علامات وجود آثار في المكان
تعريف علم الآثار
علم الآثار، المعروف باللغة الإنجليزية بـ `Archaeology`، وهي كلمة يونانية مكونة من كلمتين، الكلمة الأولى تعني `البدء` والكلمة الثانية تعني `حديث`. وهذا العلم جزء لا يتجزأ من علم الإنسان، وينقسم إلى أربعة فروع منفصلة وهي
- يدرس علم الإنسان الفيزيائي تطور الحياة البيولوجية والسلالات الإنسانية.
- يندرج علم الإنسان الفيزيائي تحت علم الإنسان، وعلى الرغم من علاقته غير المباشرة بعلم الإنسان الثقافي، إلا أن فكرته تدور حول التطور الحيواني والبشري.
- يهدف علم الآثار إلى اكتشاف طبيعة ثقافات الإنسان في العصور القديمة.
- يُعد علم الإنسان الثقافي معالجة المسائل التاريخية من خلال تتبع مجرى التطور البشري، بالإضافة إلى دراسة نشأة الثقافات الإنسانية.
ما هي علامات وجود آثار
معروف أن ثلث الآثار موجود في مصر، حيث تعود العصور القديمة للمصريين القدماء. لذلك، قد يكون وجود العديد من الآثار تحت المنازل القديمة في مصر من الممكن بشكل واضح. يمكن أن تكون الآثار موجودة أيضا تحت الأراضي المصرية. اكتشف العلماء أن حوالي ٣٠٪ من الآثار تم العثور عليها في مصر. هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود الآثار في المكان
- قد تظهر العديد من التشققات في الموقع أو قد يحدث ارتفاع أو هبوط في الأرض التي تحتوي على الآثار، وبالتالي سيؤدي مرور أي شخص فوق هذه الأرض إلى حدوث انخفاض فيها.
- يمكن رؤية قطعة صغيرة أو حجر يشير إلى وجود آثار في هذا الموقع.
- تظهر التربة في هذا المكان على شكل طبقات مختلفة.
- تشير الكتابات أو النقوش على جدران المكان إلى أن المبنى قد تم استخدامه مرة أخرى، وهذا يشير إلى وجود بعض الآثار في هذا المكان.
علامات وجود آثار في الأرض الزراعية
يمكن أن توجد الآثار في أماكن عديدة تحت المنازل، أو في الأنهار والبحيرات، وحتى في الأراضي الزراعية، وهناك علامات تشير إلى وجود الآثار في الأرض الزراعية وهي كالتالي:
- تظهر المواقع التاريخية المتمثلة في الأبنية الطينية في الأراضي الزراعية من خلال تحديد نمط هذه الأبنية بواسطة علامات في التربة والنباتات، بالإضافة إلى ظهور ظلال تشير إلى وجود الآثار في هذه المنطقة.
- تشير وجود نسبة عالية من الرطوبة في التربة الموجودة تحت النباتات بسبب وجود مباني أثرية طينية إلى نمو هذه النباتات بشكل أفضل من غيرها من النباتات التي لا تحتوي على جدران طينية تحتها، وهذا يُعَدُّ علامة على وجود آثار في الأراضي الزراعية.
- النباتات التي تتواجد تحت الأبنية الأثرية تأخذ لونًا مغايرًا عن ألوان النباتات الأخرى.
- وجود بعض الحبوب المتحجرة في التربة حيث تحتفظ الحبوب بخصائصها في التربة لفترة طويلة، وعندما تسقط في تربة حمضية أو فحمية تحتفظ بأثرها، لذلك يمكن أن تكون هذه الحبوب المتحجرة إشارة، وبالتالي يجب التحقق منها بتحديد أنواع النباتات باستخدام فحص حبوب اللقاح بواسطة المجهر في التربة الأثرية.
علامات وجود الآثار المغمورة تحت الماء
تسببت الظروف الجوية السيئة في غرق العديد من السفن منذ السابق وحتى الآن. كانت العديد من هذه السفن تحمل البضائع والمنتجات بين البلدان بسبب اعتماد الكثير من البلدان على التجارة البحرية. ولذلك، يمكننا العثور على العديد من الموانئ القديمة تحت الماء، بالإضافة إلى الغوص للحصول على آثار السفن الحربية التي غرقت خلال المعارك. وبالتالي، فإن البحث عن الآثار في البحار والمحيطات يعد أمرا هاما للمكتشفين الآثار، حيث أنها مليئة بهذا النوع من الآثار. ولكن البحث عن الآثار تحت الماء يواجه العديد من الصعوبات، حيث يتطلب الغوص إلى أعماق كبيرة تحت الماء واستخدام أجهزة الكشف، بالإضافة إلى وجود العديد من الغواصين المهرة والتعامل مع المناطق الصخرية الصعبة. كما أن تحطم الآثار وتدميرها يحدث غالبا بسبب وجودها بالقرب من المناطق الصخرية. ولهذا السبب، يعتمد بعض الباحثين عن الآثار في البحار والمحيطات على بعض الإشارات لمساعدتهم في العثور على الآثار، وهذه الإشارات عبارة عن:
- يمكن الاستفادة من الأشخاص الذين يقومون بصيد الإسفنج، حيث يمكنهم العثور على أدلة على وجود بعض الآثار، ويتم ذلك من خلال الاستماع إلى ملاحظاتهم الشخصية عن المناطق التي يصطادون فيها.
- استعن بصيادي السمك وتحقق مما إذا كانت هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود آثار في شباكهم، مثل وجود أواني فخارية أو برونزية أو مواد أخرى.
ولكن بتطور العلم وصل مكتشفي الآثار إلى مرحلة يستخدمون فيها الأجهزة التكنولوجية الحديثة للكشف عن هذه الآثار، فمن خلال هذه الأجهزة يمكن تحديد مكان الآثار بالإضافة إلى تحديد مستوى انغماسها في الطين، ومسميات هذه الأجهزة هي الأجهزة الصوتية وأجهزة الكشف عن المعادن، بالإضافة إلى وجود جهاز اسمه جهاز القياس المغناطيسي.
الوسائل العلمية التي تكشف عن الآثار
إن الطرق الحديثة التي تستخدم للكشف عن الآثار تتجلى في:
- يستخدم التصوير الجوي لتحديد موقع الآثار عن طريق تحديد الرسم الهندسي لها، ويتم العثور على الأدلة في العلامات الموجودة في النباتات والتربة.
- يتم استخدام تقنية التصوير بالأشعة السينية التي تتمتع بالقدرة على اختراق الأجسام، وتعتمد قوة الاختراق على كثافة الجسم المراد استكشافه، وتم استخدام هذه الأشعة للتحقيق في الطبقات التي يمكن أن تحتوي على آثار.
- اكتشف باستخدام الأشعة الكونية أن الكون يتألف من جسيمات تسمى الميزونات، وتصل طاقة هذه الجسيمات إلى ملايين الملايين، ويمكن أن تتجاوز قوتها الفولت الإلكتروني. تم استخدام الأشعة الكونية لتصوير داخل الهرم الثاني الذي بني من قبل الملك خفرع. وقد تباينت قوة اختراق هذه الأشعة في المواد المختلفة بناء على تركيبها، حيث تتكون من ميونات (ميزونات ميو). وقد تم تقديرها بحوالي 10 آلاف ميونة لكل متر مربع في الثانية.
- يؤدي تتبع الأماكن الجغرافية الفرعونية إلى العثور على الآثار القديمة، حيث تعد المكان عاملا هاما ورئيسيا.