الام والطفلالحمل

علاقة كثرة التبول للحامل ونوع الجنين

هل كثرة التبول للحامل يحدد نوع الجنين

هناك الكثير من الخرافات والمعتقدات التي تنتشر فيما يتعلق بمسألة معرفة نوع الجنين إذا ما كانت الحامل تعاني من كثرة التبول، حيث يعتقد البعض إن تبول الحامل بمعدلات تفوق المعدلات أحياناً ما يدعل على أن جنس الجنين ذكر وإن كانت لا تعاني من التبول بكثرة فإن الجنين أنثى.

لكن استنادا إلى جميع الأبحاث والدراسات التي أجريت، لا يمكن القول أن هناك دليل علمي يثبت صحة تلك المعتقدات، بل الأكثر احتمالا أنها مجرد خرافات بلا أساس علمي، والحالة والأعراض التي يمكن أن تمر بها المرأة خلال الحمل تختلف من شخص لآخر، وبالتالي من غير ممكن الاعتماد على معدل التبول كمؤشر لتحديد جنس الجنين خلال فترة الحمل.

ولكن ولكي تتأكد الحامل من نوع الجنين الذي تحمل به عليها اتباع الطرق العلمية وإن افضل طريقة مضمونة لمعرفة نوع الجنين هي السونار، والتي وإن كانت في أغلب الأوقات صائبة إلا وأنها على الرغم من ذلك في أحيان نادرة ما تخطأ.

أسباب كثرة التبول أثناء الحمل

فيما يتعلق بالكثير من النساء، تعتبر كثرة التبول من العلامات الأولى للحمل، حيث إن الهرمونات تحفز الكلى على التوسع ومن ثم إنتاج قدر أكبر من البول، مما يساعد الجسم في التخلص بسرعة أكبر من النفايات الزائدة، وحينما يكبر الطفل، يبدأ وزنه بالضغط على المثانة، لذا سوف تحتاج الحامل للذهاب إلى الحمام بشكل متكرر.
ولمن كانت تعاني من التبول في بداية الحمل بكثرة، فهي علامة على التغييرات الهرمونية التي تزيد من إنتاج البول، كما تشير إلى تمدد حجم الرحم الذي غالباً ما يكون في حجم قبضة اليد ليلائم الطفل، ويقوم الرحم المتضخم بالضغط على المثانة مما يساهم بزيادة الرغبة في التبول، مع العلم أن هناك بعض النساء تلجأ إلى معرفة نوع الجنين من البول وبيكربونات الصوديوم.
تحصل أغلب الحوامل على فترة راحة مؤقتة من التبول المتكرر بالثلث الثاني من الحمل، وذلك لأن الرحم سوف يرتفع بالبطن مبتعداً عن المثانة، ولكن عادةً لا تستمر تلك الراحة طويلاً، إذ أنه من المحتمل أن ترجع تلك الأعراض بالثلث الثالث من الحمل، نتيجة لنزول الطفل إلى أسفل الحوض استعدادًا للولادة، مما يضغط مرة أخرى على المثانة.

كيفية التعامل مع كثرة التبول 

قد تجد الحامل أنها تستيقظ العديد من المرات خلال الليل، وإن كان ذلك يزعج نومها كثيرًا، فهناك بعض الطرق التي يمكنها اللجوء إليها والاستعانة بها للحد من أعراض تلك المشكلة مثل أن تحاول التقليل من شرب السوائل قبل الخلود إل النوم بساعة على الأقل مع أهمية التأكد من شرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء على مدار اليوم.

 تجنب تناول أي مشروبات تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والكولا حيث يمكن أن تزيد تلك المشروبات لما تحتوي عليه من مادة الكافيين من التبول، ومن النصائح التي قد يتم توجيهها الاحتفاظ بضوء خافت ليلي في الحمام لكي لا يزعجها الضوء في عينيها خلال منتصف الليل إذا ما تعرضت إلى الأضواء الساطعة، وللحفاظ على سلامتها يفضل أن تتم إضاءة الطريق من السرير إلى المرحاض عن طريق الأضواء الليلية كذلك.

وخلال الحمل، وخاصة بالأشهر الأخيرة الثلاثة، قد يتسرب البول كذلك حين العطس أو السعال أوالضحك، أو رفع شيء ما أو ممارسة الرياضة، وذلك ما يعرف علمياً بسلس البول الناتج جزئيًا من ضغط الرحم على المثانة.

ومن الطرق التي تساعد على منع التسرب هو ممارسة تمارين كيجل التي تقوي عضلات قاع الحوض المحيطة بالإحليل (الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم)، وللقيام بتمارين كيجل، تقوم المرأة بشد هذه العضلات ثم إرخائها كما لو كانت تحاول إيقاف تدفق البول، وعلى المرأة أن تحاول إبقاء العضلات متقلصة لمدة عشرة ثوانٍ، من عشرة إلى عشرين مرة متتالية، ثلاث مرات في اليوم على الأقل.

وفي الحالة التي استمر بها تسرب البول، يمكن اللجوء إلى استخدام الفوط اليومية حيث غالباً ما تكنح من تستخدمها راحة تجعلها تشعر وكأن المشكلة قد اختفت، مع أهمية التحدث مع أخصائية النساء والتوليد إذا ما كان التسرب مستمر ولم يكن بول ولكن السائل الأمنيوسي الذي يعد أحد العلامات على الولادة.

هل يمكن أن يكون التبول أثناء الحمل علامة على وجود مشكلة

تتساءل بعض النساء عن كيفية معرفة جنس الجنين من حالة التبول المتكرر، ولكن الدراسات أثبتت أنه لا يوجد علاقة بين جنس الجنين وهذه الحالة، وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن تشير التبول المتكرر في بعض الأحيان إلى حالة طبية تستدعي علاجا من قبل اخصائية النساء والتوليد، وتشمل تلك الحالات:

عدوى المسالك البولية (UTI)

تثير النساء الحوامل قلقا بشأن ما إذا كان تكرار التبول مرتبطا بالحمل أم إنه نتيجة للإصابة بالتهاب المسالك البولية. إذا كانت هناك عدوى في المسالك البولية، فقد تلاحظ الحامل شعورا مؤلما بالحرقة أثناء التبول أو ارتفاعا في درجة الحرارة. قد تلاحظ أيضا تغيرا في لون البول أو رؤية دم في المرحاض. قد تشعر برغبة ملحة في التبول، ولكن سوف تخرج بضع قطرات قليلة فقط.

يزداد خطر إصابة الحوامل من النساء بالتهاب المسالك البولية في الفترة من الأسبوع السادس إلى الأسبوع الرابع والعشرين، حيث يضغط الرحم المتضخم على المسالك البولية، مما يرفع فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية. وإذا كانت المرأة الحامل مشكوك في إصابتها بالتهاب المسالك البولية، فعليها استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بها لأن هذه العدوى تتطلب علاجا، والذي عادة يكون المضادات الحيوية.

سكري الحمل

قد يكون التبول المتكرر بعض الأحيان علامة على إصابة الحامل بمرض السكري الحمل، والذي يعتبر شكلًا مؤقتًا من مرض السكري الذي يصيب النسبة الصغيرة من الأمهات الحوامل، وغالبًا ما يتم اختبار سكري الحمل بواسطة مقدمي الرعاية الصحية بين الأسبوعين الرابع والثامن والعشرين من الحمل.

إذا تم علاج سكري الحمل بشكل صحيح، فلن يؤثر ذلك سلبًا على صحة الطفل، وعادة ما يختفي مرض السكري بعد الولادة، ويتعين على أي شخص يلاحظأعراضًا مثل التبول المتكرر بالإرهاق أو الغثيان أو الاستمرارية، استشارة مقدم الرعاية الصحية بشكل عاجل.

متى ينتهي التبول المتكرر أثناء الحمل 

نتيجة لما يحدث من اختلاف في ترتيب الأعضاء الداخلية من امرأة إلى أخرى بشكل طفيف، فقد تختلف كذلك درجة تكرار التبول خلال فترة الحمل، حيث إن هناك بعض النساء يلاحظن ذلك بالكاد، في حين تتضايق أخريات وتنزعج منه طيلة فترة الحمل، ولكن الراجح بشكل عام استمرار التبول المتكرر حتى تاسع شهر من الحمل، ومن ثم ينتهي مع الولادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى