الإسكندرية، المدينة المعروفة أيضا بلقب عروس البحر الأبيض المتوسط، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في جمهورية مصر العربية، وهي واحدة من أكبر المدن في حوض البحر الأبيض المتوسط. تأسست الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر الذي دخل مصر عام 331 قبل الميلاد، وأصبحت عاصمة مصر في ذلك الوقت.
مدينة الإسكندرية
تقع مدينة الإسكندرية في شمال جمهورية مصر العربية، وتتميز الإسكندرية بموقعها المميز، حيث تحدها بحيرة المريوطية من الجنوب. كما تعرف المدينة تطورا مستمرا منذ إنشائها، حيث تشهد ازدهارا اقتصاديا وثقافيا كبيرا بالمقارنة مع المدن الأخرى في مصر. وتضم الإسكندرية أهم وأكبر الموانئ في مصر.
تميزت مدينة الإسكندرية بروعة معمارها، وكانت في السابق تضم عددا قليلا من السكان، مما جعلها تتسع لاستقبال أعداد كبيرة من المهاجرين والنازحين الذين هاجروا من المناطق الريفية المجاورة لهم.
تعد مدينة الإسكندرية واحدة من أهم المراكز الاقتصادية في مصر، حيث تحتل المركز الثاني في الاستيراد والتصدير للعديد من البضائع المتنوعة من خلال الميناء. إضافة إلى ذلك، فإنها تعتبر واحدة من المدن السياحية الهامة التي تحتوي على العديد من المواقع الأثرية والشواطئ الرائعة التي يزورها السياح من جميع أنحاء العالم. كما تستخدم مدينة الإسكندرية حوالي 70 ألف فدان من أراضيها للزراعة، لتلبية احتياجات النمو السكاني المتزايد.
نبذة عن حياة الاسكندر الأكبر
أسس الكسندر الأكبر مدينة الإسكندرية التي أطلق عليها اسمه، ولد في عام 306 قبل الميلاد كابن ثاني للقائد فيليبوس وأولمبياس. احتل والده السيطرة على كامل اليونان في عام 338 قبل الميلاد، وبعد وفاته، انتقلت السيطرة إلى الكسندر الأكبر في عام 336 قبل الميلاد. درس الكسندر الأكبر العديد من العلوم المختلفة تحت إشراف الفيلسوف اليوناني أرسطو وأصبح ناجحا في القيادة السياسية. قاد العديد من الحملات العسكرية، بما في ذلك حملة ضد الإمبراطورية الفارسية ، والتي شملت مصر والساحل الفينيقي. دخل مصر في عام 333 قبل الميلاد وأسس مدينة ساحلية رائعة على شريط البحر الأحمر وبحيرة المريوطية وأطلق عليها اسم الإسكندرية. استمر في الحروب والمعارك حتى وفاته بسبب المرض في بابل في عام 323 قبل الميلاد.
ما هي خصائص مدينة الاسكندرية
تعد مدينة الإسكندرية واحدة من أهم المدن الصناعية والاقتصادية في مصر.
يتمتع مدينة الإسكندرية بمناخ رائع بسبب الرياح القادمة من البحر الأبيض المتوسط، وفي فصل الصيف يكون المناخ حارا نسبيا، بينما يكون الشتاء باردا جدا مما يؤدي إلى حدوث بعض العواصف والأمطار الغزيرة.
ونرى أن العدد السكاني في مدينة الإسكندرية يزداد باستمرار، حيث يزداد عدد المواليد والمهاجرين من الأرياف، ووصل العدد السكاني في القرن الحالي إلى حوالي أربعة ملايين نسمة، ونلاحظ أنه يتضاعف كل فترة.
كما هو معروف، فإن اقتصاد الإسكندرية يلعب دورا هاما في دعم الاقتصاد الوطني لمصر، حيث تشكل الإنتاجية الصناعية في الإسكندرية خمسمائة بالمائة من الإنتاج الصناعي في مصر بشكل عام، بالإضافة إلى أن هناك مناطق هامة في الإسكندرية في المجال الاقتصادي، مثل منطقة مينا البصل التي تتميز بوجود مستودعات كبيرة، وهي كانت في الماضي مركزا لتجارة القطن، كما اشتهرت مدينة الإسكندرية بصناعة الملح والدباغة والأسمنت، ولكن الصناعة الأساسية في الإسكندرية هي صناعة القطن، حيث يعد القطن من أهم المجالات الاقتصادية في المدينة