علاج تسمم الفوسفور الابيض
الفوسفور هو مركب مكون من أربع ذرات فوسفور مترابطة تماما، ويتميز بلون أبيض يميل إلى الأصفر وشفافية. يتفاعل بشكل قوي وسريع مع الأكسجين، وعند تعرضه للهواء، يتفاعل مع رطوبة الجو ويتحول إلى حمض الفوسفوريك الذي يترسب في التربة والبحار ويتراكم أيضا على جلد الأسماك. لذا، تناول الأسماك الملوثة بحمض الفوسفوريك يمكن أن يسبب التسمم، وملامسة حمض الفوسفوريك للجلد البشري يسبب حروقا في الجلد واللحم، ويترك فقط العظام. يمكن أن يتعرض الإنسان للتلوث من خلال جلد الأسماك أو ملامسة التربة الملوثة أو السباحة في مياه البحار الملوثة بالفوسفور. يعد تعرض الإنسان لحمض الفوسفوريك من أخطر المخاطر التي قد تهدد حياته، حيث يحرق الجلد واللحم ويضر بالكبد والكلى والقلب، وعند استنشاقه يسبب السعال وتهيج القصبة الهوائية. بالإضافة إلى ذلك، استنشاق كمية كبيرة منه يمكن أن يتسبب في جروح معقدة في الفم وكسر عظام الوجه .
يتم استخدام الفسفور الأبيض في الأسلحة والذخائر خلال الحروب، نظرًا لأنه يشتعل بسرعة عند تعرضه للهواء، ويمكن إعادة اشتعاله بسرعة بعد إطفائه
كيفية الوقاية من التسمم بجزيئات الفوسفور :
أولا، يجب تجنب تعرض الفوسفور للهواء بشكل كامل والاحتفاظ به في مكان جاف لتجنب أي تفاعل مع الرطوبة وتحويله إلى حمض الفوسفوريك السام. إذا تم تماس جزيئات الفوسفور بالجلد، يجب إزالتها فورا باستخدام سكين أو قطعة من القماش المبللة بالماء. إذا تعرضت للملابس، يجب خلعها فورا قبل أن تصل الجزيئات إلى الجلد. ينبغي أيضا استخدام أقنعة الوجه الواقية لتجنب استنشاق دخان الفوسفور وتعرض الأخطار المذكورة سابقا .
الاسعافات الاولية في حالة الاشتعال او التسمم :
يجب إخماد الحريق باستخدام الماء أو الرمل المبلل بالماء. يجب أيضا توقع اشتعال الفوسفور مرة أخرى بعد إخماد الحريق. لذلك، يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة. في حالة حدوث تسمم بالاستنشاق، يجب نقل المصاب إلى مكان به هواء نقي وتوفير الراحة التامة له. قد يحتاج المصاب إلى التنفس الصناعي واستشارة الطبيب في أسرع وقت. وفي حالة تعرض الجلد لجزيئات الفوسفور، يجب ارتداء قفازات واقية وإزالة الملابس المتضررة على الفور. يجب أيضا إزالة الفوسفور باستخدام كمية كبيرة من الماء والاستمرار في غسل المناطق المتضررة بالماء بشكل مستمر حتى يتم نقل المريض إلى المستشفى في أسرع وقت. في حالة ملامسة العين، يجب غسلها أيضا بكميات كبيرة من الماء. وفي حالة وجود العدسات اللاصقة، يجب التخلص منها بشكل سريع إن أمكن ذلك. وفي حالة ابتلاع الجزيئات، يجب التقيؤ عن عمد وارتداء القفازات أثناء التقيؤ، ثم شطف الفم بكمية كبيرة من الماء وتوفير الراحة التامة حتى يتم نقل المريض إلى المستشفى