علاقة الرسم بتطوير تفكير الطفل
يعتبر تعليم الرسم من بين أول الأشياء التي يمكن للأطفال القيام بها، ويعد تعليم الرسم أمرا مهما في العديد من الجوانب، سواء كانت مهارات إبداعية أو مهارات عقلية، ونظرا لأن قوانين حماية حقوق الطفل تفرض الحرص على تنمية كافة جوانب الطفل العقلية والمعرفية، فإن تعليم الرسم أصبح أمرا مهما للأطفال، وخاصة مع توفر التقنيات الحديثة التي يمكن للأطفال استخدامها بشكل كبير .
هل الرسم يطور تفكير الأطفال
هناك العديد من طرق الرسم التي تُعد واحدة من أهم المهارات الإبداعية، وهناك عدد من الأسباب التي تجعل الرسم مهمًا لتفكير الطفل، من بينها:
يجعل الرسم الطفل أكثر قدرة على التعبير
لا يستطيع الأطفال دائمًا التعبير عن أنفسهم باستخدام الكلمات، لذلك يعد الرسم شكلًا مهمًا آخر من أشكال التواصل، حيث يمكنك الحصول على فهم ونظرة ثاقبة لأفكار ومشاعر طفلك من خلال رسوماته، وأن يكون الطفل قادرًا على التعبير عما يشعر به يعزز من ذكائه العاطفي بشكل كبير .
يطور الرسم مهارات الطفل الحركية
يمكن للرسم أن يعزز مهارات الحركة الدقيقة للأطفال منذ صغرهم، فبدء التدريب على الرسم في سن مبكرة يمكن أن يساعد الطفل على تحسين التنسيق بين اليد والعين وضبط عضلات الأصابع، لذلك يمكن محاولة تدريب الطفل على الرسم لبناء الثقة في نفسه وتعزيز مهاراته الإبداعية والحركية .
يطور الرسم مهارات حل المشكلات عند الطفل
يواجه الطفل عند الرسم قرارات متعددة، ويسأل نفسه أسئلة مثل : ما هو اللون الذي يجب أن أستخدمه هنا ؟ ” أو ” كيف يمكنني رسم حيوان وربط جزء من جسمه بآخر ؟ ” كل هذه الأسئلة تتطلب منه حل المشكلات، لذا حاول أن تسأل الطفل عن سبب رسم أجزاء معينة بالطريقة التي اتبعها دون غيرها، أو عن سبب استخدامه لألوان معينة، ومعرفة الحلول التي اتخذها لحل الأمر .
يعزز الرسم قدرة الطفل على التخيل
يمكن تحفيز خيال طفلك من خلال الرسم، فكلما رسم، تقدم خطوة نحو تحسين مهارة التخيل، وبالتالي يمكنه تجسيد أفكاره بشكل ملموس .
يجهز الرسم الأطفال للمدرسة
الرسم هو أحد الأسس المبكرة للتفكير المنطقي أو الفكر التجريدي. سواء كان طفلك لا يزال في المنزل معك أو في المدرسة بالفعل، فإن الرسم يساعده على الاستعداد لاستيعاب المفاهيم الأكثر صعوبة وتعلم طرق التفكير الإبداعي في سن مبكرة، وهذا يجعل الطفل قادرا على التعلم بشكل جيد في المستقبل. لذا، قم بتزويد أطفالك بمجموعة متنوعة من كتب الرسم للاستفادة منها وأعطهم أقلام تلوين وألوان وطباشير، ولا تنس أيضا أدوات الوسائط الرقمية لمساعدتهم على التعود على الأجهزة اللوحية وغيرها من أجهزة الكمبيوتر التي سيرتادونها بشكل متكرر في المستقبل .
يمرون جميع الأطفال بنفس المراحل، ولكن يختلف العمر الذي يحدث فيه ذلك. المرحلة الأولى هي `التجريب`، حيث يتعلم الأطفال الصغار كيفية عمل علامات على الورق. الهدف هنا هو معرفة ما يمكن للأطفال فعله من خلال الممارسة والتكرار. عندما يكتسب الأطفال تحكما أكبر في أقلامهم، فمن المحتمل أن تظهر الأشكال الدائرية بوضوح أكبر. نظرا لقدرة الأطفال على إنشاء الدوائر والخطوط باستمرار، فقد يكون هناك دوائر تنبعث منها خطوط .
المرحلة التالية تتمثل في أن تتحول الدوائر والخطوط لأشخاص، حيث يتمكن الأطفال من تمثيل ما يفكرون فيه على الورق، ومع استمرار الممارسة تظهر التفاصيل الدقيقة مثل الأشخاص الذين لديهم أصابع وحواجب، وتشير بعض الأبحاث إلى أن التلوين في الكتب قد يقيد الإبداع لدى بعض الأطفال ويقيد مهاراتهم في التعبير، لذا يجب ترك الخيال للطفل ليرسم ما يريد .