علاقة تساقط الشعر بالإجهاد و التغيرات الهرمونية

أصبحت مشكلة تساقط الشعر من أكبر المشاكل التي تواجه المرأة في تلك الأيام نتيجة لعدد من المشاكل على رأسها، مثل سوء التغذية والقلق والإجهاد والاضطرابات الهرمونية ومتلازمات قبل الحيض. المعدل الطبيعي لفقدان الشعر هو 100 شعرة في اليوم الواحد، وأكثر من ذلك يعني وجود مشكلة تحتاج إلى العلاج. تتكون الشعرة من جزئين رئيسيين؛ الجذر والساق. الجذر هو الجزء الحيوي من الشعرة ويقع تحت الجلد الخاص بفروة الرأس، ويستمد تغذيته من العناصر الغذائية التي يحصل عليها من الدم. أما الساق فهو البروتين أو الكيراتين، وهو الجزء البارز من الشعرة ويتأثر بالعوامل الخارجية والمواد الكيميائية. تحتاج الشعرة بضعة أشهر لكي تنمو، ولكن عند حدوث التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل والولادة أو الزواج أو القلق أو الإصابة بمرض معين أو الخضوع لعملية جراحية، يحدث صدمة للشعرة. في البداية، لا تلاحظ المرأة تساقط الشعر إلا بعد عدة أيام أو أشهر من التساقط المستمر، وفي عدد من الحالات يعالج التساقط نفسه، ولكنها تكون حالات قليلة جدا .

الاسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل عام  :
هناك عدة أسباب تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل عام، منها العوامل الوراثية التي تؤثر بشكل كبير على الشعر. يحدث ظهور فراغات في الشعر بدون سبب واضح، ولكن بالعلاج المناسب يمكن استعادة حالة الشعر الطبيعية، كما يحدث تساقط الشعر نتيجة لتوازن الهرمونات، مثل الإصابة بمرض السكري، وأمراض الغدة الدرقية، وتكيس المبايض، واضطرابات الحمل والولادة. بعض الأدوية مثل أدوية فقدان الوزن وعلاجات السرطان وحب الشباب وداء الثعلبة، والهوس بنتف الشعر، والمواد الكيميائية ومستحضرات التجميل غير الموثوقة، والتوتر والقلق النفسي والإجهاد، وأيضا نتيجة لسوء التغذية وعدم تناول العناصر الغذائية الضرورية لنمو الشعر، وأخيرا الإصابة بأمراض الدم مثل فقر الدم .

علاقة تغير الهرمونات بتساقط الشعر : مع اضطرابات الهرمونات وتغيرها، تزداد الضغوط النفسية على المرأة نتيجة لتعرضها للتوتر الشديد، حيث أشار العلماء إلى أن أسباب التوتر تجبر شعيرات الشعر على الدخول إلى مرحلة السكون، تلك المرحلة التي يتوقف فيها نمو الشعر ويتوقف التجديد مع تساقطه المستمر، كما يحدث ذلك أيضا خلال فترات الحمل والرضاعة ومع اكتئاب ما بعد الولادة نتيجة للتغيرات الهرمونية، وأيضا بسبب أمراض الغدة الدرقية يحدث نفس المشكلة، وهي سكون الشعر. لذلك يتم تعويضه من خلال العناصر الغذائية الأساسية للشعر ليخرج من مرحلة السكون ويعود لمرحلة النمو. يجب الاهتمام بالتغذية السليمة وتغذية الشعر من الخارج بعيدا عن المواد الكيميائية غير المعروفة المصدر .

العناصر الغذائية المناسبة ليخرج الشعر من فترة الرقاد :
بالتأكيد، هناك مجموعة من المواد الغذائية التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي لتعزيز نمو الشعر والتخلص من مشكلة التساقط. من بين هذه المواد، البروتين يعتبر من المكونات الأساسية للشعر وضروري لنموه، ويمكن الحصول عليه من اللحوم الحمراء والدجاج والبقوليات والبيض. الحديد أيضا من العناصر الضرورية لصحة ونمو الشعر، ويمكن الحصول عليه من الكبد والسبانخ. بالإضافة إلى ذلك، الزنك يساعد في ترطيب فروة الرأس، ونقصه يمكن أن يسبب القشرة والشيب والصلع المبكر، ويوجد في اللحوم والبيض والحبوب الكاملة. فيتامين ب يقوي الشعر ويمنع تقصفه، ولكن إذا ترك دون تناوله يمكن أن يجفف الشعر، ويوجد في الحبوب الكاملة. فيتامين أ موجود في الفاكهة والخضروات الورقية، وفيتامين ج يساهم في إنتاج الكولاجين، أما فيتامين هـ فيزيد من تدفق الدورة الدموية ويمد فروة الرأس بالأكسجين، وتحتوي الأحماض الدهنية الأوميغا على فوائد متعددة للشعر .

بالطبع هناك ادوية تعوض فقدان الشعر و لكن علاج اسباب الفقد اهم من تلك الادوية منها علاج الاضطرابات الهرمونية في حالات تكيس المبايض او حالات اضطرابات الغدة الدرقية و علاج مشاكل سوء التغذية للمحافظة على الشعر صحى و ذات مظهر لامع …