علامات التستر التجاري
في المملكة العربية السعودية، أصبح هذا المثال والمرض منتشرا في التجارة، وهو أيضا منتشر في كثير من الدول العربية. ولذلك، قامت حكومة المملكة العربية السعودية مؤخرا بتوقيع اتفاقية لمكافحة هذا المرض والوباء الذي يمكن أن يضر بالتجارة في أي بلد، سواء كانت عربية أو غير عربية. يتضمن هذا البرنامج الإجراءات التي يتم اتخاذها لمكافحة التستر التجاري بجميع الوسائل المتاحة، لتجنب الأذى والضرر الذي يمكن أن يحدث في التجارة نفسها .
وجميع أجزاء الدولة لابد أن تتكاتف معا وتوحد جهدها لكي تقاوم وتواجه هذا المرض التجاري ، لذلك كان على بعض الوزارات في الدولة أن تقوم بالعمل معا مثل وزارة التنمية الاجتماعية ، ويكون هذا بمراجعة توطين الأنشطة التجارية في الدولة مرة أخرى مع بعضها لكي تكثف الجهود المبذولة المعرضة للتستر ، ويتم تنظيم برامج للتدريب بشكل كامل واحترافي على تجارة التجزئة وتغطية رسوم البرامج التدريبية ودعمها بشكل كامل وهذا بهدف ومن أجل محاربة هذا الداء التجاري .
تعريف التستر التجاري
يعرف التستر التجاري بأنه عندما يعمل شخص مع منظمات تجارية أخرى أو يعمل لحسابه الخاص دون تسجيل نشاطه التجاري بشكل رسمي، ويتمكن من العمل في نشاط محظور عليه سواء كشخص بنفسه أو بالتعاون مع أشخاص آخرين، سواء كان ذلك عن طريق استخدام اسمه أو ترخيص حصل عليه من جهات مختلفة أو باستخدام اسمه التجاري في السوق أو أي طريقة أخرى .
علامات التستر التجاري
الشخص المتستر نفسه
يُعرّف الشخص المحدّد بأنه شخص يقيم في المملكة ويحمل الجنسية السعودية، أو يمكن أن يكون المستثمر الأجنبي الذي لا يحمل الجنسية السعودية، بل يملك جنسية غربية ويستثمر ماله وعمله في المملكة، وهو الشخص الذي يمكن للأشخاص غير السعوديين العمل لحسابهم الخاص وممارسة التستر التجاري .
الشخص المتستر عليه
هو للشخص غير السعودي أي الذي لا يحمل الجنسية السعودية ولا يقيم بها ولكن يمكن أن يذهب إلى المملكة بعض الأوقات من أجل قضاء أشياء معينة ، ويكون هذا الشخص هو الذي يعمل لحسابه الخاص ويكون ذلك بإذن لكي يقوم بتستر عمله هذا ويكون هذا الإذن من شخص سعودي بعينه أو يمكن أن يكون المستثمر الأجنبي ولكنه يعمل في المملكة أيضا .
الإلتزامات وأنواعها في التستر التجاري
الأشخاص السعوديين الذين يقيمون في المملكة ويحملون الجنسية السعودية أي أن المملكة تعتبر هي موطنهم الأول لا يجوز لهم أن يسمحوا لبعض الأشخاص الأخرين إذا كانوا يحملون الجنسية السعودية ، ويقيمون في السعودية نفسها أو لا فلا يسمح لهم أن يسمحوا لهم بأن يمارسو نشاط التستر التجاري تمكين غير السعودي من العمل لحسابه الخاص في أي نشاط وبأية طريقة كانت .
لا يجوز للمستثمر الأجنبي الذي يستثمر في المملكة السعودية تمكين غير السعوديين من العمل لحسابهم الخاص في مجال التستر التجاري .
اجراءات مكافحة التستر التجاري
قامت المملكة بمبادرة لمكافحة التستر التجاري وتتضمن تلك المبادرة على :
- يجب العمل على تحسين وتحديث البنية والبنية التحتية الأساسية للقطاعات العامة والخاصة، وزيادة الجهود في كل منهما.
- يتضمن إنشاء آلية وطرق عمل للتمويل الخاص بالمملكة والحوافز في المنظمات التجارية، وذلك لتطوير التجارة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تجارة التجزئة التي يمكن أن تشارك في عملية التستر التجاري.
- دعم نظام الامتياز التجاري في مختلف المجالات التجارية بجميع أنواعها، ومن المقرر والمستهدف أيضا والذي يتم العمل عليه هو أن يتم الإسهام في ارتفاع معدل النمو والتطوير الاقتصادي والتجاري في القطاعات بمختلف أنواعها سواء كانت عامة ملك للمملكة أو خاصة ملك لأشخاص معينين فيها وذلك من أجل للحد من ظاهرة التستر التجاري .
- تهدف إلى خلق فرص عمل في جميع المجالات لجميع المواطنين، وتوفير خدمات ومنتجات أفضل بأسعار تنافسية وشفافية أعلى .
مبادرة مكافحة التستر التجاري
ومن النقاط التي اشتملت عليها المبادرة أيضا لمكافحة التستر التجاري وهي:
أن يتم العمل والتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية في الدولة والتي يكون لها نفوذ وسيطرة شديدة على بعض الجهات في الدولة والتي من مضمونها السيطرة على التستر التجاري ، ومن الواجب أن تكون هذه الجهات ذات العلاقة على تطوير التعاملات الغير نقدية في معظم المجالات ، وتعمل على تطوير الموارد البشرية بشكل كبير وتسعى إلى فتح وتوفير فرص عمل وظيفية للأشخاص السعوديين الذين يقيمون في مختلف الدول العربية والغربية .
توفير فرص عمل للسيدات ودعم تأنيث الوظائف في مختلف القطاعات وتوفير وظائف للنساء والسماح لهن بالانخراط في العمل ومعالجة حالات التمييز التجاري الحالية. يمكن التحكم في هذه الحالات بسرعة والعمل على منع انتشارها بشكل كبير وتنظيم ومعالجة تعيين غير السعوديين في بعض المناصب الإدارية في الدول وفي مجالات العمل .
ومن الذي تضمنته المبادرة لمكافحة التستر التجاري أيضا:
سيتم العمل وتعزيز الجهود لمكافحة التستر التجاري في مجالات متنوعة، وسيتم ذلك على عدة مراحل متتالية ومتتابعة بعضها البعض. ستبدأ هذه المراحل في قطاع التجزئة، ثم ستتحول إلى قطاع المقاولات، نظرا لوجود فرص كبيرة للتستر التجاري في هاتين الصناعتين، حيث يشكلان النسبة الأعلى من حالات التستر التجاري في العديد من الدول الغربية والعربية. بعد ذلك، سيتم فحص القطاعات الأخرى والعمل على دعم الاستثمار فيها. سيتم تشجيع جميع القطاعات، العامة والخاصة، على زيادة المحتوى المحلي الخاص بها، وتطوير المبيعات وزيادة الإنتاج وتحقيق شفافية الملكية. ستساهم هذه الجهود في خلق فرص عمل جديدة في مختلف المجالات، وذلك عبر مراحل مختلفة من العمر وللجنسين .