علاج تورم اليدين والقدمين أثناء الحمل
يعد وقت الحمل فترة مليئة بالمشاكل، وعلى الرغم من شعور المرأة الحامل بالنشوة والبهجة بسبب نمو حياة جديدة، إلا أنها قد تعاني من بعض المشاكل المحبطة، مثل الإعياء الصباحي والتقلبات المزاجية والتغيرات الهرمونية التي يصعب التعامل معها .
تعتبر مشكلة تورم اليدين والقدمين منأبرز المشاكل الصحية الشائعة خلال فترة الحمل، حيث يعتبر تورم الأطراف والجسم من الشكاوى الرئيسية للنساء الحوامل، حيث يصبح شكل الجسم غير رشيق .
تشعر المرأة بنمو اليدين والقدمين، مما يجعل الحذاء المريح يتحول إلى حذاء ضيق وضاغط غير مريح، مما يؤدي إلى التعثر أو الوقوع بسبب هذه المشكلة .
يمكن أن يؤدي زيادة حجم بطن المرأة الحامل إلىعدم توازن في جسمها، ويصبح الحياة صعبة يومًا بعد يوم بالإضافة إلى المشكلات التي يمكن أن تتعرض لها يديها وقدماها، لذلك يجب أن نبحث عن الأسباب الخفية وراء هذه المشكلة وكيفية التعامل معها .
أولا أسباب تورم الأطراف أثناء الحمل :
1- احتباس الماء : يحدث احتباس السوائل في الأنسجة عندما تحتفظ خلايا الجسم بكمية أكبر من الماء من المعتاد، وأثناء الحمل يحتاج الجسم إلى كمية أكبر من الماء، وتحاول الخلايا الحفاظ على الماء لمساعدة المرأة الحامل على التقدم بسلاسة،لكن يمكن أن يؤدي هذا الاحتباس إلى تورم الأطراف في بعض الأحيان .
2- ضغط نمو حجم البطن : يتم نمو الجنين داخل بطن المرأة، مما يؤدي إلى تمدد البطن لاستيعاب الطفل، وتمدد الرحم يضع ضغطا على الوريد الأجوف والأوعية الأخرى التي تحمل الدم من الأجزاء السفلية من الجسم إلى القلب، وهذا الضغط يؤدي إلى تأخير عودة الدم مما يسبب تراكم الدم والسوائل في الأطراف السفلية .
3- الجاذبية : تسبب الجاذبية صعوبة في ضخ الدم في الجسم من خلال القلب المضغوط، وتجعل الدم والسوائل يتجمعان حول الأطراف والأجزاء السفلية من الجسم بسبب قوة الجذب .
4- الحمل المتعدد : خلال فترة الحمل، قد تتعرض المرأة الحامل بطفل واحد لمشكلة تورم اليدين والقدمين، ولكن المرأة الحامل بتوأم أو أكثر هي الأكثر عرضة للاصابة بهذه المشكلة، حيث يحتاج جسمها إلى كمية أكبر من السوائل، مما يجعله يحتفظ بكمية أكبر من السوائل ويتحول إلى الأدمة .
5- الطقس : إذا أردت الإيمان بشيء، فعليك أن تصدقه أولا. فالطقس له دور كبير في حدوث الأدمة أثناء الحمل، وتبين أن الطقس الحار يسبب تورم الأطراف أكثر من الطقس البارد .
6- وقت اليوم : يمكن القضاء على تورم الأطراف عند الاسترخاء والنوم ليلا لدى معظم السيدات، ونلاحظ أن هذه الحالة تصل إلى ذروتها بعد الظهر وفي المساء .
7- قلة الراحة : يبدو أن النساء الحوامل اللاتي لا يحصلن على الراحة الكافية يعانين من تورم الأطراف، خاصة إذا كان عملهن يتطلب الوقوف لفترات طويلة مقارنة بالنساء الحوامل اللواتي يحصلن على الراحة المناسبة .
هل تشعرين بالقلق بسبب تورم اليدين والقدمين أثناء الحمل
يعتبر تورم اليدين والقدمين أمرًا طبيعيًا بشكل بسيط، حيث تعاني معظم السيدات من هذه الحالة، ومع اقتراب المرحلة الأخيرة من الحمل يزداد التورم قليلًا .
ولكن أكثر من الأمر الطبيعي يمكن أن يصبح مشكلة متفاقمة ، ويمكن حتى أن تكون أعراض تسمم الحمل ، ولذلك يجب الذهاب إلى الطبيب في حالة ظهور الأعراض التالية :
– تورم في الوجه .
– انتفاخ العينين .
– التورم الزائد في اليدين .
– التورم الزائد في القدمين .
– التورم المفاجئ في اليدين والقدمين .
إذا كان هناك اختلاف في حجم التورم بين اليد / القدم الواحدة والأخرى، فقد يشير هذا إلى وجود جلطة دموية، لذا إذا كنت تشعر بالألم والتورم في أحد الأطراف، يجب عليك الذهاب إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن .
كيف يمكن الوقاية من تورم اليدين والقدمين أثناء الحمل وكيفية التعامل معه؟
1- عدم الوقوف أو الجلوس على القدمين لأسفل : يمكن حدوث الأدمة عندما تجلس أو تقف على القدمين لفترات طويلة، لذلك يجب تجنب المشي أو الوقوف لفترات طويلة والجلوس بشكل منتظم والاسترخاء والراحة، ويمكن أيضًا رفع القدمين على مقعد أو أي شيء آخر خلال الجلوس .
2- رفع القدمين لأعلى : جربي رفع قدميك لأعلى أثناء الجلوس، حيث يساعد هذا في تحسين الدورة الدموية وتدفق السوائل، وكذلك تجنب السماح للجاذبية بالتراكم في الأطراف .
3- المشي ، الحركة والسباحة : على الرغم من أن الراحة ضرورية، إلا أن البقاء لفترة طويلة يمكن أن يؤدي أيضا إلى تشققات الجلد، لذلك ينصح بأخذ جولات سير قصيرة والسباحة إذا سمح الطبيب، حيث تعمل السباحة على دفع الماء داخل الدورة الدموية، مما يساهم في التخلص من السوائل الزائدة عن طريق البول .
4- تجنب ارتداء الجوارب الضيقة : التي تعوق وظائف الدورة الدموية الطبيعية، مما يؤدي إلى انتفاخ القدمين .
5- ارتداء أحذية مريحة : يجب تجنب ارتداء الأحذية غير المريحة والكعب العالي، ويفضل اختيار أحذية مريحة توفر الدعم المناسب .
6- شرب الماء : شرب الماء يساعد على تخليص الجسم من الماء الزائد، وذلك بطرد المواد المسببة لاحتباس الماء في الجسم، مثل الصوديوم، بالإضافة إلى تقليل استهلاك الملح في الطعام