منوعات

عقدة اوديب اسطورة ام حقيقة ؟

يعود أصل علم النفس في المقام الأول إلى الطبيب النمساوي سيغوند فرويد الذي يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي، حيث قام بإنشاء مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث. واشتهر فرويد بنظرياته حول العقل واللاوعي، وأيضا بتقنيته لإعادة تشكيل الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية في الحياة البشرية، بالإضافة إلى تحديده لرغبة الجنس لدى الأفراد من خلال تفسير الأحلام التي تعتبر مصدرا للنظرة الثاقبة حول رغبات اللاوعي. ومن بين نظريات فرويد الأهم والأكثر خطورة هي عقدة أوديب، التي اشتقت من أسطورة أوديب الإغريقية .

ما هي قصة أسطورة أوديب : يحكى أن في الزمن القديم كان هناك صبي يدعى أوديب، وتعني أوديب باللغة اليونانية “صاحب الأقدام المتورمة”. وملخص قصة أوديب هو أن هناك عرافًا قال لملك طيبة أن ابنه سيقتله، وفي الوقت نفسه كانت زوجته حاملاً، وأنجبت طفلها أوديب. وأمر الملك بتدقيق مسامير في أقدام الرضيع ورميه من فوق الجبل، وكان هذا السبب وراء تسمية أوديب. ووجد الرعاة الطفل وأخذوه إلى ملك كورنثيا الذي رباه كأمير. وبعد أن صار أوديب شابًا أراد معرفة مصدره ومولده، لكن العراف نصحه بعدم القيام بذلك، حيث حذره من قتل والده والزواج من أمه. لكن أوديب لم يستمع للتحذير وذهب إلى طيبة، وفي الطريق قتل الرجل الذي تشاجر معه دون أن يعلم أنه والده. ثم واجه السفينكس، وهو حيوان يشكل من رأس امرأة وجسم أسد وأجنحة طائر، وكان يسأل الناس ألغازًا، ومن لم يحل الألغاز يقتله. وعندما سأل السفينكس أوديب عن الحيوان الذي يمشي على أربعة صباحًا وعلى اثنين ظهرًا وعلى ثلاثة مساءً، استطاع أوديب حل اللغز وهي الإنسان. ثم أصبح أوديب ملكًا وتزوج الملكة التي كانت أمه وأنجبت منها طفلة. وفي النهاية، علم أوديب الحقيقة وفقد زوجته الملكة التي شنقت نفسها وفقد نظره وعاش ببؤس حتى مات مع ابنته .

ما هو مفهوم عقدة أوديب : هو حالة نفسية تشير إلى الشخص الذكر الذي يشعر بمشاعر الحب والتعلق القوي تجاه والدته ويشعر بالغيرة من والده، وتفسر هذه الحالة المشاعر والأفكار والمشاعر الجنسية في ذهن الطفل نحو أمه .

ما هي مراحل تطور عقدة أوديب : تتغير مراحل عقدة أوديب للطفل بين سن ثلاث وست سنوات، حيث يرغب الطفل في الاحتفاظ بأمه، لكنه يدرك أنها مملوكة لأبيه، وبالتالي يشعر الطفل في هذه المرحلة بمزيج من الحب والكراهية تجاه والده .

ما هي التصرفات التي يقوم بها الطفل :

أولاً : يشعر الطفل بأن أمه تهتم بوالده أكثر منه ،
ثانياً : يشعر بأن والديه قد تخلَّيا عنه، مما يُسَبِّب له الكثير من الكوابيس في هذه الفترة .
ثالثاً : يطلب الطفل أن ينام بجانب والديه
رابعاً : يبدأ الطفل بتقمص شخصية والده
خامساً : عندما تصل العقدة إلى مرحلة خطرة، يشعر الطفل بالخوف على عضوه التناسلي، حيث يكتشف أن لديه قضيبًا ويبدأ الخوف عليه بشدة .

سادساً : يبدأ الطفل في التصرف بشكل عدائي تجاه والده، كما يبدأ في القول `أبي، إلى أين ستذهب؟ لماذا تأخذ أمي معك؟ دع أمي واذهب .

كيف يتم التعامل مع عقده أوديب : يقول فرويد للحد من هذه العقدة و التي تعد أيضاً الأشياء الطبيعية لدى كل الأشخاص بنسب و مراحل مختلفة يجب التعامل معها بحرص ، مثل معاملة الأطفال بالتساوي بغض النظر عن جنسهم  ، و يجب على الولدين تقديم قدر متشابه من الثواب و العقاب حتى لا ينمو لدى الطفل الشعور بأن أحد الولدين ظالم و الأخر رحيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى