علاقة نفسية الحامل ونوع الجنين
– عندما تدرك المرأة أنها حامل، يكون الأمر الأول الذي يخطر على بالها هو نوع الجنين، إذا أرادت معرفة النوع بشكل دقيق، يجب عليها الاعتماد على السونار الذي يظهر جنس الجنين بعد ثلاثة أو أربعة أشهر. ومع ذلك، هناك طرق أخرى مثل الجدول الصيني ومراقبة عادات الحامل وحالتها النفسية التي يمكن استخدامها لتحديد نوع الجنين.
الحالة النفسية للحامل
في حين أهتمت الدراسات بشكل كبير بحالة الاكتئاب التي تعاني منها المرأة بعد الولادة، والتي تعرف بالاكتئاب ما بعد الولادة، كان هناك أيضا اهتمام واسع بالحالة النفسية للأم خلال فترة الحمل، والتي تكون مشاعرها مماثلة لتلك التي تظهر لدى المرأة بعد الولادة. وقد أظهرت بعض الدراسات أن حوالي 13% من النساء يعانين من نوبات اكتئاب أثناء الحمل أو في العام الأول بعد الولادة. وفي هذا السياق، ظهرت مجموعة جديدة من الأبحاث تهدف إلى فهم آثار الحالة النفسية للحامل على سلوك الجنين ونموه، وعلى المسارات البيولوجية التي يتبعها هذا التأثير.
تؤكد الدراسات العلمية أن الجنين يتأثر بسلوكيات الأم وحالتها النفسية أثناء فترة الحمل ، على سبيل المثال فإن نسبة استهلاك الأم من الأحماض الدهنية الأساسية أثناء الحمل تؤدي إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة ، كما تقل وظائفه الإدراكية والحركية ، كما أن الحالة النفسية للأم من أخطر العوامل التي قد تصيب الجنين بالأضرار ، حيث يرتبط تعرض الحامل لمجموعة من الضغوطات المؤلمة بالنمو العصبي للجنين الذي قد يصاب بالتوحد أو باضطرابات نفسية فيما بعد.
نوع الجنين والحالة النفسية للحامل
لقد لعبت الملاحظة دورا هاما في تشكل الاعتقاد السائد بإمكانية معرفة نوع الجنين من خلال مراقبة الأم؛ حيث يعتقد البعض أن الحالة النفسية للأم أثناء الحمل ترتبط بمعرفة نوع الجنين. ورغم عدم تأكيد ذلك علميا، إلا أن هذا الاعتقاد منتشر بين العديد من الأشخاص. هناك بعض الدراسات العلمية التي استكشفت هذه المعتقدات، ومن بينها دراسة أجريت في تشيلي أكدت أن الحالة النفسية للحامل تساعد فعليا في معرفة نوع الجنين. هذه الدراسة أكدت أيضا أن النساء اللواتي يواجهن ضغوطا نفسية أكثر يزداد احتمال إنجابهن للذكور.
على الرغم من وجود هذه الدراسة وغيرها؛ إلا أن معظم الأطباء يرفضون ذلك ويؤكدون أن الحيوان المنوي للرجل هو الذي يتحكم في جنس المولود وليس للبويضة علاقة بهذا الأمر. ولم يتم إثبات علميا أن البويضة قادرة على اختيار نوع الحيوان المنوي الذي يخترقها. لذلك، يرون الأطباء أن مثل هذه الدراسة تندرج فقط تحت بند دراسة الملاحظة ولا يجب أن تعتبر دراسة علمية موثقة. ويرى أيضا أن جميع الحوامل يعانين من تقلبات مزاجية مختلفة.
من المهم أن نذكر أنه منتشر في هذا السياق أن الحمل يؤدي إلى إفراز الكثير من الهرمونات لدى الحامل، مما يسبب لها حالة الغثيان الصباحي. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي هرمون الاستروجين الذي تفرزه المرأة إلى تغير مزاج الأم. ومع ذلك، لم يتم إثبات أن كل هذه الملاحظات تشكل أدلة حاسمة لتحديد جنس الجنين بناء على حالة نفسية الأم، حيث أنها تعكس نسبا متفاوتة ولا يمكن اعتبارها تجارب علمية ثابتة.