عراقية تنال الذهبية الملكية للهندسة المعمارية في بريطانيا
حصلت المهندسة العراقية البريطانية زها حديد على الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، مما جعلها أول امرأة تحصل على هذا التكريم. وتم تصنيف حديد في عام 2008 في المرتبة 69 في قائمة النساء الأكثر نفوذًا في العالم.
أصبحت المهندسة العراقية ذات الجنسية البريطانية، زها حديد، التي صممت حوض السباحة لأولمبياد لندن 2012، أول امرأة وأول عربية تحصل على الميدالية الذهبية الملكية في مجال الهندسة المعمارية، بعد “جان نوفيل” و “فرانك غيري” و “أوسكار نيماير.
بعد تلقيها الجائزة السنوية للمعهد الملكي للمهندسين البريطانيين (ار آي بي ايه)، صرحت المهندسة أنها فخورة جدا بتلقيها الميدالية الذهبية الملكية، وخاصة لكونها أول امرأة تحصل على هذا التكريم. ثم أضافت أن الكثير من النساء يثبتن جدارتهن في مجال الهندسة المعمارية وهذا لا يعني أن الأمر سهل، لكن هناك تغيرات كبيرة حدثت خلال السنوات الأخيرة وأن المرأة ستستمر في تحقيق المزيد من النجاحات.
بالإضافة إلى ذلك، حصلت زها حديد على جائزة “بريتزكر” في عام 2004 وهي جائزة مرموقة تعتبر مثل جائزة “نوبل” للهندسة المعمارية، وقد صممت دار الأوبرا في مدينة “غوانغجو” في الصين خصيصا، بالإضافة إلى تصميماتها في أنحاء العالم، وفي عام 2008 تم تصنيف زها حديد كأحد أكثر النساء نفوذا في العالم من قبل مجلة “فوربس” الأمريكية.
زها حديد (Zaha Hadid)
هي مهندسة معمارية عراقية، ولدت في بغداد في 31 أكتوبر 1950م، وهي ابنة وزير المالية العراقي السابق محمد حديد (وُلد في الموصل سنة 1907 وتوفي في لندن سنة 1999) الذي تميَّز في إدارة اقتصاد العراق في الفترة بين 1958م و1963م.
و درست زها في بغداد إلى حين انتهائها من المستوى الثانوي، و حصلت على شهادة أليسانس في الرياضيات في الجامعة الأمريكية ببيروت سنة ١٩٧١، و هي من أشهر المهندسين في الأوساط المعمارية الغربية، كما حصلت زها على وسام التقدير من الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، و تخرجت سنة ١٩٧٧ من الجمعية المعمارية `AA: Architectural Association` في لندن. بعدها عملت في كلية العمارة كمعيدة ابتداء من سنة ١٩٨٧، و عملت بانتظام كأستاذة زائرة في العديد من الجامعات الأوروبية بالولايات المتحدة الأمريكية كجامعة هارفارد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك ويي.
حياتها العلمية
درست زها حديد تخصص الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت من عام 1968 إلى عام 1971، ثم درست فن المعمار في الجمعية المعمارية في بريطانيا من عام 1972 إلى عام 1977، حيث حصلت على شهادة الدبلوم في نفس العام.
اشتهرت المعمارية زها حديد بنشاطها الأكاديمي منذ بداية حياتها المهنية، حيث بدأت التدريس في الجمعية المعمارية، وكانت بداية عملها المعماري في مكتب “ريم كولاس” و “إليا زنجليس”، اللذين هما شريكان في مكتب OMA، وبعد ذلك أسست مكتبها الخاص في عام 1978.
1978: نظمت مجموعة من المعارض الكبيرة في متحف جوجنهايم في نيويورك.
1983: انطلقت أول معرض كبير لأعمالها في الجمعية المعمارية في لندن، وتقيم الآن الفنانة العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية التي تشمل التصاميم المعمارية والرسومات واللوحات الفنية.
1985: أقامت معرضا “GA Gallery ” بطوكيو.
1988: أُقيمَتْ معرضًا في متحف الفن الحديث في نيويورك.
1994: تم تعيينها في منصب أستاذة `كينزو تاجيه` في قسم التصميم بجامعة هارفارد، ومنصب سوليفان في جامعة شيكاغو بمدرسة العمارة كأستاذة زائرة. كما أقامت معرضًا في قسم الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد.
1995: تم عقد معرض في صالة الانتظار بالمحطة المركزية الكبرى في نيويورك.
تمثل أعمالها الآن جزءًا من المعارض الدائمة في متحف الفن الحديث في نيويورك ومتحف العمارة الألمانية في فرانكفورت، كما حصلت على شهادات تقديرية من عمالقة العمارة مثل الياباني “كانزو تانك”.
إضافة إلى أنها حصلت على أرقى جائزة في النمسا و هي جائزة الدولة النمساوية للسياحة و تم اختيارها كرابع أقوى امرأة في العالم سنة 2010 حسب مجلة التايمز. و هي الآن أستاذة زائرة في بعض الجامعات، كما ألقت العديد من المحاضرات في العالم، وهي عضو شرف في الأكاديمية الأمريكية للفنون و الأدب.