كثير منا يخشى فعلا أن يتقدم في العمر حتى لا يصاب بأمراض الشيخوخة، وأهمها بالتأكيد مرض الزهايمر الذي يتسبب في فقدان الذاكرة، حيث يصعب على الشخص تذكر أفعاله وتفاصيل حياته القليلة، وتتدهور حالته يوما بعد يوم. للأسف الشديد، لم يتمكن العلم الحديث حتى الآن من اكتشاف علاج يمكنه مقاومة هذا المرض اللعين الذي يؤدي إلى تناقص خلايا المخ تدريجيا، مما يؤدي إلى فقدان ذاكرة الإنسان وعجزه عن التحكم في ذلك. لا يستطيع أداء حياته اليومية أو الخروج بمفرده أو العيش بمفرده. يصبح وجوده بمفرده في مكان ما خطرا عليه، لأنه مع مرور الوقت سيفقد الثقة في الجميع من حوله، وبانتظام سيفقد الأحداث التي مر بها، قد ينسى أولاده ولا يتذكر اسمه، ولا يستطيع القيام بأي فعل بدون إلحاق الضرر بنفسه. ومع ذلك، ظهر أمل جديد وفقا لتجربة قام بها العلماء باستخدام دواء جديد تم اكتشافه. وكانت النتائج المتعلقة بهذا الدواء مبهرة، وسوف نتعرف على تفاصيل تلك التجربة .
الزهايمر وعقار أديوكانيوماب: هل بوسع العقار أديوكانيوماب أن يكون الحل لهذا المرض اللعين؟ فعلا، يجعل مرض الزهايمر حياة الأشخاص جحيما عند إصابتهم به، ويؤثر على حياة محيطهم، حيث يكون من الصعب التعامل مع مرضى الزهايمر ويحتاجون إلى رعاية دائمة، كما يتأثر حالتهم النفسية وحالة من حولهم. ولم يكن هناك علاج يقلل من الأعراض المرتبطة بهذا المرض. ولكن أعلنت مجموعة من العلماء أنهم نجحوا في استخدام عقار يحتوي على القدرة على محاربة أنواع البروتينات التي تنمو بشكل غير طبيعي وتتراكم بكميات كبيرة في أنسجة المخ، مما يؤدي إلى تدهور التدريجي في الذاكرة ويسبب مرض الزهايمر. فإن عقار أديوكانيوماب يساعد في التخلص من تلك البروتينات المزعجة، وتم استخدامه لمدة عام على بعض المرضى، وشهدوا تحسنا ملحوظا في حالتهم الصحية. لذلك، يبدو أن هناك أملا في محاربة هذا المرض اللعين.
أعراض مرض الزهايمر : في الحقيقة، يصعب على الأشخاص العاديين تحديد ما إذا كان شخص ما مصابا بالزهايمر أم لا، لأن أعراضه متشابكة مع بعض الحالات المرضية الأخرى المرافقة لتقدم العمر، لذلك يتم التحدث عن هذه الأعراض لاكتشافها في وقت مبكر ومحاولة السيطرة عليها
تشير أول علامات الزهايمر إلى فقدان الذاكرة، ويجب التفريق بين حالات فقدان الذاكرة الخفيفة التي تحدث بشكل طبيعي مع التقدم في السن وبين فقدان الذاكرة الشديد والمستمر الذي يؤدي إلى عدم القدرة علىتذكر الأحداث، سواء كانت قريبة أو بعيدة
سيكون هناك تكرار كبير في الكلام، حيث سيتم تكرار نفس الحكايات والأسئلة بشكل مستمر، فالأشخاص المرضى لا يتذكرون أنهم قد طرحوا تلك الأسئلة من قبل. يجب أن يتسم الشخص الذي يتعامل معهم بصبر كبير جدا. ستتغير شخصية المريض بشكل كبير، حيث سيعاني من تقلبات المزاج وسرعة الغضب، وسيشك في الأشخاص من حوله وسيصبح مهملا لنفسه ويفقد اهتمامه بكل الأشياء التي يحب القيام بها.
سوف يحدث تغيير كبير في طريقة الكلام لدى مرضى الزهايمر، مما يجعل من الصعب على من حولهم فهمهم، وقد يشعرون بالارتباك بشكل كبير. وقد يصعب على مرضى الزهايمر العودة إلى المنزل إذا خرجوا بمفردهم، حيث يفقدون الإحساس بالوقت والزمان ولا يعرفون أين يتواجدون
سوف تصدر عنه الكثير من التصرفات الغريبة والغير منطقية قد تجده يضع الأغراض في أمكان غير صحيحة قد يضع الحذاء في الثلاجة مثلا ويضع الطعام خارجها قد يتوهم أشياء خرافية وفي كل الأحوال أن جميع تلك الأعراض بتأكيد دليل على وجود خلل في شخصية الإنسان الطبيعية وانه في بداية مراحل الزهايمر وهنا يجب التوجه إلى الطبيب للحصول على التقييم الطبي للحالة وفي الحقيقة أن الكثيرون لا يدركون حقيقة الإصابة بالمرض قد يعتقدون انه مجرد حاله عارضة أو التقدم في السن و حتى من يعتقدون بأنه الزهايمر قد لا يذهبون إلى الطبيب لأنهم يعلمون انه لا يوجد له علاج فعال ولن يستطيعوا السيطرة على الأمرولكن وفقا لنتائج الخاصة بعقار أديوكانيوماب أصبح هناك أمل للعلاج .
المصدر:
http://www.alz.org/research/science/alzheimers_disease_treatments.asp