علامات تزاوج الكناري
يمكن ملاحظة علامات تزاوج الكناري في المناطق المعتدلة مثل أوروبا والشرق الأوسط، حيث تزداد ساعات النهار تدريجيا مع بداية فصل الشتاء، وهذا التغير التدريجي يؤدي إلى موسم التكاثر لطيور الكناري
عندما يكون النهار والليل تقريبًا متساويين ببداية فصل الشتاء، يصل موسم التزاوج للطيور الحساسة للتغيرات البيئية، مثل طيور الكناري. ويعد الضوء النهاري والحرارة وإمدادات الغذاء عوامل مهمة في إعداد الظروف المناسبة للتكاثر.
يتم تلاقي هذه العوامل الثلاثة (ضوء النهار ودرجة الحرارة ووفرة الطعام) في فصل الربيع لتشكيل مناخ مناسب لتكاثر الكناري خلال 12 ساعة نهارية، وتكون متوسط درجة الحرارة 15 درجة مئوية وفقا للمنطقة الجغرافية، وتتوفر إمدادات غذائية غير محدودة
يجب السماح للطيور بمحاكاة طبيعتها، فعليها أن تنام عند غروب الشمس وتستيقظ عند شروقها، ويجب ترك الطيور بدون حرارة اصطناعية، لأن زيادة ضوء النهار تزيد درجة الحرارة تدريجيا.
إذا كانت غرفة التكاثر ملائمة، بمعنى أنها معزولة عن الرطوبة والهواء البارد، فإنه يجب أن يكون الكناري قادرا على البقاء على قيد الحياة حتى لو انخفضت درجة الحرارة إلى ما دون الصفر
يجب إطعام الطيور بنظام غذائي يتناسب مع ظروف الطقس البارد، مع تحسين جودة وتنوع الطعام قبل شهرين من موسم التكاثر، وتوفير الأطعمة المناسبة التي تساعد الطيور على الوصول إلى ظروف التكاثر المثلى.
يساهم ضوء النهار ودرجة الحرارة والتغذية معًا في تحفيز طائر الكناري على التكاثر وإظهار علامات استعداد أكثر وضوحًا ويمكن تحديدها مع اقتراب الربيع، كما تتبيّن أبرز العلامات التي تشير إلى أنّ طيور الكناري من الذكور والإناث على استعداد للتزاوج، ووضع البيض، وتربية مجموعة من الكتاكيت من خلال ما يلي:
- يتمثل استعداد ذكر الكناري للتزاوج في الغناء ولكن لا يوجد أي نوع من الغناء، وعندما يقترب موسم التزاوج في الربيع، يزداد الغناء في الكثافة والقوة والتكرار حتى يصل إلى ذروته، ويبدأ الطائر في الرقص على الغصن.
- كذلك من علامات استعداد الذكور للتزاوج هي انثناء وتورم فتحة التهوية قبل موسم التكاثر، حيث يكون تنفيس طائر الكناري سواء أكان ذكرًا أم أنثى هو نفسه إلى حد كبير، كما يكون منبسط إلى منحني قليلاً للخارج، وعندما يكون الذكور جاهزين للتزاوج، تبدأ فتحة التهوية في الاتساع، والانتفاخ أو السماكة، والانحناء أكثر إلى الخارج، وعندما يحدث هذا فلا شك أنّ الطائر جاهز 100٪ للتزاوج حتى لو لم يغني.
كما تشمل العلامات الثانوية الأخرى لاستعداد الذكور ما يلي:
- يدعو الأنثى في كثير من الأحيان.
- اليقظة والحركة والنشاط المتكرر.
- سقوط الأجنحة.
- زيادة لمعان الريش وبريقه.
علامات تشير إلى أنّ أنثى الكناري جاهزة للتزاوج
توجد علامات محددة تدل على جاهزية أنثى الكناري للتزاوج ووضع البيض، والعلامة الأكثر وضوحاً هي التغيرات في منطقة الفتحة والبطن قبل فصل التكاثر، حيث تنحني فتحة الأنثى قليلاً للخارج بالكامل مثل الذكر، ويبدو أنها جزء منفصل عن البطن.
عندما تكون الأنثى جاهزة لوضع البيض، تصبح الفتحة مستقيمة مع البطن تمامًا كفتحة التهوية، ويتوسع البطن عندما تصبح الأنثى جاهزة لوضع بيضتها الأولى، ويجب ملاحظة سقوط الريش في منطقة البطن أثناء وضع البيض.
تستطيع الأنثى من الطائر الكناري أن تظهر علامات استعداد أخرى مثل رفرفة الأجنحة، وقد يعني رفرفة الأجنحة أيضًا أن الطائر يحاول مد الأجنحة، وإذا تم فصل الأنثى عن الذكر، سترى أنها ترفرف بأجنحتها وتبحث عن الذكر بحركات دائرية مميزة.
أنواع الكناري
تعود أصول طائر الكناري إلى جزر الكناري وقد تم تربيته بشكل إنتقائي لعدة قرون، وذلك بسبب خصائصه الغنائية، كما تحظى الطيور بشعبية كحيوانات أليفة منزلية وعلى مر السنين، ظهرت ثلاثة أنواع من الكناري المحلية، و الكناري الملون التي تمت تربيتها لألوانها الفريدة و نوع الكناري التي تمت تربيتها بسبب سماتها الجسدية المميزة.
تعد الكناري من أكثر الطيور طلبًا من قبل الأفراد مما أدى إلى تكرار الكناري الهجينة، والتي تم العثور عليها عندما استولى الأوروبيون على جزر الكناري قبل 500 عام، وأخذوها من موطنها الأصلي وتربيتها في أقفاص مما أدى إلى حدوث تغييرات بالريش وكذلك التحولات اللونية، ويتم تصنيفهم إلى مجموعات ويظهر ذلك من خلال ما يلي:
- الأرق والعدوانية: وطيور الكناري حساسة للضوء وتتكاثر خلال فصل الربيع مع انتهاء الشتاء، ويكون الذكور على استعداد للتزاوج قبل الإناث بأسابيع، وقد يُظهر رجل الكناري القلق ويضايق الأنثى من خلال مطاردتها بلا هدف حول القفص، وفي بعض الحالات يمكن للذكر أن يصبح عدوانيًا ويقتل الأنثى إذا لم تكن مستعدة للتزاوج، لذلك يجب أن يتم إيواء ذكور وإناث الكناري بشكل منفصل حتى يكونا جاهزين للتكاثر وعندما تكون الأنثى قد بنت عشها.
- التغذية والمداعبة: قد يصبح ذكر جزر الكناري رومانسيا جدا خلال موسم التزاوج، وإذا كان الذكر في نفس القفص الخاص بالأنثى التي يرغب في مغازلتها، فسوف يقدم لها الطعام ويقبلها. وإذا تم فصل طيور الكناري عن بعضها البعض، يمكن أن ينتج الذكر إشارات بصرية رومانسية مثل تقبيل زوايا قدميه أو أي مكان على شكل حرف V في قفصه، ويكون الزوجان مستعدين للتزاوج عندما تقبل الأنثى الطعام وتظهر مودة الذكر تجاهها.
- الغناء الشهواني: يتميز ذكر الكناري الناضج جنسيًا بالغناء بشكل متميز أكثر من المعتاد لجذب الإناث، حيث يترافق غناؤه الشهواني مع حركات تأرجح ذهابًا وإيابًا على جثمه واقتراب تدريجي من الإناث، وإذا كانت الإناث مستعدة للتزاوج، فقد تستجيب للذكر عن طريق النقيق أو تولي وضع التزاوج.
كما يمكن تهيئة أنثى الكناري للتزاوج من خلال ما يلي:
- يجب توفير كل الاحتياجات الأساسية للتزوج، مثل قفص كبير يسمح بتزاوج الكناري وعش خاص بالطيور لوضع البيض. كما يتعين وضع إضاءة في القفص، ويمكن استخدام هذا الخيار إذا استمرت فترة الإضاءة لمدة تصل إلى 14 ساعة.
- توجد أقفاص مخصصة توضع فيها الأناث والذكور أولاً حتى يعتادوا على بعضهم البعض، وتتكون هذه الأقفاص من حاجز في منتصف القفص يتم إزالته عندما يكون الكناري جاهزًا للمغادرة، وينبغي ترك الذكر والأنثى في قفصين منفصلين، لأنه قبل مرحلة الاندماج والتزاوج، يكون ذكر الكناري مقاتلًا ويمكنه حتى قتل الأنثى إذا لم تكن مستعدة للزواج.
- تتم فترة تزاوج الكناري في الربيع، ويعود ذلك إلى أن درجة الحرارة المناسبة التي يفضلها الكناري للتزاوج هي 70 درجة مئوية، بالإضافة إلى توفر مصدر ضوئي لمدة 14 ساعة.
- تشير العلامات إلى استعداد الكناري للتزاوج قبل الأنثى، وتشمل هذه العلامات سقوط الجناح عند الغناء والغناء بصوت عالٍ ورقص الكناري في مكانه في الليل في حال وجود ذكر مجاور، ويصل الذكر إلى حالة الاستعداد للتزاوج قبل الأنثى.
- تبدو إشارات جاهزية انثى الكناري للتزاوج واضحة لأصحاب الكناري، وتشمل الأحمرار والتورم في فرج الأنثى الكناري، بالإضافة إلى رفع الذيل والاستلقاء في حال اقتراب الذكر منها.