علاج جديد يؤخر الأصابة بالزهايمر
الزهايمر هو المسبب الرئيسي للخرف، وهو اضطراب يحدث في وظائف الدماغ مما يؤثر على ذاكرة الإنسان وسلوكه. يزداد احتمال الإصابة بهذا المرض مع التقدم في العمر، حيث يصاب به معظم المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاما، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال. الزهايمر هو مرض لا يوجد شفاء منه، لكن الأطباء يصفون أدوية تساعد في تحسين جودة حياة المرضى وصحة أدمغتهم. واكتشف العلماء مؤخرا طريقة جديدة ستساعد في تأخير الإصابة بهذا المرض، وسوف يتم استعراض تفاصيل هذه الطريقة في الأجزاء التالية من هذه المقالة .
عوامل الأصابة بالمرض : لم يتم تحديد العلماء حتى الآن أسباب رئيسية مباشرة للإصابة بالمرض، ولكنهم أشاروا إلى عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بها، من بينها:
– الوراثة و التاريخ العائلي .
تعرض المريض سابقًا لحادثٍ أثرَ سلبًا على الدماغ.
ربط بعض الأطباء بين أمراض الأوعية الدموية وهذا المرض .
– تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بمرض الزهايمر .
– ارتفاع ضغط الدم .
– عدم ضبط نسب السكري .
– ارتفاع الكوليسترول .
حال المصابين بالزهايمر : في البداية يعانون من فقدان طفيف في الذاكرة، حيث يجد المصاب صعوبة كبيرة في تذكر أسماء أقربائه، وأماكن الأشياء، والطرق وغيرها، ويحتاج دائما لوجود شخص قريب لدعمه ومساعدته. ومع مرور الوقت، يتطور الأمر حتى يصل إلى فقدان الذاكرة تماما، ومعها القدرة على التعلم والتفكير والتخيل والتحليل. ومع مرور الوقت، يزداد الأمر سوءا وتعقيدا، حيث ينسى المواعيد ويكرر نفس الجمل والكلمات ويجد صعوبة في تحديد الأرقام والتعرف على العملات. وتضعف قدرته على الكتابة والقراءة، وكأنه لا يعرف شيئا، ويتغير أسلوب المصاب وتحدث عدة تغيرات واضطرابات في شخصيته من بينها
– الخوف و العزلة .
– الأكتئاب و سوء الحالة المزاجية .
يشمل التعامل مع الآخرين بالعنف، وأحيانًا يصل إلى إيذاء النفس .
عناد وعدم استجابة لآراء الآخرين .
دراسة جديدة تكشف عن طريقة لتأخير الأصابة بالزهايمر : وجد الأطباء أن الدواء bexarotene، الذي يستخدم في علاج سرطان الغدد الليمفاوية وحصل على موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، فعال جدا في تحسين صحة الدماغ ومنع تكون اللويحات الضارة المسببة للزهايمر (Amyloid beta) والتي تؤذي خلايا الدماغ والأعصاب وتساهم في فشل الاتصالات. وقد بدأ الباحثون التجربة الفعلية على مجموعة من الديدان المصابة بمرض الزهايمر وتوصلوا للآتي
نتائج الدراسة الطبية :
أثبت دواء سرطان الغدد الليمفاوية (بيكساروتين) فاعليته في الحد من تكوين اللويحات الضارة وتصاقها .
يعمل bexarotene على مواجهة Amyloid beta، حيث يبطئ تشكيل اللويحات الصغيرة بحيث لا تتحول إلى لويحات كبيرة وتسرّع الإصابة بالمرض .
يظهر من خلال الدراسة التي أجريت على الديدان المصابة بالزهايمر وتناولت الدواء bexarotene، أن الشلل أصاب الديدان بعد مرور يومين من تناول الدواء، بينما لم يصب الشلل الديدان التي تناولت الدواء قبل ظهور أعراض المرض. وبالتالي، فإن فعالية الدواء bexarotene تختلف قبل ظهور أعراض المرض وبعد ظهوره، ويزداد تأثيره عند تناوله قبل ظهور الأعراض .
تعقيب الباحثين على التجربة : أكد الباحثون أن استخدام دواء بيكساروتين يبطئ ويعوق تشكل ترسبات الأميلويد بيتا، مما يؤخر الإصابة بمرض الزهايمر. وأشاروا أيضا إلى ضرورة إجراء التجربة مرة أخرى على مجموعة من الفئران للتأكد من سلامة التجربة وأن النتائج التي توصلوا إليها في الدراسة السابقة ستكون بداية لاكتشاف الأسباب المعقدة والمخفية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر .