صحة

علاج الابهر بالحجامة

عادة، يستخدم المرضى الطرق العلاجية المختلفة للتخلص من الآلام الجسدية، ومنذ القدم يعتمد الناس على الطب التقليدي أو البديل الذي يستخدم المواد الطبيعية لعلاج العديد من الأمراض، ويعتبر الحجامة واحدا من الأنواع الرئيسية للطب البديل، وقد نصحنا بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للعلاج، ولكن هل يمكن استخدام الحجامة لعلاج الأبه؟ .

جدول المحتويات

الشريان الأبهر

الشريان الأبهر والذي يُطلق عليه أيضًا اسم شريان الأورطى هو الشريان الرئيسي الذي يخرج من البطين الأيسر بالقلب وهو الذي يقوم بتوصيل الدم المؤكسج إلى كل أجزاء الجسم ، وعند الإصابة بأي اضطرابات مرضية في هذا الشريان ؛ يُصاب المريض بألم يبدأ بالشعور به بالظهر بالقرب من الكتفين ، ويشعر أيضًا بألم في الصدر ويمتد هذا الألم إلى الكتف الأيسر .

تحدث الآلام نتيجة حمل الأوزان الثقيلة أو بذل مجهود كبير وشاق أو الوقوف لفترات طويلة، ويمكن أن تنجم عن ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول السيء في الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو ضعف الجهاز المناعي .

الحجامة لعلاج الأبهر

هناك بعض الكؤوس الخاصة التي يمكن استخدامها من أجل إجراء الحجامة وتكون ذات شكل بيضاوي بعض الشيء ، وتقوم فكرة الحجامة بشكل أساسي على الضغط بقوة وبشكل عكسي على جسم المريض في منطقة الألم وبالتالي يتم شد الجلد بتلك الكؤوس ، ويؤدي ذلك إلى تخفيف الضغط الواقع على عضلات وأنسجة الجسم ويتدفق الدم إليها بطريقة أفضل .

يقوم المتخصص في إجراء الحجامة بوضع الكؤوس على منطقة الألم وتترك لفترة قصيرة، مما يؤدي إلى ظهور بعض الكدمات ذات اللون الأحمر على جسم المريض نتيجة لتمزق بعض الشعيرات الدموية في منطقة الألم، ولا تحتاج هذه الكدمات للعلاج لأنها تختفي بشكل طبيعي في وقت قصير. يتطلب الأمر تعقيم وتنظيف الأدوات المستخدمة في عملية الحجامة لتجنب نقل العدوى .

على الرغم من أن العديد من الأشخاص الذين أجروا عملية الحجامة للتخلص من آلام الكتف المصاحبة لالتهاب الأبهر، إلا أنها لا تعالج الأبهر أو تشفي المريض تماما، بل تساعد فقط في تخفيف الآلام المصاحبة. بالإضافة إلى ذلك، أشار العديد من الأطباء إلى ضرورة عدم إجراء الحجامة على مرضى القلب وشرايين الأورطى لتجنب تفاقم حالتهم الصحية .

مخاطر استخدام الحجامة

على الرغم من الفوائد التي تتركها الحجامة على صحة المريض، إلا أنها قد تشكل خطرًا على حياة المريض في بعض الأحيان، مثل:

تعتمد الحجامة بشكل أساسي على سحب الدم، وبالتالي يجب عدم استخدامها من قبل المصابين بالأنيميا (فقر الدم) حفاظًا على صحتهم .

– يجب تجنب استخدامها عندما يعاني المريض من نزلات البرد والإنفلونزا، وأيضًا عندما ترتفع درجة حرارة جسمه .

تنصح المرأة بعدم الخضوع لجلسات الحجامة خلال فترة الحيض وأيضًا خلال فترة الحمل .

لا يجب استخدامها مع المرضى المصابين بأمراض القلب لأنها قد تسبب لهم مخاطر صحية متعددة .

لا ينصح باستخدامها في حالة المرضى الذين يعانون من قصور وظائف أو فشل بعض أعضاء الجسم مثل الكبد والكلى .

يمكن أن تسبب العديد من الاضطرابات الصحية إذا استخدمتها المرأة خلال فترة الرضاعة الطبيعية .

لا يجوز استخدامها لعلاج المرضى المصابين بأي نوع من أنواع سرطان الجسم .

وبالتالي، ينبغي على مرضى الأبهر التوجه لطبيبهم للحصول على العلاج المناسب وتجنب الحجامة قبل الاستشارة بالطبيب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى