الخليج العربي

عدنان إبراهيم يثير الجدل حول فتوى المعازف والموسيقى في برنامج صحوة

لا يزال هناك جدل مستمر حول فتوى المعازف والموسيقى، حتى أنها أصبحت موضوعا متداولا في جميع البرامج. وقضية المعازف والموسيقى تعتبر واحدة من أهم القضايا التي ينشغل بها الكبار والصغار لمعرفة الفتوى الصحيحة من أعلام الدين والفقهاء. فكل عالم دين لديه رأيه الخاص بحظر الموسيقى أو عدم حظرها. لقد سمعنا عن فتوى الشيخ المغامسي وفتوى الشيخ الغامدي وغيرهم من علماء الدين. وآخر ما أثير هو رأي الدكتور والمفكر الفلسطيني عدنان إبراهيم في حلقة برنامج صحوة على قناة روتانا خليجية، حيث تمت مناقشة مسألة المعازف والموسيقى. يعتبر البرنامج من أنجح البرامج الدينية التي تناقش المفاهيم والمعارف التي يمتلكها المفكر عدنان إبراهيم، ويسعى لتقديم صورة إيجابية للإسلام المبني على التسامح والاعتدال والمناظرة البناءة، ويركز البرنامج على القضايا الصعبة والمثيرة في عقول الناس.

رأي عدنان ابراهيم في الموسيقى
تعرض برنامج صحوة، الذي يعرض على قناة روتانا خليجية، لنوبة جدل بسبب آثار الدكتور عدنان إبراهيم في الحلقة المسماة `معارك المعازف والموسيقى`. في هذه الحلقة، أعرب الدكتور عدنان إبراهيم عن رأيه المثير للجدل، حيث استند إلى بعض الآيات القرآنية ورأى أن الموسيقى هي من أطيب الطيبات. اعتبر الدكتور عدنان إبراهيم أن عدم الاستماع إلى الموسيقى يشير إلى وجود مشكلة في الإنسانية، وأشار أيضا إلى أن الخليفة عمر بن الخطاب والصحابة كانوا يستمتعون بالموسيقى. واستدل على ذلك بذكر تأثر الحيوانات بالموسيقى والغناء، واستشهد بحداء الإبل .

وعبر عن رأيه أيضا في الشيلات، مشيرا إلى أنها لم تنجح لأنها محاولة لتلبية احتياجات الإنسان للموسيقى والغناء، ومن يحرم الموسيقى فهو ضد الفطرة وطبيعة الإنسان. وأوضح أن الجدل المستمر حول تحريم الموسيقى والمعازف أدى إلى انفصام الناس وتأنيب ضمائرهم أثناء الاستماع للموسيقى، حيث يرغبون في الاستماع إليها وفي الوقت نفسه يخشون ما حرمه الله. وأشار إلى أن من يحرم الموسيقى يريد النفع ولكنهم سببوا الضرر. وأشار أيضا إلى وجود تقرير في الصحيحين يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستمع إلى اثنتين من الخادمات، وأن يعقوب بن أبي سلمة كان يعلم الموسيقى وهو إمام وتابع .

يمكن الوصول إلى الحلقة الكاملة من خلال هذا الرابط

من هو عدنان ابراهيم ؟
هو مفكر إسلامي من مواليد مدينة غزة في فلسطين عام 1966م ، وهو من الخطباء المسلمين البارزين في النمسا ، فهو خطيب مسجد الشورى بالعاصمة النمساوية فيينا وهو رئيس جمعية لقاء الحضارات، كما يلقي أيضا الدروس الدينية والعلمية في المسجد ومعروف عنه أنه من رواد الخطاب الديني المستنير ولديه الكثير من الخبرات الخاصة بالفلسفة والتربية والأدب ويجيد اللغة الانجليزية والألمانية والصربوكرواتية، وقد أثار حوله الجدل بسبب تبنيه لبعض النظريات والأفكار والأطروحات ، وقد اشتهر بالتنقيب حول كتب السيرة خاصة البحث عن الأخطاء التي ارتكبها الصحابة .

حضوره الإعلامي
تمكن عدنان إبراهيم المذيع البارز من تقديم العديد من البرامج التلفزيونية الناجحة، وخاصة على قناة روتانا خليجية. وأول هذه البرامج هو برنامج هو الله الذي عرض في رمضان 2012، ثم جاء برنامج رحمة للعالمين في رمضان 2013، وبرنامج فاق على نفس القناة. كما قدم أيضا برنامج ليطمئن قلبي في رمضان 2015 بالتعاون مع الإعلامي سعود الدوسري، وظهر أيضا في برنامج حوار مفتوح مع غسان بن جدو على قناة الجزيرة في عام 2012، وكان ضيفا على نادين البدير لمدة أسبوعين متتاليين في برنامج اتجاهات الذي عرض على قناة روتانا خليجية بالتعاون مع الشيخ أحمد المعبي من السعودية. وتمت زيارته أيضا كضيف في برنامج الإعلامي عبد الله المديفر في برنامجه في الصميم عام 2013، وشارك أيضا في برنامج الأسوة الحسنة في رمضان 2014 على قناة روتانا خليجية. ثم ظهر في برنامج على إحدى القنوات الهولندية حيث تحدث عن الإسلام، وأخيرا شارك في برنامج الصحوة مع الدكتور أحمد العرفج على قناة روتانا خليجية في رمضان 201

نهاية
ما يزال الجدل قائم حول فتوى تحريم أو عدم تحريم المعازف والموسيقى، فدائما يطلق المفكر عدنان إبراهيم الكثير من الآراء المثيرة للجدل في كافة مناحي الحياة، وقضية الموسيقى والمعازف هي من أكثر القضايا التي تشغل تفكير الشباب في هذه الأيام لأنها كما ذكر المفكر الفلسطيني عدنان إبراهيم تعتبر طبيعية انسانية لا يمكن تغييرها بسهولة، ولكن هناك حدود لهذه القضية يجب الوقوف حولها حتى لا يتمادى الشباب في الاستمتاع إلى الموسيقى، والأفضل من هذا وذاك هو تشجيع الشباب على ترك التفكير في هذه القضية والالتفات إلى قضايا أخرى تنفع مجتمعاتنا العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى