علاقة شعور الحامل بالبرد ونوع الجنين
هل الشعور بالبرد خلال الحمل طبيعي
تعتبر التغيرات في درجة الحرارة شيئًا طبيعيًا خلال فترة الحمل، ولكن في الحقيقة يشعر معظم النساء الحوامل بالدفء أكثر من البرودة.
غالباً ما تشعر النساء الحوامل بالدفء بشكل أكبر من البرد، نظرًا لأن عملية الاستقلاب تكون أسرع ويمكن أن تتسبب المستويات الزائدة من الهرمونات في تغيرات هرمونية، ومع ذلك، لا يُعَتَبَر الشعور بالبرد خلال فترة الحمل أمرًا شاذًا أو ضارًا.
توجد العديد من الأسباب التي تجعل المرأة الحامل تشعر بالبرد، ومعظمها غير ضارة.
الرابط بين شعور الحامل بالبرد ونوع الجنين
هل تشعرين بالبرد في قدميك؟ إذا كنتِ تشعرين بالبرد باستمرار، فهذا يعني أنكِ حاملة، وتشير الأساطير الشعبية إلى أن الشعور بالبرد يدل على أن المرأة حاملة، وغالباً ما تكون حاملة بصبي.
ومع ذلك، فإن هذا الاعتقاد يعد خرافة، حيث تعتبر التغيرات في درجة الحرارة طبيعية بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية، ويمكن للنساء أن يشعرن بالبرد الشديد أو الحر في فترة الحمل، لذلك لا يمكن الاعتماد على هذا الاعتقاد لتحديد جنس الجنين.
كما يعتقد البعض ان شعور المرأة بالغثيان الصباحي يرتبط بتحديد جنس الجنين وولادة المرأة الانثى، والسبب وراء ذلك حسب الاعتقادات الشائعة ان المرأة الحامل بانثى تعاني من ارتفاع مستويات الهرمونات، وهذا الامر يفاقم الغثيان الصباحي، اما النساء الحوامل بذكر يكون لديهم مستويات اقل من الغثيان الصباحي لان مستويات الهرمونات تكون اقل.
هناك أبحاث قليلة جدًا حول إثبات هذا الأمر، وأظهرت الدراسات نتائج متعارضة ولا يمكن الاعتماد عليها لتأكيد هذه النظرية.
اسباب شعور المرأة الحامل بالبرد
فقر الدم
يعاني العديد من النساء الحوامل من نقص الحديد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى فقر الدم، حيث يحدث هذا الاضطراب عندما يفتقر الدم إلى عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء، مما يؤثر على تدفق الدم في الجسم.
تقوم الكريات الحمراء بنقل الأكسجين، وقلة كميتها يمكن أن تؤدي إلى بطء في وظائف الجسم والشعور بالبرد. وعند الإصابة بفقر الدم، يمكن للشخص أن يشعر بالتعب، ولكن بالنسبة للمرأة الحامل، يكون من الصعب معرفة ما إذا كان التعب ناجمًا عن فقر الدم أو الحمل
التغيرات الهرمونية
يمكن أن تؤدي زيادة الهرمونات إلى تغيير آلية الاستجابة لدرجة الحرارة، وغالبًا ما تشعر النساء بالحرارة، ومع ذلك يمكن لهذه الزيادة في الهرمونات أيضًا أن تؤدي إلى الشعور بالبرد أو القشعريرة.
الغثيان الصباحي
إذا كانت المرأة الحامل تعاني من الغثيان، فقد يؤثر ذلك على درجات الحرارة، حيث يمكن أن يؤدي الغثيان الصباحي إلى حدوث القشعريرة، ويمكن أن يكون سببًا في الشعور بالبرد طوال الوقت.
تُعتبر التغذية من الأمور الهامة، وبدون استهلاك كمية كافية من الطعام، لا يمتلك الجسم ما يكفي لتحويله إلى طاقة، ويمكن أن يؤدي نقص الطعام إلى • يواجه صعوبة في الحفاظ على درجة حرارة جسمه.
الانتان
يمكن أن يسبب الإصابة بالعدوى البسيطة الشعور بالبرد. ويمكن أيضًا أن يؤدي الإصابة بالحمى، حتى لو كانت منخفضة الدرجة، إلى الشعور بالبرد. وفي حالة إصابة المرأة الحامل بالتهابات المسالكلوية أو اضطرابات في الكلى أو أي اضطراب آخر، يمكن أن يكون الشعور بالبرد واحدًا من الأعراض.
ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية
في بداية الحمل، قد تكون درجة حرارة الجسم الأساسية مرتفعة لعدة أسابيع، وقد تؤدي هذه الحرارة المرتفعة إلى استجابة مختلفة للجو المحيط، حيث يعتقد الجسم أن درجة حرارته أقل.
كيفية علاج البرد خلال الحمل
أحيانًا، يمكن أن يكون الشعور بالبرد خلال الحمل عاملًا طبيعيًا، ولا يحتاج المرأة إلى علاج، حيث يمكن فقط التدفئة بالبطانية أو زيادة تدفئة المنزل في فصل الشتاء
يجب على النساء اللاتي يعانين من نقص نشاط الغدة الدرقية تناول الهرمونات الاصطناعية بشكل يومي، كما يمكن للطبيب وصف اختبارات منتظمة لمستويات هذه الهرمونات خلال وبعد الحمل.
عندما يكون الشخص مصابًا بالحمى، يجب عليه السؤال عن الأعراض ومحاولة تحديد سبب الإصابة، كما يمكنه إجراء بعض الاختبارات التشخيصية، وفي حالة الشك في وجود عدوى بكتيرية، يمكن وصف مضادات حيوية.
في حال كانت المرأة الحامل مصابة بالحمى، يمكن للطبيب الاستفسار عن الأعراض والتاريخ الطبي للمحاولة في تحديد السبب، كما يمكنه إجراء بعض الفحوص التشخيصية، ويعتبر مراقبة العدوى أمرًا ضروريًا خلال فترة الحمل، حيث يمكن أن تؤثر على تطور الجنين
– يمكن للمرأة الحامل تقليل خطر الشعور بالبرد أثناء فترة الحمل عن طريق:
- يجب تجنب الاتصال بالأشخاص المرضى وغسل اليدين بشكلٍ متكررٍ لتجنب الإصابة بالعدوى
- يتضمن الحصول على الرعاية المناسبة في حالة ظهور أعراض العدوى، مثل زيادة الوزن غير المفسرة، أو الجروح الخطيرة التي لا تتعافى، أو الحمى
- يجب ارتداء الملابس المناسبة للتعامل بشكل جيد مع التغيرات في درجة الحرارة
- النوم في غرفة دافئة يساعد على تفادي التعرق الليلي
- يمكن إجراء الاختبارات الدموية لمراقبة وظيفة الغدة الدرقية خلال فترة الحمل
يعتبر الإصابة بالإنفلونزا ولقاحات الإنفلونزا من الأسباب الأخرى للإصابة بالحمى، ولكن تعتبر لقاحات الإنفلونزا آمنة للاستخدام لدى النساء الحوامل، ومن الممكن بالتالي أن يحصلن على اللقاح في أول موسم للإصابة بالإنفلونزا من أجل تقليل خطر الإصابة بالعدوى.
اختبارات مؤكدة لتحديد نوع الجنين غير الشعور بالبرد
الاختبارات الدموية
يمكن للأطباء استخدام هذا الاختبار لتحديد الاضطرابات الصبغية بشكلية، ويجب على النساء الحوامل إجراء هذا الاختبار، وتتوافر النتائج عادةً في غضون 7-10 أيام.
عادةً ما ينصح بإجراء هذا الاختبار للنساء اللاتي تجاوزن سن الخامسة والثلاثين، كما يمكن للأطباء أن يطلبوا إجراء هذا الاختبار في حالة الشك بوجود اضطرابات في صبغيات الجنين، ويمكن لأي امرأة حامل إجراء هذاالاختبار.
بزل السلى
خلال هذه العملية، يمكن ان يقوم الاطبيب بادخال ابرة رفيعة عبر الجلد الى الرحم، ثم يقوم بازالة بعض من السائل الامنيوسي، وهو السائل الذي يقوم بحماية الجنين خلال فترة الحمل، يحوي السائل الامنيوسي الخلايا والمواد الكيميائية التي يمكن ان تشير الى خلل جيني، انتانات مميتة، وجنس الجنين
عادةً ما يتم إجراء اختبار بزل السل الرئوي في الأسبوع الخامس عشر، ولكن يقوم الطبيب بإجرائه فقط في حالة وجود اضطرابات جينية.
الايكو
تعتبر تقنية الايكو وسيلة غير غازية لتحديد جنس الجنين، ويكون ذلك فعالاً عادةً بدءًا من الأسبوع 18-20 من الحمل، بعد تشكل الأعضاء التناسلية الخارجية.
من الممكن أن يكون الطبيب غير قادر على تحديد جنس الجنين باستخدام هذا الاختبار، خاصة إذا كان الجنين في وضعية لا تسمح للطبيب بتحديد جنسه.
فحص الزغابات المشيمية
يشابه فحص الزغابات المشيمية فحص السائل الأمنيوسي، حيث يُستخدم إبرة لاستخراج النسيج من المشيمة، ويمكن أن يُشير هذا الفحص إلى وجود متلازمة داون أو اضطرابات أخرى متعلقة بالقلب، ويمكن استخدامه أيضًا لتحديد جنس الجنين.