علامات التهاب الحوض عند النساء
ما هو التهاب الحوض
يعد التهاب الحوض التهابًا يصيب الجهاز التناسلي لدى المرأة، ويحدثغالبًا بسبب انتقال البكتيريا المنقولة جنسيًا من المهبل إلى الرحم، أو أنابيب فالوب، أو المبيضين.
يمكن أن تكون أعراض وعلامات التهاب الحوض عند النساء خفيفة أو معتدلة، ولكن بعض النساء لا تعاني من أية أعراض، لذا فإن المرأة قد لا تشعر بالمرض إلا عند الرغبة في الحمل أو تعاني من آلام مزمنة في الحوض.
علامات التهاب الحوض
تتميز أعراض وعلامات التهاب الحوض بالخفة وصعوبة التشخيص في بعض الحالات، حيث يمكن لبعض النساء أن لا تعاني من أية علامات تشخيصية، وتشمل الأعراض:
- الألم الذي يمكن أن يكون حادًا في منطقة الحوض
- الحمى
- الإعياء
- نزيف أو تجلطات دموية خلال الدورة الشهرية.
- فترات الطمث غير المنتظمة
- الألم أسفل الظهر وفي المستقيم.
- الألم أثناء الجماع
- إفرازات مهبلية غير طبيعية
- الإقياء
في بعض الأحيان، تشبه الأعراض متلازمة تكيس المبايض، التهاب الزائدة الدودية، التهاب بطانة الرحم، أو التهاب المسالك البولية.
يمكن أن يكون التهاب الحوض:
- الألم حاد وقد يستمر لمدة 30 يومًا
- مزمن ويدوم لأكثر من 30 يوم.
تكمن صعوبة علاج التهاب الحوض في تنوع الأعراض وتغيرها من امرأة لأخرى.
متى يجب رؤية الطبيب
يجب رؤية الطبيب والحصول على رعاية طبية طارئة في حال:
- وجود ألم شديد في أسفل البطن
- الغثيان والإقياء
- يتم تشخيص الحمى عندما يكون لدى المريض درجة حرارة تتجاوز 101 فهرنهايت (38.3 درجة مئوية)
- إفرازات مهبلية كريهة
إذا كانت المرأة تعاني من أعراض التهاب الحوض وتكون هذه الأعراض غير شديدة، يجب عليها زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن. فالافرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة والألم أثناء التبول أو النزف بين الدورات الشهرية قد تكون من أعراض الأمراض المنقولة جنسيا. في حالة حدوث هذه الأعراض، يجب التوقف عن ممارسة الجنس وزيارة الطبيب على الفور. يمكن أن يساعد علاج الأمراض المنقولة جنسيا بشكل كبير في الوقاية من التهاب الحوض.
مضاعفات التهاب الحوض
تتضمن المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حالة عدم علاج التهاب الحوض:
- الحمل المنتبذ أو البوقي: التهاب الحوض هو من أكثر الأسباب شيوعا للحمل الخارج الرحم. يحدث التهاب الحوض عندما لا يعالج التهاب الحوض. يحدث ذلك بسبب ظهور نسيج ندبي في قنوات فالوب، حيث يمنع النسيج الندبي البويضة المخصبة من السفر عبر قناة فالوب والتطبيع في الرحم. بدلا من ذلك، تنبت البويضة في قناة فالوب. يمكن أن يؤدي الحمل خارج الرحم إلى نزيف حاد يشكل تهديدا للحياة ويتطلب رعاية طبية عاجلة.
- التلف في الأعضاء التناسلية يمكن أن يؤدي إلى العقم.
- الندوب التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الخصوبة.
- الآلام الشديدة والمزمنة في منطقة الحوض، والتي يمكن أن تستمر لعدة أشهر أو سنوات.
- التهاب الحوض المتكرر
- خرّاج بوقي مبيضي
يكتشف العديد من النساء أنهن مصابات بالتهاب الحوض فقط عندما يزورن الطبيب بسبب مشاكل الإنجاب.
أسباب التهاب الحوض
يحدث التهاب الحوض عادة بسبب عدوى تنشأ في المهبل وتنتشر إلى عنق الرحم، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى نفير فالوب والمبيضين. يتسبب في العدوى بكتيريا أو فطور أو طفيليات، ولكن قد تحتوي على نوع واحد أو أكثر من البكتيريا.
تعتبر البكتيريا التي تنتقل جنسيًا هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الحوض، ويأتي الكلاميديا في المقدمة، ثم السيلان.
عوامل الخطر لالتهاب الحوض
بالإضافة إلى الأمراض المنقولة جنسياً، هناك عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الحوض لدى النساء
- الولادة أو الإجهاض: في حال تم دخول البكتيريا إلى المهبل، تنتشر العدوى بشكل أسرع إذا لم يكن عنق الرحم مغلقًا بالكامل.
- اللولب النحاسي الرحمي (IUD): يعد وسيلة للتحكم بالحمل، ويمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالعدوى ويمكن أن يؤدي إلى التهاب الحوض.
- خزعة بطانة الرحم: يتم من خلال هذه الطريقة أخذ عينة من النسيج لتحليلها، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى أو التهاب الحوض.
- التهاب الزائدة الدودية: إذا انتقلت العدوى من الزائدة الدودية إلى الحوض، فإن هناك احتمال ضئيل لزيادة فرص الإصابة بالعدوى.
النساء الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحوض
النساء يكونن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحوض في حالة
- كانت المرأة نشطة جنسيًا قبل سن الخامسة والعشرين.
- لديها شركاء جنسيين متعددين
- لا تستخدم موانع الحمل الحاجزية
هذا المرض شائع بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشر والتاسعة والعشرين.
تشخيص التهاب الحوض
- يقوم الطبيب بسؤال المريضة عن الأعراض ويقوم بإجراء فحص للحوض والتحقق من وجود الألم
- يقوم ايضًا باختبار الكلاميديا والسيلان
- يمكن أخذ عينة من عنق الرحم أو من الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة. كما يمكن إجراء فحوصات دموية أو بولية.
- يمكن استخدام المسح بالأمواج فوق الصوتية للتحقق من وجود التهاب في نفير فالوب.
- يستخدم منظار البطن في بعض الأحيان لعرض منطقة البطن، ويمكن أخذ عينات من الأنسجة من خلاله.
علاج التهاب الحوض
العلاج بالمضادات الحيوية
يتم العلاج الأول باستخدام المضادات الحيوية، ويجب اتباع تعليمات الطبيب وإكمال الوصفة الكاملة، وغالبًا ما يستمر فترة العلاج حوالي 14 يومًا.
يتضمن التهاب الحوض أكثر من نوع واحد من البكتيريا، لذلك يحتاج المريض إلى تناول أكثر من نوع مضاد حيوي. وإذا تبينت البكتيريا المسببة للمرض من خلال الاختبارات، يمكن استخدام العلاج الموجه في هذه الحالة.
تشمل المضادات الحيوية ل علاج التهاب الحوض عند النساء:
- سيفوكسيتين
- ميترونيدازول
- سيفترياكسون
- دوكسيسيكلين
إذا لم تحدث أي تحسن في المريض بعد حوالي ثلاثة أيام من تناول المضادات الحيوية، يجب عليه البحث عن علاجآخر، ويمكن تلقي العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد أو تغيير الدواء المستخدم.
الجراحة
- الإقامة في المشفى: إذا كانت المرأة المصابة بالتهاب الحوض حامل أو ظهرت عليها أعراض شديدة، فهي بحاجة إلى البقاء في المستشفى، ويمكن إعطاء الأدوية عبر الوريد.
- الجراحة: قد تكون الجراحة ضرورية في حالة وجود تندب على نفير فالوب أو وجود خرّاج يحتاج إلى تصريف، وفي بعض الأحيان يتضمن العلاج إزالة نفير فالوب، ولكنه نادرًا ما يحتاج الشخص لإجراء جراحي.
لا يفضل الأطباء إزالة كلا نفيري فالوب (الأنابيب الرحمية)، لأن المرأة لن تتمكن من الحمل بشكلطبيعي بعد ذلك.
الوقاية من التهاب الحوض
من أجل الوقاية من التهاب الحوض يجب اتباع ما يلي:
- ممارسة الجنس الآمن: ينبغي استخدام الواقي الذكري وتجنب الشراكة مع شركاء جنسيين متعددين بسبب آثاره السلبية الصحية والدينية والاجتماعية، ويجب سؤال الشريك عن تاريخ الأمراض الجنسية لديه.
- التحدث إلى الطبيب حول وسائل منع الحمل: العديد من وسائل منع الحمل لا يمكنها حماية الشخص من تطور التهاب الحوض، لذا يجب استخدام وسائل منع الحمل الحاجزية، مثل الواقي الذكري، لتقليل خطر الإصابة.
- إجراء الفحوص: في حال اشتباه شخص بإصابته بالتهاب الحوض، يجب تحديد موعد مع الطبيب لإجراء الفحص اللازم، حيث يؤدي العلاج المبكر للأمراض المنقولة الجنسية إلى تحسين فرص تجنب التهاب الحوض.
- يمكن للشخص طلب من شريكه إجراء الفحوص الروتينية للتأكد من سلامته من الأمراض المنقولة جنسيًا.