علاج الضعف الجنسي بالموجات
العجز الجنسي وضعف القدرة على الانتصاب هما من الأمراض الشائعة التي يعاني منها الرجال، وخاصة بعد سن الخمسين. يعاني من هذه المشكلة الرجال الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. يعود العجز الجنسي وضعف قدرة القضيب على الانتصاب إلى انسداد الأوعية الدموية التي تغذي القضيب، وكذلك انسداد الشرايين التي توصل الدم إلى القضيب، مما يؤدي إلى ضعف القضيب وفقدان قدرته على الانتصاب. كانت هذه المشكلة تسبب الحرج للعديد من الرجال وتترافق معها آثار جانبية نفسية وصحية. وحتى وقت قريب، لم تكن هناك بدائل متعددة لعلاج العجز الجنسي، مما دفع الباحثين إلى الاهتمام بإيجاد حل يمكن تطبيقه بسهولة لمعالجة هذه المشكلة .
◄ العلاج الحالي : البدائل المتاحة للأشخاص الذين يعانون من ضعف القدرة الجنسية وضعف الانتصاب هي استخدام منشطات جنسية مختلفة مثل الفياجرا والسيلدينافيل وغيرها من الأسماء التجارية. تعتبر هذه الأدوية حلا مؤقتا للمشكلة أثناء الجماع، ولكن المشكلة تعاود الظهور بعد انتهاء تأثير المنشط. إضافة إلى ذلك، لهذه المنشطات العديد من الآثار الجانبية السيئة، وتحذر من استخدامها في حالة مرضى الضغط المرتفع وخاصة المرضى غير المستقرين. لذلك، ليست الحل الأمثل، وبالتالي يلجأ المرضى إلى إجراء عمليات شفط القضيب أو زراعة دعامة في القضيب، والتي تسبب الإحراج للمرضى وتجعلهم غير مستعدين لهذا النوع من العمليات .
◄ العلاج الجديد : تم اعتماد طريقة جديدة لعلاج ضعف القدرة على الانتصاب منذ عام 2015، وتعتمدها جمعية المسالك البولية والذكورة الأوروبية (EUA). العلاج يستخدم الموجات التصادمية ذات الشدة المنخفضة ويتم تطبيقه في جلسات خاصة في عيادة الطبيب. مدة الجلسة الواحدة تصل إلى نصف ساعة فقط، وتتكرر الجلسات بين أربعة إلى ست مرات حسب استجابة المريض. الجلسات غير مؤلمة وتحفز القضيب لتكوين أوعية دموية جديدة، مما يزيد من عددها داخل القضيب ويعزز تدفق الدم إليه. يستعيد المريض بذلك قدرته الجنسية ويستطيع ممارسة حياته الطبيعية بشكل سليم. تتميز الموجات التصادمية ذات الشدة المنخفضة بأنها تعتبر علاجا طويل الأمد، حيث لا يحتاج المريض إليها بعد انتهاء الجلسات. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تجنب استخدام الأدوية المنشطة جنسيا أو الطرق الأخرى. هذه الطريقة هي الخيار الأول لعلاج ضعف القدرة الجنسية في الدول الأوروبية وتنتشر أيضا في بعض الدول العربية .