علم وعلماء

على اي اساس بنى العالم لينيوس تصنيفه

بنى لينيوس تصنيفه على

الشكل الخارجي والبيئة للكائن الحي .

من هو العالم لينيوس

كارولوس لينيوس والمشهور أيضا باسم كارل لينيوس، هو عالم سويدي من مواليد 23 مايو 1707 في راشولت، سمولاند، السويد، وتوفي في 10 يناير 1778 في أوبسالا. وهو واحد من أهم علماء الطبيعة والمستكشفين، حيث كان أول من وضع مبادئ لتحديد الأجناس الطبيعية وأنواع الكائنات الحية وإنشاء نظام موحد لتسميتها (التسمية ذات الحدود).

لينيوس نشأ في سمولاند، وهي منطقة فقيرة في جنوب السويد، ووجه اهتمامه المبكر إلى علم النباتات من قبل مدرس في صالة Växjö للألعاب الرياضية، حيث عرض عليه نظام النباتات من قبل عالم النباتات والطبيب الفرنسي جوزيف بيتون دي تورنفورت، والذي كان عبارة عن مقال حول النشاط الجنسي للنباتات لعالم النبات الفرنسي سيباستيان فيلانت، وكتابات الفسيولوجية للطبيب الهولندي وأستاذ الطب هيرمان بورها.

وقد بدأ لينيوس دراسة الطب في جامعة لوند في عام 1727، إلا أنه انتقل لجامعة أوبسالا بعام 1728، وبسبب أوضاعه المالية، لم يتمكن إلا من حضور بضع محاضرات، وعلى الرغم من ذلك، أتاح له الأستاذ الجامعي أولوف سيلسيوس بأن يصل إلى مكتبته، ومن عام 1730 إلى 1732 قد أصبح لديه القدرة على إعانة ذاته عن طريق تدريس علم النباتات في حديقة جامعة أوبسالا.

تصنيف العالم لينيوس

تطور الحياة على كوكب الأرض على مدى أربعة مليارات سنة الماضية أدى إلى تنوع هائل في أنواع الكائنات الحية. ولقرون عديدة، حاول العلماء تصنيف هذا التنوع الكبير في الحياة، ويطلق على هذا العلم تصنيف الكائنات الحية. إنه أحد الخطوات الرئيسية لفهم التنوع الحالي والتطور التاريخي للحياة على الأرض. يجدر بالذكر أن جميع التصنيفات تتم وفقا لنظام تصنيف المملكة الحيوانية

كما أن كافة أنظمة التصنيف الحديثة تمتد لها جذور في نظام تصنيف لينيوس، وهو التصنيف الذي طُور بواسطة عالم النبات السويدي كارولوس لينيوس في القرن الثامن عشر، إذ عمل على محاولة تصنيف كل الكائنات الحية التي كانت معروفة في زمنه، ولذا جمع الكائنات الحية المشتركة في سمات وخصائص جسدية واضحة، مثل عدد الأرجل أو شكل الأوراق، ونظرًا لما له من مساهمة فإن لينيوس يُعرف كذلك باسم “أبو التصنيف”.

يمكن اعتبار كارولوس لينيوس مؤسس التصنيف الحديث، حيث قام ببداية التصنيف النباتي والحيواني الحديث. كما قام أرسطو بذلك في الماضي. استخدم لينيوس المنطق في ابتكار مخططه الخاص للتصنيف، ولكنه قدم فكرة جديدة وهي تسلسل هرمي للمجموعات المتداخلة داخل المجموعات، وهو نظام يعرف أحيانا بالترتيب الهرمي.

بنى لينيوس تصنيفه على ماذا

هناك ملايين الكائنات الحية المختلفة، ولذلك قد يكون من الصعب تصنيفها في فئات مناسبة، ولتسهيل هذه المهمة على العلماء، تم تطوير نظام تصنيف يجمع بين الاسم السهل التذكر والسهولة في التعرف على الكائنات الحية الجديدة وتمييزها لتجمعها وتصنيفها، وقد أثبتت نظام تصنيف لينيوس فائدة كبيرة واستخدم حتى اليوم، وكان في شكل معدل كثيرا

  • في بداية الأمر حاول كارل لينيوس أن يستخدم تصنيفًا طبيعيًا أو ترتيبًا تصنيفًا، فمثلًا قام بتقسيم كافة الكائنات الحية إلى مجموعتين أساسيتين أو ما يُعرف بالممالك، وأطلق عليها اسمي “النباتات” و “الحيوانات”، ولذا كان يجب وضع كل المخلوقات التي تم اكتشافها حديثًا في إحدى تلك المجموعات والتي بدت “طبيعية”.
  • ولكن سريعًا ما قامت المحاولة في مخطط “طبيعي” بإفساح بحت الطريق إلى مجموعة معايير أكثر اعتباطية، بالنسبة للنبات، فمثلًا تم استخدام الاختلافات في طبيعة وهيكل الأجزاء الصغيرة من الأزهار، وقد منحته تلك الاختلافات تحديدًا جيدًا بين المجموعات، أما الاختيار فلم يرتبط بأي وظيفة “طبيعية” واضحة لأجزاء النباتات أو الأزهار.
  • كانت المجموعات الأساسية في تصنيف لينيوس الهرمي المملكة واللجوء والطبقة والنظام والعائلة والجنس والأنواع، وتضمنت 7 مستويات داخل المجموعات، ولكن هذا التصنيف كان تعسفيًا، وتم إضافة المزيد من المستويات على مدار السنوات بعد وفاة لينيوس.
  • على الرغم من أن المستويات التي تتضمنها كانت متعددة، إلا أنه في النهاية كان هناك شكل واحد فقط من الكائن الذي يحتل المرتبة الأخيرة في المستوى الأعلى. وبعد ذلك، لم يكن من الجدوى إنشاء المزيد من المستويات، ولذلك، اتبع لينيوس الممارسة التي بدأها أرسطو في تسمية كل شكل مميز من أشكال الكائنات الحية باسمه الجنسي، ثم أتبعه بعبارة مختلفة، وهذه الطريقة ما زالت تستخدم حتى الآن، وبعد ذلك حدد الجنس كأدنى مجموعة، وهي طريقة عامة لوصف المجموعة، كما هو الحال في هذا اليوم، على سبيل المثال “الأنيا.
  • بما أن عبارة التفاضل قد أدخلت مزيدا من المعلومات، وتعرفنا على ما يجعل هذا الكائن الحي مميزا، مثل “الكلاب التي تعيش في الغابات”، فقد أنشأ نظاما لتسمية تلك المخلوقات بشكل جيد حتى أصبح مكتظا، ومع توسع القائمة المتزايدة من الأنواع المختلفة داخل جنس واحد، زاد طول وتعقيد الاختلاف (“يعيش في الغابة، معطف داكن في الشتاء، موجود فقط في الشمال.
  • في النهاية، قام لينيوس بكتابة اسم قصير وسهل التذكر في الهامش في بعض أعماله، وهو يتكون من الجنس وكلمة واحدة أو كلمة من اسم سابق، مما يشير إلى إمكانية تسمية كل نوع باستخدام “كلمتين” فقط، ولذلك اخترع النظام الثنائي لتسمية المخلوقات.

مثال على تصنيف لينيوس

من الأمثلة المشهورة لتصنيف لينيوس للكائنات الحية تصنيفه للذئاب، حيث تشترك الذئاب الرمادية وذئاب البراري في تاريخ تطوري طويل وارتباط وثيق، وذلك لأنهم ينتمون إلى نفس المجال، المملكة، اللجوء، الطبقة، النظام، الأسرة، والجنس. وعلى الرغم من ذلك، فإن أسمائهم العلمية تشير إلى أنهم ينتمون لأنواع مختلفة: Canis latrans (coyote) و Canis lupus (gray wolf).

السبب في شهرة لينيوس

لقد أدت أعمال لينيوس إلى شهرته، ولكن على وجه الخصوص فإن القسم الخاص بالنباتات من Systema Naturae كان له الفضل في بناء سمعته العلمية، فبعد قراءته لبعض المقالات التي تتناول موضوع التكاثر الجنسي في النباتات والتي كانت بقلم فيلانت وعالم النبات الألماني رودولف جاكوب كاميراريوس، صار لينيوس يقتنع بفكرة أن كافة الكائنات الحية تتكاثر جنسيًا، ونتيجة لهذا، توقع أن كل نبتة تمتلك أعضاء جنسية من الذكور والإناث (الأسدية والمدقات)، أو “الأزواج والزوجات”، وبناءً على ذلك الأساس قام بتصميم نظامًا بسيطًا من السمات المميزة لتصنيف كل نبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى