علاج ضعف السمع بالخلايا الجذعية
الخلايا الجذعية: تتكون (355) من خلايا يمكنها التشكيل والتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم، وتعتبر قدرتها على الانقسام وتوليد خلايا متخصصة ذات خصائص محددة السبب في أهميتها.
علاج ضعف السمع بالخلايا الجذعية:
– يتم العمل على تطوير الخلايا الجذعية حتى تتمكن من علاج ضعف السمع، وفقدان السمع خاصة في حالات كبار السن، وفي مرحلة الشيخوخة، ويتم العمل عن طريق بعض العلماء البريطانيين، في أحد الدراسات الأولى من نوعها، حيث يعتبر الباحثون في جامعة كيل في شمال ستافوردشاير هم أول من حاولوا في العالم أن يعملوا على اعادة نمو خلايا جديدة داخل الأذن بعدما تعرضت إلى الكثير من التضرر مع تقدم العمر.
يرتبط ضعف السمع أو فقدانه بتقدم العمر، حيث يعاني أكثر من تسعة ملايين شخص من ضعف السمع وفقدانه بعد سن الستين، واكتشف الباحثون أن السمع يبدأ في الضعف في العديد من الحالات عند تأثر الخلايا الليفية الموجودة داخل الأذن. وتعتبر الخلايا في الأذن الداخلية المسؤولة عن تنظيم مستويات البوتاسيوم والصوديوم في الجسم.
عندما تموت هذه الخلايا في الأذن الداخلية، يتسبب ذلك في تضرر أجزاء أخرى من الأذن الداخلية بشكل دائم، مما يؤدي إلى زيادة ضعف السمع، وقد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى فقدان نهائي للسمع. درس الدكتور ديف فورنيس، الأستاذ في كلية علوم الحياة في جامعة كيل، لمدة ثلاث سنوات التي تمولها مؤسسة أبحاث الصمم في المملكة المتحدة ومؤسسة الماسونية الكبرى الخيرية، أسباب فقدان السمع المرتبط بتقدم السن.
– بدأ الدكتور فورنيس مرحلة ثانية من البحث، ومن خلال هذا البحث سوف يتم اكتشاف ما إذا كانت الخلايا الليفية البديلة والخلايا الجذعية يمكن زراعتها بنجاح داخل الأذن، وإذا تم اثبات نجح امكانية هذه العملية سيكون هذا البحث بالتمهيد للعمل على الوقاية من فقدان السمع الذي يرتبط بتقدم العمر.
أفاد الدكتور فورنيس أنه قام بالتحقيق في سبب حدوث فقدان السمع نتيجة للشيخوخة وتقدم العمر، واكتشفوا أن الخلايا الليفية جزء من هيكل الأذن وتلعب دورا في التحكم في تكوين السوائل في القوقعة. تظل هذه الخلايا غير متأثرة بتقدم العمر والشيخوخة، وعند زراعتها، تساهم في علاج ضعف السمع وتؤثر أيضا على أجزاء أخرى من الأذن الداخلية. يعتقد أن هناك أجزاء أخرى داخل الأذن الداخلية تسبب تدريجيا فقدان السمع.
– تقول الأبحاث أن ( في حالة إذا تم إيجاد طريقة لتحل محل الخلايا الليفية، عن طريق العلاج بالخلايا الجذعية عندما تبدأ مرحلة ضعف السمع وتبدأ الأذن بالانتكاس، ولكن يجب أن تبدأ عملية العلاج قبل أن تتلف أجزاء أخرى من الأذن الداخلية، ومن خلال ذلك العلاج من المحتمل أن نجد طريقة لمنع فقدان السمع الذي يرتبط بتقدم السن).
– يقول الدكتور فورنيس أن المرحلة الثانية من البحث هي أن يتم عمل اختبار نمو الخلايا الليفية، وذلك لعلاج فقدان السمع الذي يرتبط بتقدم السن، لكنهم ما زالوا في المراحل الأولية من البحث، ولكنهم يعملون على تطور هذه الخلايا بنجاح، وأن المرحلة التالية من البحث ستكون في إيجاد طريقة لزرعتها بشكل فعال في الأذن .
قال الدكتور رالف هولم، رئيس قسم الأبحاث الطبية الحيوية، أثناء العمل على فقدان السمع: إن ضعف السمع وفقدانه يزيد بسبب العزلة الاجتماعية والاكتئاب، ويزيد الطلب على علاج أو حماية السمع مع التقدم في السن. ويمكن أن يوضح هذا البحث سبب ضعف السمع أو فقدانه مع التقدم في السن، كما يساعد في التركيز على الهدف الرئيسي، وهو علاج الأنسجة التالفة في الأذن وحمايتها من ضعف السمع أو الصمم.