صحة

علاج جديد للسكري من خلال تقليل الجلوكوز

منذ بداية إنتشار مرض السكري وتشكيله خطرآ على صحة وحياة الكثيرين ، فقد أصبح أحد أكبر إهتمامات الأطباء والعلماء المتخصصون هو البحث عن علاج لمرض السكري ، لكن ظل مرض إرتفاع السكر في الدم مرضآ مزمنآ لا علاج له ، والعلاج الوحيد له هو تناول أدوية ذات تأثير مؤقت لخفض السكر في الدم لحماية المرضى من مضاعفات مرضهم الخطيرة ، لكن مؤخرآ بدأ الكثيرين يعملون على الوصول إلى علاج إما بزيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس ، أو من خلال خفض السكر أو الجلوكوز الذي تفرزه أعضاء الجسم الداخلية بشكل طبيعي ، صحيح أنه لم يتم التأكد من فعالية أي علاج إلى الآن لكن بدأت بعض الأدوية في الظهور بالفعل ومن المتوقع أن تساهم في علاج نهائي وشفاء أكيد من هذا المرض الخطير .

علاج جديد لمرضى السكري : أجروا باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن تجربة على فئران التجارب المصابة بارتفاع مستوى السكر في الدم، حيث قاموا بتقديم علاج يقلل من إفراز الجلوكوز بدلا من التحكم في مستوى السكر، وبعد فترة من استخدام العلاج، تحقق التحكم في مستوى السكر في الدم ووصوله إلى مستويات مثالية، والمفاجأة هي استقرار مستوى السكر في الدم بشكل كبير، ولذلك اعتبر الباحثون هذا الدواء الجديد علاجا نهائيا لمرض السكري .

أثارت هذه الدراسة ضجة واسعة، حتى أكدت دراسة يابانية أخرى صحتها، حيث أشارت إلى إمكانية التحكم في إفراز الكبد للجلوكوز بواسطة الأدوية، وبالتالي علاج ارتفاع مستوى السكر في الدم. وبدأ العلماء اليابانيون أيضا في دراسة مكونات دواء لعلاج مرضى السكري استنادا إلى الافتراضات التي أثيرت من قبل الباحثين الأمريكيين منذ البداية .

يُعرف العقار الجديد الذي يعمل عليه العلماء الأمريكيون باسم cdsm0602، وما زال يخضع للاختبار على فئران مصابة بالسكري من النمط الثاني، ومن المتوقع أن يحقق العلاج نتائج جيدة بالنسبة لمرضى السكري من النمط الثاني، وهو أكثر أنواع مرض السكري شيوعًا وانتشارًا .

ما هي فكرة علاج السكري الجديد ؟
أوضح الباحثون الأمريكيون أن فكرة العلاج الجديد لمرض السكري لا تقوم كباقي الدراسات الأخرى على خفض السكر في الدم ، إنما تقوم بالاساس على السيطرة على إفراز البروتين الكبد للجلوكوز ، حيث يعمل البروتين الكبدي على تنظيم إفراز الكبد للجلوكوز باستمرار ، وإعاقة هذا البروتين قد تؤدي إلى إفراز كمية بسيطة من الجلوكوز أو عدم إفراز أي نسبة من الجلوكوز أيضآ وبالتالي يتحقق الهدف من العلاج وهو القضاء على مرض السكري .

إنتقادات الدراسة : تعرضت فكرة الباحثين لانتقادات من قبل عدد من الأطباء والعلماء، حيث أكدوا أن هذا الدواء قد يسبب ضررا للكبد. وقد أعرب البعض عن تخوفهم من أن هذا الدواء قد يؤدي إلى اضطراب في وظيفة الكبد ويتسبب في مضاعفات. لذلك، نصح بعض الأطباء المتخصصين في علاج أمراض الكبد بأهمية إجراء تجارب شاملة على هذا الدواء قبل طرحه في الأسواق لعلاج مرضى السكري. يجب التأكد من أنه لا يسبب أي ضرر للكبد وأن المرضى سوف يستفيدون منه ويتم علاج المرض بشكل نهائي دون عودة .

هل يفيد الدواء الجديد في علاج أمراض الكبد : بعد تلقي الدواء الجديد انتقادات، رد الباحثون عليها بتوقعهم بأن الدواء سيساعد في علاج أمراض الكبد، بما في ذلك مرض الكبد الشحمي الذي قد يؤدي إلى فشل كبدي وقد يتسبب في الإصابة بمرض السكري كمضاعفة خطيرة، ويعرف أن مرض السكري يسبب أضرارا للكبد .

موعد صدور هذا الدواء : لم يحدد العلماء موعدا رسميا لإصدار هذا الدواء، وأوضحوا أنهم يعملون على التأكد من فعاليته ومن أي آثار جانبية قد يسببها للمرضى قبل إصداره، وما زالوا يختبرونه على الفئران التجارب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى