علامات التأنيث في الأسماء والأفعال وأمثلة عليهما
أقسام المؤنث في اللغة العربية
تقسم الأسماء في اللغة العربية حسب جنسها إلى:
- اسم مذكر: يعتمد الأصل في جميع أسماء اللغة العربية على التذكير، وبالتالي فإن التذكير لا يحتاج إلى علامة.
- اسم مؤنث: وهو اسم فيه علامة المؤنث ظاهرة.
ذكر الله تعالى في كتابه العزيز الألفاظ المؤنثة والمذكرة بتمييز
يقول تعالى: ” ووجد من دونهم امرأتين تزودان”.
قال: أريد أن أنكح إحدى ابنتي هذين الاثنين
- والمذكر بشكل عام هو ما يمكن الإشارة إليه بهذا الصفة.
- المؤنث هو ما يصح أن يشار إليه بهذه.
أنواع الأسماء المؤنثة
مؤنث حقيقي: وهذا يشير إلى أنثى من البشر أو الحيوانات أو غيرهم، ويعرف بأنها تلد أو تضع البيض (من البشر والحيوانات)، ويستخدم هذا المصطلح من قبل بعض العلماء.
مثال:
- هذه فاطمة.
- هذه ليلى.
- هذه شيماء.
- هذه هند.
مؤنث مجازي التأنيث: الأسماء التي تشير إلى أنثى ولكن لا تحتوي على إحدى علامات التأنيث، يتم معاملتها في اللغة العربية كأنها مؤنثة وتسمى مؤنثا مجازيا مثل: عين – نار.
يمكن أيضا تقسيم الاسم المؤنث، بناء على اتصاله أو عدم اتصاله بعلامات التأنيث، إلى
مؤنث معنوي: هو يدل على المؤنث الحقيقي ولكنه يخلو من علامات التأنيث، ويشمل
- الأسماء الخاصة بالإناث فقط: مثل أخت أم – بنت.
- تشمل أسماء البلدان والمدن والقبائل، مثل الشام وقريش وبغداد ومصر.
المؤنث اللفظي: ويشير ذلك إلى الجنس المذكر وله علامة تأنيث مرفقة.
اقرأ المثالين ولاحظ :
- جاء عبيدة إلى المنزل.
- طلحة رجل صالح.
عبيدة وطلحة اسمان مذكران يتبعانهما تاء التأنيث في نهايتها .
إذن عبيدة وطلحة تسمى مؤنثًا لفظيًا.
مؤنث لفظي معنوي: هو اسم يدل على أنثى ويتم تمييزها بعلامة تأنيث.
مثل : الخنساء- رقية- سلمى
علامات تأنيث الاسم
تحتاج الأسماء المؤنثة الحقيقية إلى علامة تثبت أنها مؤنثة، وعلامات تأنيث الأسماء هي:
تاء التأنيث المتحركة
يتم إضافتها إلى نهاية الاسم وتكون متحركة، مما يعني أنها تقبل جميع الحركات الصوتية (الفتح، الكسر، الضم) .
مثل: مسلمة، معلمة، مهندسة، مؤمنة، عائشة، عبيدة، حمزة، فاكهة.
ألف التأنيث المقصورة
في حالة وجود ألف التأنيث المقصورة في نهاية الكلمة، فإن ذلك يشير إلى أن الكلمة مؤنثة لفظًا، ولكن قد لا تكون مؤنثة معنويًا.
مثل: بشرى، سلمى، ليلى، حبلى، صغرى.
ألف التأنيث الممدودة
الأسماء التي تنتهي بألف ممدودة في النهاية هي أسماء مؤنثة.
مثل: هيفاء، حرباء، لمياء، غيداء، حمراء، صحراء، سماء، شقراء، حسناء، وأسماء.
أسماء مؤنثة لا تحتوي على علامات التأنيث
كل اسم يمكن الإشارة إليه بهذا يعتبر اسما مؤنثا.
مثل: هند- سعاد- شمس، نار، يد.
أسماء يصح فيها التذكير والتأنيث
يمكن استخدام اسم الإشارة هذا أو اسم الإشارة هذه مع بعض الأسماء.
من أمثلة تلك الكلمات:
السوق، العنق، الدرع، القدر، السكين، الطريق.
علامات التأنيث في الأفعال
هناك علامتان لتأنيث الأفعال، وهي :
- التاء التأنيث الساكنة في نهاية الفعل الماضي.
- تاء متحركة في أول الفعل المضارع.
تاء التأنيث الساكنة
حرف تاء التأنيث الساكنة يأتي في نهاية الفعل الماضي، وإذا كان الفاعل مؤنثًا، فسيتم إضافة تاء التأنيث الساكنة إلى نهاية الفعل الماضي للإشارة إلى التأنيث
مثال:
قرأت تلميذة القصيدة.
- قرأ: فعل سابق مبني على الفتح، وحرف التاء: للإناث ولا محل لها في الإعراب.
- تلميذة: هو اسم مؤنث، ويأتي في حالة الرفع بحركة الضمة الظاهرة ويحمل فاعلا مرفوعا.
رفعت سعاد العلم.
- رفعت: فعل ماضي مبني على الفتح، التاء: للتأنيث ولا محل لها من الإعراب.
- سعاد: هو اسم مؤنث، ويأتي في حالة الرفع بحركة الضمة الظاهرة ويحمل فاعلا مرفوعا.
تاء التأنيث المتحركة
التاء المتحركة في الفعل المضارع تدل على التأنيث، ويحدث ذلك بسبب تأنيث الفاعل.
أمثلة:
تفحص الطبيبة المريض.
- تفحص : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- الطبيبة: فاعل مرفوع ورفعته الضمة، وهو اسم مؤنث.
تكتب الطالبة الواجب.
- تكتب: الفعل المضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على أخرى.
- الطالبة: الفاعل مرفوع وعلامة رفعه هي الضمة الظاهرة وهو اسم مؤنث.
تذاكر الطالبة الدرس.
- تذاكر: فعل في المضارع يكون مرفوعا، ويعرف بوجود حرف الرفع الظاهرة على آخره.
- الطالبة: هو فاعلمرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو اسم مؤنث.
متى يمتنع تأنيث الفعل مع الفاعل
بعد التعرّف على علامات تأنيث الأفعال، من الضروري معرفة متى يُتنَوَّع الفعل مع الفاعل.
حكم تأنيث الفعل مع الفاعل
هناك ثلاثة أنواع من أحكام تأنيث الأفعال، وهما:
- امتناع تأنيث الفعل مع الفاعل.
- واجب التأنيث.
- جائز التأنيث.
يحدد الفاعل حكم تأنيث الفعل.
حيث أن الفعل يمكن أن يكون: اسمٌ ظاهِرٌ – ضميرٌ مستترٌ – متصلٌ بالفعلِ – حقيقيٌ التأنيثُ – مجازيٌ التأنيثِ، اسمٌ مذكرٌ.
متى يمتنع تأنيث الفعل مع الفاعل؟
لا يُشترط تأنيث الفعل مع الفاعل إذا كان الفاعل مذكرًا مجازيأو حقيقيًا.
مثال: ذاكر حمزة.
ذاكر : فعل ماضي مبني على الفتح.
حمزة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة (وهو اسم مؤنث لفظي).
متى يجب استخدام تأنيث الفعل مع الفاعل
1- إذا كان الفاعل :اسم ظاهر – حقيقي بالجنس الأنثوي – يصل بالفعل.
مثال: سافرت هند اليوم.
الفعل “سافرت” يحتوي على علامة التأنيث “تاء”، والسبب هو أن الفاعل “هند” هو اسم مؤنث حقيقي متصل بالفعل.
2- إذا كان الفاعل: ضمير غائب – يطبق على الإناث (حقيقية أو مجازية) .
مثال:
فتحت الباب.
فتحَت الفعلُ الماضيُ مبنيٌ على الضمِ، والتاءُ للتأنيثِ لا محلَّ لها من الإعرابِ.
الفاعل : ضمير مستتر تقديره هي(يشير لمؤنث).
متى يجوز تأنيث الفعل مع الفاعل؟
يجوز تأنيث الفعل مع الفاعل في ثلاث حالات مختلفة.
1- إذا كان الفاعل : ظاهر هو اسم مؤنث ولكنه غير مرتبط بالواقع.
مثال:
س: أي من الجملتين التاليتين صحيح:
- سافرت اليوم هند.
- سافر اليوم هند.
الإجابة: كلتا الجملتين صحيحتان لأن حكم تأنيث الفعل مع الفاعل في تلك الجملة مجازي، والسبب في ذلك هو أن الفاعل (هند) هو اسم ظاهر حقيقي وليس مرتبطًا بالفعل.
2- إذا كان الفاعل اسمًا مجازياً مؤنثًا ظاهرًا.
مثال:
أقلعت الطائرة.
أقلع: يتم بناء فعل الماضي على الفتح، ويجوز تأنيثه، وذلك لأن الفاعل `الطائرة` اسم ظاهر مجازي يمكن تأنيثه.
عندما يكون الفاعل جمعًا، يتم تصريف العاقل أو غير العاقل بالتكسير.
مثال:
- انتشرت الكتب- انتشر الكتب.
- كتبت التلاميذ- كتب التلاميذ.
- أقبلت الجنود- أقبل الجنود.
- انتصرت الجيوش- انتصر الجيوش.