صحة

علامات مرض الزلال

ماهو مرض الزلال

مرض الزلال هو حالة تحدث في جسم الإنسان عندما يكون هناك نقص في الألبومين، والذي يتم إنتاجه في الكبد ويعتبر واحدا من البروتينات الهامة التي توجد في بلازما الدم، وتعتمد الحاجة إلى الألبومين في الجسم على العديد من العوامل بما في ذلك العمر، وعادة يحتاج الجسم إلى ما بين ثلاثة ونصف وستة جرامات تقريبا من الألبومين لكل ديسيلتر من البول، وهذا يمثل النسبة الطبيعية للزلال في البول.

في حالة نقص نسبة الألبومين في الجسم، حيث يفترض أن يكون متواجدا، لا يتمكن الجسم من منع تسرب السوائل من الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تعقيد نقل المواد والعناصر الضرورية إلى أجزاء الجسم المختلفة. لذا، يعتمد الجسم على بعض هذه المواد في العمليات الأساسية للحفاظ على توازنه والسيطرة على تركيبته السائلة.

تلك النوع من البروتين يعتبر ذا أهمية كبيرة في النظام الغذائي، حيث يلعب دورا بارزا في عملية الإصلاح والنمو في الجسم، ويساهم في بناء وتقوية العضلات، والحماية من العدوى، وبالطبع، كما ذكر سابقا، يساعد في المحافظة على توازن سوائل الجسم. هناك العديد من أنواع البروتينات الموجودة في الدم، ومن بينها يعتبر الألبومين (Albumin) الأكثر أهمية. ونظرا لحجمه الكبير، لا يستطيع معظم هذه البروتينات تمرير أنفسها عبر الكلى والفلاتر الموجودة فيها للوصول إلى البول.

ثم يظهر كمية قليلة جدا من السوائل في البول، وبالتالي يتمكن الجسم من الاحتفاظ بها دون أن تتسرب كلها عبر البول. الكلية الصحية تقوم بتصفية السوائل الزائدة فقط، والفضلات الضارة الموجودة في الدم تخرج عن طريق البول. وهذا يحافظ على العناصر الغذائية والبروتينات الهامة الموجودة في الدم

وفي هذا السياق، توجد بعض الأمراض الصحية والأمراض التي قد تؤثر على وظائف الكلى في الجسم وقدرتها على التحكم في البروتينات، مما يمنع تسربها عبر البول، ولكن يمكن أن يحدث تسرب لتلك البروتينات بكميات مرتفعة عبر البول، وغالبا ما يتمثل هذا التسرب في الألبومين، وهذا ما يعرف علميا باسم الزلال أو زلال البول أو البيلة البروتينية (Proteinuria)، ويجب الإشارة إلى أن مرض الزلال ليس مرضا بذاته بقدر ما هو اضطراب مصاحب أو عرض لأعراض الاضطرابات التي تؤثر على الكلى.

أعراض مرض الزلال

فور اضطراب الكلى أو تعرضها لمشاكل، يصاب المريض بالزلال، وغالبا ما لا تظهر عليه أي علامات أو أعراض تشير إلى إصابته بهذا المرض، حيث أن الكمية المتسربة من البروتين إلى البول غالبا ما تكون قليلة، وبالتالي لا يظهر أي تغييرات على البول. ويمكن اكتشاف الإصابة بالزلال من خلال إجراء فحص البول في المختبر الطبي باستخدام رموز تحليل البول. في حالة زيادة كمية البروتين في البول، فهذا يشير إلى مدى خطورة الإصابة بالكلى، وتبدأ الأعراض الواضحة للمرض بالظهور على البول، مثل

  • يظهر فقعات بالبول حيث يصبح رغوي، ولكن وحتى وإن كانت رغوية البول من أبرز علامات الإصابة بالزلال، ولكن الرغوية ليست دلالة مؤكدة في جميع الحالات على الإصابة بزلال البول، إذ أنها قد تنتج في بعض الأحيان عن المثانة الممتلئة والتي يخرج البول معها بتدفق قوي، كما وقد تنتج الرغوية على عدم حصول الجسم على ما يكفيه من السوائل خلال اليوم إذ يمثل إشارة لمعاناة الجسم من الجفاف.
  • تتمثل الأعراض في الإصابة بحالة من التورم والانتفاخ في مناطق مختلفة من الجسم، سواء كان ذلك في الوجه أو البطن أو الأقدام والساقين أو اليدين والكفين.
  • يظهر الإحساس بآلام الصدر على شكل صعوبة أو ضيق في التنفس.
  • يعاني البعض من صعوبة في النوم وعدم الحصول على قسط كافٍ منه، مما يتسبب في الإرهاق والتعب المستمر طوال اليوم.
  • يشير الاحتياج إلى التبول بشكل متكرر وبكميات أكبر من المعتاد.
  • الشعور بالدوار، والحاجة إلى التقيؤ، والغثيان.
  • في بعض الحالات، يعاني مرضى الزلال من الحكة في مناطق مختلفة من الجسم، وخاصة المناطق المتورمة، مع جفاف واضح في الجلد نتيجة نقص السوائل.

أسباب مرض الزلال

هناك عدة أسباب رئيسية لإصابة المريض بمرض الزلال، ومن بين هذه الأسباب، يأتي بشكل رئيسي  

  • يصاب المريض بنوع من أمراض الكبيبات الكلوية، والتي تعتبر الوحدات الرئيسية لأداء وظائف الكلى. وأحد تلك الوظائف هو تنقية الدم في الكلى. عند إصابة الكبيبات بالتهاب أو مرض السكري، قد تتلف الكبيبات وتفقد السيطرة على البروتينات، مما يؤدي إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة منها عبر البول.
  • قد يكون مرض الزلال أحد أعراض مرض فشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure)، كما يمكن أن يكون إشارة للمرأة الحامل بأنها تعاني من حالة تسمم الحمل.
  • غالبًا ما يشير زلال البول إلى إصابة بعدوى في المسالك البولية، وتشمل الأعراض التي ربما يعاني منها المريض الألم أو الحرقة أثناء التبول، ارتفاع درجة حرارة الجسم، الضغط والألم فيالجزء السفلي من البطن، والحاجة المفاجئة والمتكررة للتبول.
  • يمكن أن يكون عرض زلال البول مؤقتًا نتيجة الإصابة بالحمى الشديدة أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، وليس دائمًا.
  • الأطفال يصابون بحالة البيلة البروتينية الانتصابية وهي حالة غير مؤذية تؤدي إلى زيادة كمية البروتين في البول بشكل مفرط في أوقات متأخرة من النهار وتكون عادة غير واضحة عند الاستيقاظ.

عوامل الخطر للإصابة بالزلال

عادة ما يترتب على الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري احتمالية زيادة التلف والمشكلات الصحية في الكلى، ويمكن أن يؤدي ذلك أيضا إلى الإصابة بالبيلة البروتينية. كما توجد مشاكل صحية أخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزلال، بما في ذلك الأطعمة التي تسبب الزلال وغيرها من العوامل الأخرى

  • يحدث ارتفاع في نسبة البروتين الذي ينتجه الجسم عند إصابته بمرض مثل الداء النشواني (Amyloidosis) أو الورم النخاعي المتعدد (Multiple Myeloma)، وهما من أكثر الأمراض انتشارًا التي تترتب عليها هذه النتيجة.
  • يجب أن يكون لدى المريض تاريخ عائلي لمعاناته من مشاكل الكلى.
  • بزيادة العمر، تزداد احتمالات الإصابة بزلال البول عند الأفراد الذين تجاوزوا سن الخمسين والستين عاما.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • المعاناة من اضطرابات الجهاز المناعي.
  • يتعرض الجسم لمواد سامة، أو يتناول بعض أنواع العقاقير، أو الأطعمة الممنوعة لمرضى الزلال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى