علاقة مرض التوحد بالتطعيمات
مرض التوحد هو حالة تؤثر على قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين وتؤثر على نموه العقلي. يبدأ هذا المرض في الأعوام الثلاث الأولى من عمر الطفل، وهناك بعض الشكوك حول العلاقة بين هذا المرض والتطعيمات.
أعراض مرض التوحد عند الاطفال
تظهر أعراض مرض التوحد على الطفل في عمر من سنة ونصف وحتى سنتين، والإكتشاف المبكر للمرض يساهم كثيرا في علاجه، ولهذا إذا لاحظ الأبوين أي أعراض تدل على الإصابة بهذا المرض يجب عليهم التوجه للطبيب المختص على الفور وهذه الأعراض هي:
يعد الإطراء بأصوات جميلة من الأمور المتعلقة بنمو الطفل، وإذا لاحظتِ عدم ظهور هذا السلوك لدى طفلك الذي تجاوز عمر العام، يجب عليكِ التوجه للطبيب للاطمئنان عليه.
عندما يصل الطفل إلى سن العام ولم يبدأ في استخدام لغة الإشارة، مثل التلويح بيديه والإشارة إلى أشياء معينة باليد وغيرها من الحركات.
عندما تلاحظ الأم أن طفلها بلغ عامه الأول ويتحدث بالنص ولكنه لا يستطيع نطق كلمة واحدة.
في سن 24 شهرًا، إذا لم يتمكن الطفل من تكوين جملة تتألف من كلمتين.
يُشترط أن يكون الطفل غير قادر على التواصل مع الآخرين.
ينصح عمومًا بإجراء فحوصات للأطفال عند سن السنة والنصف عمومًا للتأكد من عدم إصابتهم بالتوحد، عن طريق بعض الاختبارات، حيث إن الكشف المبكر عن هذا المرض يسهل التعامل معه.
العلاقة بين مرض التوحد والتطعيمات
أكد العديد من الباحثون أن التطعيمات ليس لها أي علاقة بمرض التوحد ولا تسبب التوحد، حيث أن هناك بعض الأقاويل التي تقول ان تطعيمات عمر السنة والنصف وهي تطعيمات الحصبة والنكاف و الحصبة الألماني تسبب الإصابة بالتوحد ولكن هذا الكلام خاطئ تماما.
وهناك العديد من الأبحاث التي تؤكد هذا الأمر نذكر منها:
– بحث للعالم برينت تايلور عام 1999 : حيث قام الباحث برينت تايلور بعمل بحث قامو فيه بدراسة ومراقبة 498 طفل ممن يعانون من التوحد، حيث قامو بدراسة بعض الأطفال الذين لم يتلقوا التطعيم الثلاثي والذين أصيبوا بالتوحد قبل عام 1998، حيث في هذه الفترة لم يكن التطعيم الثلاثي موجود، وقامو بفخص عينات من الأطفال الذين تلقوا التطعيم وأصيبوا بالتوحد ومن البحث والدراسة وجدوا التالي:
هناك عدد كبير من الأطفال الذين تلقوا التطعيم الثلاثي ولم يصابوا بالتوحد.
عند مقارنة الأطفال المصابين بالتوحد الذين تلقوا التطعيم مع الذين لم يتلقوه، توضح أنهما أن الأطفال في كلا الحالتين أصيبوا بالتوحد في نفس السن تقريبًا.
تظهر أعراض التوحد عند الأطفال الذين تلقوا التطعيم بعد فترات زمنية مختلفة، حيث تظهر بعض الأعراض بعد 4 شهور وتظهر بعضها الآخر بعد 6 شهور.
ومن الواضح من الملاحظات السابقة عدم وجود علاقة بين مرض التوحد والتطعيم الثلاثي.
– بحث لنتالي سميث : قام هذا البحث بدراسة العلاقة بين زيادة معدلات الإصابة بالتوحد وتلقي التطعيم الثلاثي، وتوصل الباحث إلى أنه لا توجد علاقة بين الأمرين. ولقد تم دراسة عدد كبير من الأطفال المصابين بالتوحد، حيث تلقى بعضهم التطعيم الثلاثي والبعض الآخر لم يتلقه، وقام الباحثون بمراقبة هؤلاء الأطفال لمدة 6 سنوات، وتوصلوا إلى أن تطور المرض عند الأطفال الذين تلقوا التطعيم مشابه لتلك التي حدثت للأطفال الذين لم يتلقوا التطعيم، وهذا يؤكد أنه لا توجد أي علاقة بين تلقي التطعيم الثلاثي وزيادة معدلات الإصابة بالتوحد.
هناك العديد من الأبحاث الأخرى التي درست العلاقة بين التوحد وتطعيم الحصبة، ووجدت أيضًا أنه لا توجد علاقة بينهما، ولهذا ننصح بالحفاظ على مواعيد التطعيمات وأخذها في وقتها مع عدم إهمال أي طعم، لأن التطعيمات تحافظ على الأطفال من العديد من الأمراض.