علاج الدمامل في الطب النبوي .. خلطات بالأعشاب
أسباب الدمل
الدمل هي عدوى شائعة جداً تصيب مجموعات من بصيلات الشعر وأنسجة الجلد المجاورة، وتحدث عادةً نتيجة للإصابة بالبكتريا Staphylococcus aureus، ولكن يمكن أن تحدث أيضًا بسبب عدوى بأنواع أخرى من البكتريا أو الفطريات.
يمكن أن تظهر الدمامل في بصيلات الشعر في أي مكان من الجسم، وهي أكثر شيوعًا في الوجه والعنق والإبط والأرداف والفخذين. ويمكن أن يكون لديك دمامل واحدة أو أكثر.
قد تحدث الحالة مرة واحدة أو قد تكون مشكلة مستمرة ومزمنة. يمكن أن يكون ضعف المناعة أو الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري أحد أسباب التقرحات المتكررة.
بعد حدوث العدوى، يتفاعل جسمنا معها لمحاولة مقاومتها، مما يؤدي إلى تجمع خلايا الدم البيضاء في مكان العدوى، وهذا هو السبب وراء التورم وتجمع القيح داخل الدمل.
يمكن تخفيف الألم قبل فتح الدمل باستخدام كمادات ماء دافئة
قد يتم إفراغ المادة الناتجة عن الدمل بشكل طبيعي، أو قد يلزم تفريغها وتنظيفها وتطهيرها للشفاء.
عندما يخرج القيح، يجب تنظيف الجرح جيدًا بالكحول الأحمر، ثم استخدام كريم مضاد حيوي موضعي في موقع الخراج، ويجب الحفاظ على نظافة المنطقة المحيطة واستخدام المضاد الحيوي حتى يلتئم الجرح.
أعراض الدمل
قد يبدأ الدمل في الجلد على شكل رقة أو تغيير لون الجلد للحمرة بشكل طفيف ومنتفخ على منطقة صلبة من الجلد.
مع مرور الوقت، ستشعر بوجود كيس مملوء بالماء أو السائل، وقد يزداد الألم سوءًا عندما يمتلئ هذا الكيس بالصديد والأنسجة الميتة.
يقل الألم عندما يتم تصريف الدمل، وفي كثير من الأحيان يتم تصريف الدمل تلقائيًا، ولكن في بعض الحالات يحتاج الدمل إلى فتح لتصريفه، وتشمل الأعراض الرئيسية للدمل ما يلي:
- يمكن أن يكون حجم النتوء بحجم حبة البازلاء أو حتى بحجم كرة الجولف
- ظهور مركز أبيض أو أصفر (بثرات).
- تنتشر في بقايا الجلد أو تدمج مع الثآليل الأخرى لتشكل تجمعات تسمى الجمرة.
- النمو السريع أو الرشح أو التقشير.
وقد تشمل الأعراض الأخرى الشديدة:
- الإعياء
- الحمى
- سوء الشعور العام.
علاج الدمامل
قد تلتئم الدمامل بشكلٍ تلقائي بعد فترةٍ من الحكة والألم الخفيف.
في كثير من الأحيان، تزداد حدة الألم مع تراكم القيح ويتطلب في هذه الحالة التدخل الجراحي للفتح والتصريف.
أثبتت الدراسات أن استخدام المرهم الأسود يساعد على تجمع القيح في دمل الجرح، ويشير التجارب إلى أنه يخفف الألم فور وضعه على الدمل.
يستغرق شفاء الدمل فترة تتراوح بين ظهوره وحتى شفائه الكامل ما يقرب من أسبوعين.
قد يحتاج المريض إلى زيارة الطبيب في حالة وجود جروح عميقة أو كبيرة، إذا شعر المريض بأي من الأعراض التالية:
- لديه حمى أو أعراض أخرى بالإضافة إلى البثور.
- الدمل يستمر مؤلمًا لأكثر من أسبوعين.
- يعود عدة مرات أو ينتشر في عدة أماكن.
علاج الخراج بالطب النبوي
إن التداوي من أموراض النبي عليه الصلاة والسلام لأمراض الجسم، حيث كان يتداوى بنفسه وينصح أصحابه بالتداوي في حالة الإصابة بالمرض. وقد ورد في السنة النبوية أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بعلاج الدمامل باستخدام عشبة الذريرة.
فقد ورد عن إحدى زوجات النبي عليه الصلاة والسلام أنه عليه الصلاة والسلام عندما دخل عليها وجد في إصبعها بثرة فقال :” عندك ذريرة؟ قالت نعم، قال ضعيها عليها وقال: قولي اللهم مصغر الكبير ومكبر الصغير صغر ما بي” وعن عائشة رضي الله عنها قالت” طيب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدي بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام.
ووفقاً لكتاب الطب النبوي لابن الجوزي، تعد البثرة عبارة عن خراج صغير يتكون من مادة حارة تدفعها الطبيعة لتستقر في الجسم وتنضج ثم تخرج عندما تنضج.
يتمثل وصف الذريرة كما ذكره بن الجوزي في كتابه في نبات هندي حار يابس يستخرج من قصب الذريرة، ويعمل على إخراج محتويات البثرة وتخفيف الحرارة الناتجة عنها.
تُعرف الذريرة أيضًا باسم عرق أكر، وهي نبات ينمو في أمريكا الشمالية وشمال شرق آسيا وجنوب آسيا وأوروبا.
لقد استخدمت في الطب البديل لعلاج أمراض مختلفة، مثل الاضطرابات العصبية وفقدان الشهية والتهاب الشعب الهوائية وآلام الصدر والمغص والتشنجات والإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي وانتفاخ البطن والغازات وعسر الهضم والروماتيزم والمسكنات والسعال والحمى والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب والاكتئاب والأورام والبواسير والأمراض الجلدية والتنميل والوهن العام واضطرابات الأوعية الدموية.
واكتشف الباحثون مؤخرا أن العشبة تحتوي على عدة مكونات نشطة بيولوجيا، بما في ذلك ألفا وبيتا-أزارون.
وجد في الطب النبوي أن النبي عليه الصلاة والسلام عالج بعض البثور والدمامل باستخدام البُزل.
ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يشكو من ورم في ظهره، وعندما سألوا عن فترة الإصابة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: احتجزوه. وقال علي: لم أتركه حتى احتجزوه، وشهد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
وصف ابن الجوزيه الورم في كتابه بأنه مادة غير طبيعية تنصب إلى العضو بحجم الورم، وتوجد في أنواع الأمراض جميعها، وعندما يتجمع الورم يسمى خراجًا، وينتهي الورم في ثلاث حالات، إما بجمع مدة، أو بإستحلاها الصلابة، أو بتحولها إلى صلابة.
أثبت الطب الحديث، كما ذكرنا، أن القيح الموجود في الدمل يجب أن يتم استخراجه، وتساعد عشبة الذريرة على نضج الدمل وفتحه، ولكن في حالة الدمل العميق يكون فتحه ضروريًا كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه.
علاج فعال وسريع للدمامل
تستخدم العشبة التالية لعلاج الدمل بسرعة في المؤخرة أو أي منطقة أخرى بعيدة عن العين، وهي وصفة بسيطة، وتشمل ما يلي
- أجلب مجموعة من أوراق الخروع.
- ضع الورقة على المكان المصاب وغطها بضمادة، حتى تسخن واتركها لليوم التالي.
- ستساعد تلك الأوراق على تجميع الصديد في اليوم التالي.
- يمكن استخدام زيت الخروع المستخلص إذا لم يتوفر الأوراق.
- عليك أن تلاحظ أن أوراق الخروع سامة، لذلك يجب تجنب وضعها على العين.
العلاج بالكركم:
- يمكن خلط الكركم والزنجبيل معًا لعمل غليهما أو إعداد عجينة،
- استخدم منشفة نظيفة مبللة بماء مملح، ثم ضع الخليط على الدمل لمدة 5-10 دقائق يومياً.