الاماراتالخليج العربي

علم الإمارات هدية من سيدة عجوز إلى سمو الشيخ محمد بن راشد

لكل وطن علم والعلم يسكن في قلب كل مواطن يعشق بلده فكلما رآه بالتأكيد يحرك شيئا ساكنا في قلبه ، وهذا ما فعلته السيدة الإماراتية مريم جمعه التي تبلغ من العمر ثمانية  ثمانون عاما وأكثر في أن تقوم بحياكة العلم الإماراتي وهذا ما تبدعه فيه هذه السيدة ، فقد قامت هذه السيدة بامتهان هذه المهنة منذ عام 2013 وتحديدا من بعد ما ناشد الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة الشعب الإماراتي بأن يجعلوا يوم الثالث من نوفمبر من كل عام هو يوم العلم الوطني للإمارات ، وهذه السيدة العجوز لا تكل ولا تمل في حياكة العلم الإماراتي لكي يحتفل الناس في الإمارات بيوم العلم الوطني كما أشار إليه سمو الشيخ محمد بن راشد.

خطة هذا العام : قررت السيدة مريم هذا العام صنع علمين فقط، واحد منهما سوف يتم وضعه على سطح منزلها، والآخر سيكون من نصيب سمو الشيخ محمد بن راشد، وأكدت صحيفة ناشيونال هذا القرار.

تصريحات السيدة العجوز : في لقاء صحفي لها، قالت السيدة مريم جمعة بكلمات بسيطة إنها سيدة بسيطة وأن كل ما يهمها هو بلدها وتعزيز اسم الإمارات، وأنها مستعدة للمشاركة في هذه الفعاليات حتى لو كان ذلك يتطلب جهدا بسيطا. وأشارت إلى أن ابنتها تجهز القماش، وهي تحيكه باستخدام الإبرة والخيط، ثم تستخدم آلة الخياطة لتقوية النسيج ومنع تمزقه بفعل الرياح، وعادة ما تستغرق يومين لإتمام علم واحد، وهذا العام الثالث الذي تقوم فيه بحياكة الأعلام لرفعها على منزلها بناء على دعوة من الشيخ محمد. وتقوم السيدة مريم بكل هذا مجانا وبدون أي مقابل مادي، فقط لأن الشيخ محمد بن راشد دعاها للمشاركة في الاحتفالات، وهذا يعكس حبها الحقيقي لوطنها وانتمائها الكامل لدولة الإمارات. وقد نجح الإماراتيون حقا في التعبير عن حبهم الحقيقي لوطنهم.

ذكريات السيدة العجوز : في حوارها، أعادت النظر في ذكرياتها التي تؤكد أن ما تقوم به الآن ليس بجديد، فالجميع كان من البداية يعملون بجدية من أجل الشخص القلب الواحد لنهضة دولة الإمارات. تذكرت أنها شاهدت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – عندما قام برفع علم دولة الإمارات في عام 1971، وهذا كان أول علم يرفع للدولة، ومنذ ذلك الحين أصبحت تحب العلم الإماراتي وتعلق قلبها به بشدة. وأكدت أن العلم الموحد جمع بين جميع إمارات الدولة بشكل قوي، وقالت: “كانت لكل إمارة علمها الخاص الذي يتكون من لونين، وكان علم مدينتي الشارقة باللونين الأحمر والأبيض، وكنا نرفعه على بيوتنا فقط عند عودة الحجاج للتعبير عن سعادتنا، ولكن عندما تم الاتحاد، استبدلنا هذا العلم بالعلم الموحد للإمارات

فساتين بألوان علم الإمارات : المميز في هذه المرأة هو حبها الشديد للعلم الإماراتي، فهي ليست مجرد خياطة علم الإمارات وإنما تمتلك مهارات وخبرات في صنع فساتين نسائية بألوان العلم الإماراتي. إذا فكرنا فيها كثيرا، سنجد أن حب الوطن هو ما يدفعها لفعل ذلك. فالوطن هو أساس كل شيء، ولا يمكن لأي شخص أن يعيش في الإمارات ويستمتع بخيراتها دون حب الوطن، الذي يحترم الغريب قبل أبنائه. لذلك، نحيي هذه المرأة العجوز، ونحيي كل من يعشق وطنه ويبذل ما في وسعه لرفعة بلاده. فالإنسان لا يوجد إلا بوجود الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى