اسلاميات

علامات حسن الخاتمة في السيرة النبوية

تحدث القرآن الكريم والسيرة النبوية عن أهمية أن يسعى الإنسان لتحسين خاتمته قبل لقاء رب العالمين، من أجل الفوز بجنة الخلد، وهناك العديد من القصص التي تذكر لنا أهمية السعي لتحسين الخاتمة .

جدول المحتويات

أحاديث نبوية عن حسن الخاتمة

– عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ” إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا ” ، فالخاتمة هي المقصود ، أن يُختَم للعبد بما يحب الله عز وجل ويرضاه . في صحيح مسلم .

– وعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ قَالَ : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “عند الله للشهيد ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة، منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه” [رواه الترمذي وابن ماجة، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5182] .

علامات حسن الخاتمة

يعتبر النطق بالشهادة عند الموت من أهم العلامات التي تدل على حسن الخاتمة .
أن يموت الشخص بعرق جبينه، وقد ذُكِرَ في أحد الأحاديث النبوية التي تحدثت عن هذه العلامة .
التمني أن يكون الموت في يوم الجمعة أو ليلته .
الاستشهاد هو أعظم مراتب الشرف عند الله .
إذا توفي الشخص أثناء أدائه لإحدى العبادات مثل الصلاة أو الصيام .
تدل هذه العلامات على رضا الله عن المتوفى، حتى يمنحه هذا المنزلة العظيمة .

تلقين المتوفي الشهادة عند الاحتضار

أمرنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أن نلقن موتانا الشهادة عند الاحتضار ، و يذكر هنا أن على من يتواجد بجوار شخص يحتضر ، يفضل ألا يقول له انطق الشهادة ، بل عليه بنطق الشهادة بجواره حتى يجريها الله على لسانه،و قد ذكرت في العديد من المواضع في السيرة النبوية أحاديث عن فضل نطق الشهادة عند الموت .

قصص حسن الخاتمة

– ذكرت عن أحد الصالحين أنه أثناء طوافه حول الكعبة، رأى شخصا يتعلق بثوب الكعبة ويدعو الله أن يميته وهو مسلم، فسأله لماذا لا تدعو بدعاء آخر؟ فقال له إن أخاه كان يؤذن للصلاة طوال السنوات، وعندما حان وقت الموت، طلب المصحف الشريف، ثم تبرأ منه ومات، وهو يتمنى أن يكون ختامه حسنا وأن يتجنب سوء الختامة. وعندما سئل عن سبب قيام أخيه بهذا، قال إنه كان يتجسس على عورات النساء .

– ذكر عن بريدة بن الحصيب أنه كان في خرسان و حين عاد وجد أخيه حل به المرض ، و على مشارف الموت ، فجلس بجانبه و هو يحتضر ، و إذا بجبينه يتصبب عرقا ، فحمد الله كثيرا و دعا لأخيه و تذكر قول سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ” مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ ” ، و علم أن أخيه رزقه الله بحسن الخاتمة .

يُذكر أن من يموت في ساحات القتال فهو شهيد وهو أرفع منزلة عند الله، فيكون هذا الشهيد مغفورًا له بإذن الله، ويرى مكانه في الجنة أثناء احتضاره، ويتزوج من حور العين، ويُعفى من عذاب القبر ويؤمن من الفزع الأكبر، ويُزيَّن رأسه بتاج الوقار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى