علاقة قصور الغدة الدرقية بزيادة مخاطر الإجهاض
إذا تم تشخيص إصابتك بقصور الغدة الدرقية – أو الغدة الدرقية غير النشطة – فقد تتساءلين عما إذا كان ذلك قد يسبب مشاكل أثناء الحمل أو حتى الإجهاض. في الواقع، يرتبط قصور الغدة الدرقية بالإجهاض لذا من المهم أن تكوني قادرة على التعرف على علامات هذه الحالة .
فهم دور الغدة الدرقية
– تعتبر الغدة الدرقية غدة موجودة في الرقبة (أعلى الترقوة) تنتج الهرمونات التي تلعب دورًا هامًا في تنظيم التوازن الأيضي والهرموني في الجسم. وعندما يحدث أي شيء مع الغدة الدرقية، فإن هناك فرصة كبيرة لتأثيره على باقي جسمك ووظائفه، بما في ذلك الحمل .
قصور الغدة الدرقية
هرمون الغدة الدرقية يتحكم في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم . عندما يكون لديك قصور الغدة الدرقية ، فإن الغدة الدرقية لا تنتج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية للحفاظ على هذه العمليات تسير بمعدل طبيعي ، و بالتالي تبدأ في التباطؤ . هذا يمكن أن يؤثر على العديد من جوانب صحتك ، بما في ذلك ما إذا كان لديك حمل صحي .
قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل
تعتبر وظيفة الغدة الدرقية المنتظمة خلال فترة الحمل مهمة جدًا، سواء بالنسبة لصحتك أو لصحة جنينك، حيث يمكن حدوث العديد من المضاعفات لدى النساء الحوامل اللاتي يعانين من قصور الغدة الدرقية، وتشمل هذه المضاعفات:
– تسمم الحمل
– فقر الدم
– انخفاض الوزن عند الولادة
– ولادة جنين ميت
نادراً ما يحدث قصور القلب الاحتقاني
– الإجهاض
ما هي النتائج التي تظهرها الأبحاث حول قصور الغدة الدرقية ومخاطر الإجهاض؟
تشير الأبحاث إلى أن وجود قصور الغدة الدرقية قد يكون مرتبطًا ببعض أنواع فقد الحمل . حيث وجدت دراسة أجريت عام 2000 أن النساء اللواتي يعانين من نقص الغدة الدرقية دون علاج كان لديهن خطر متزايد للإجهاض في الثلث الثاني من الحمل ، أو ولادة الجنين ميتًا . وجدت دراسة مختلفة في عام 2005 أن قصور الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي (SCH) يمكن أن يعني زيادة خطر انفصال المشيمة و الولادة المبكرة ، و كلاهما يمكن أن يؤديان إلى فقدان الحمل في وقت لاحق .
تشير بعض الدراسات إلى أن المناعة الذاتية للغدة الدرقية (TAI) قد تكون مرتبطة بالإجهاض في الثلث الأول من الحمل، لكن هناك دراسات أخرى تتناقض حول العلاقة بين قصور الغدة الدرقية والإجهاض في هذه المرحلة من الحمل، والأدلة حول هذا الارتباط غير واضحة بشكل كاف .
أظهرت دراسة صينية نُشِرت عام 2014 أن النساء اللواتي يعانين من قصور في الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي والغدة الدرقية المناعية الذاتية لديهن مخاطر أكبر للإجهاض في الأسابيع الأربعة إلى الثمانية من الحمل .
التعرف على أعراض قصور الغدة الدرقية
وفقًا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، تتضمن أعراض قصور الغدة الدرقية ما يلي:
– الإعياء
– زيادة الوزن
– انتفاخ الوجه
– عدم تحمل البرد
– آلام المفاصل و العضلات
– الإمساك
– جفاف الجلد
– العر الجاف و الرقيق
– انخفاض التعرق
تشمل الأعراض الشائعة فترات الحيض الثقيلة أو غير النظامية ومشاكل في الخصوبة
– الكآبة
– تباطؤ معدل ضربات القلب
إذا كنتِ تشعرين بالقلق بشأن إصابتك بقصور الغدة الدرقية، فاطلبي من طبيبك إجراء فحص، لأنه يستطيع تشخيص حالتك بناءً على أعراضك واختبار بسيط للدم .
هرمون الغدة الدرقية أثناء الحمل
إذا كانت لديك نقص في نشاط الغدة الدرقية، سيتم علاجك باستخدام الهرمون الاصطناعي للغدة الدرقية، وهو الليفوثيروكسين. الليفوثيروكسين الاصطناعي مطابق للهرمون الطبيعي للغدة الدرقية وآمن لطفلك النامي. إذا كنت تتناولين بالفعل الليفوثيروكسين قبل الحمل، فمن المحتمل أن يزيد الطبيب الجرعة أثناء الحمل للحفاظ على وظيفة الغدة الدرقية العادية. من الأفضل التحدث مع طبيبك حول الجرعة قبل الحمل .
و أخيرا : يجب فحص وظيفة الغدة الدرقية كل 6 إلى 8 أسابيع خلال فترة الحمل .