عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر
في يوم الجمعة في شهر رمضان، في السنة الثانية من الهجرة، حدث حدث تاريخي غير مسبوق في تاريخ الإسلام. حيث كانت قراءش تحاول تدمير المسلمين، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم لمواجهتهم. وقاتل معه المسلمون ألف ملاك من السماء، تحارب معهم الملائكة تحت قيادة جبريل عليه السلام.
الله يغفر لمن شارك في الحرب آثام الماضي والمستقبل، ويمنعه من دخول الجحيم، ويجعل دار الخلود جنته، وكان من بين أفضل المسلمين في الدنيا، وتعلمنا كمسلمين العديد من الدروس والفوائد، وعلامات على عظمة الله ومعجزاته.
سبب غزوة بدر
حاربت قريش دين الله وطردت نبيه من مكة، وأذت أصحابه، مما دفع المسلمين للهجرة إلى المدينة المنورة، وعندما علم النبي صلى الله عليه وسلم أن قافلة تجارية لقريش قد وصلت من الشام تحت قيادة أبو سفيان بن حرب وجلبت الكثير من الممتلكات لقريش، حث النبي صحابه على الخروج للاعتراض عليها، حتى علم مشركو قريش بالأمر وتمكن أبو سفيان من الهروب.
فخرج النبي مع ثلاثمائة واثني عشر مسلماً، ليس بغرض القتال، ولكن للاستيلاء على القافلة التجارية، عندما علم أبو سفيان بهذا ، صرخ طلبًا للمساعدة من قريش للذهاب فورًا إلى أبو سفيان، ثم أخذ أبو سفيان الطريق الساحلي ونجا، ثم أخبر قريش عن خلاصه، لكن قريش خرجت مع 1000 مشرك و200 فرس، لم يبق أحد في قريش إلا وخرج معهم، كما دفعوا القبائل العربية من حولهم إلى الخروج معهم، وخرجوا متفاخرين ومتاكدين أنهم هم الفائزون.
أحداث غزوة بدر
يُعَدُّ صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أفضل الصحابة، فعندمعرفتهم بأن قريشاً قادمة لمحاربة النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يترددوا لحظة في الخروج لملاقاة المشركين.
وعن المقداد بن الأسود قال: نحن لا نقول كما قال قوم موسى {اذهب أنت وربك فقاتلا} ولكننا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وأمامك وخلفك.
قال ابن مسعود:رأيت وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتلألأ ويشرق بالسعادة.
عندما اقترب المشركون من قريش بأسلحتهم وكان عددهم ثلاثة أضعاف عدد المسلمين في معركة بدر، قضى النبي صلى الله عليه وسلم ليلته يصلي إلى الله ويطلب المساعدة، وصلى بجدية حتى سقط شال من كتفيه.
وقال علي بن أبي طالب: كان الجميع نائمين، باستثناء الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يصلي ويبكي حتى طلوع الفجر
أجاب الله دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وساعد المؤمنين بألف ملاك، حيث جاء كل ملاك وراء ملاك آخر، وأغمض النبي عينيه للحظة، ثم استقام رأسه وقال: `اطمئن يا أبا بكر`.
لم يتم التوصل لاتفاق بشأن توقيت أو مكان غزوة بدر، ولكن كما ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز: `ولو اعتدلتم لاختلفتم في الميقات ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا`.
كما أن الله أعطى المؤمنين النعاس لتهدئتهم ومنحهم الشعور بالأمان، حيث قال: `إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ`.
جعل الله عدد الجيش المسلم يبدو أقل في عيون المشركين لمنع هروبهم، وكذلك جعل عدد المشركين يبدو أقل في عيون المؤمنين لتشجيعهم على مواصلة القتال.
“وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرِيَ”
حثالنبي المؤمنين على القتال ورفع معنوياتهم، وواجهوا الأعداء بكل قوة، واندلعت نار الحرب، وبدأ انتصار المسلمين في تنزيل المطر الذي غسل أرواحهم وعقولهم، وتقوية أرجلهم، وتشجيع قلوبهم، وقضى على الاضطرابات والخوف وبدلهم الله بالأمان.
يقول الله تعالى: ينزل الله عليكم ماء من السماء ليطهركم به، ويذهب عنكم رجس الشيطان ويربط به
حقائق عن معركة بدر، النصر العظيم للمسلمين
قامت في شهر رمضان: جرت معركة بدر في اليوم السابع عشر من شهر رمضان، بعد مرور عامين على هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
يبعد بدر 70 ميلاً عن المدينة: تقع غزوة بدر على بعد 70 ميلًا من المدينة، وإذا كنت تسافر بالسيارة، فسيستغرق ذلك حوالي ساعة و45 دقيقة.
عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر
عدد المسلمين يفوق عددهم: كان عدد الجيش المشركين أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الجيش المسلم، حيث كان عدد المسلمين 312 فقط، في حين كان عدد قريش أكثر من 950 شخصا. شارك جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرب، مثل أبو بكر وعمر وعلي وحمزة ومصعب بن عمير والزبير بن العوام وعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري، رضي الله عنهم جميعا، ولم يتمكن سوى عثمان من المشاركة في الحرب بسبب تعليمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم باهتمامه برعاية زوجته رقية بنت النبي التي كانت مريضة.
شهداء غزوة بدر
استشهد 14 من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر، وكان من بينهم همبيدة بن الحارث.
عمرو بن أبي وقاص.
صفوان بن وهب.
عاقل بن البكير.
ذو الشمالين بن عبد عمرو.
مهجع بن صالح العكي.
سعد بن خيثمة.
مبشر بن عبد المنذر.
يزيد بن الحارث.
عمير بن الحمام.
رافع بن المعلى.
حارث بن سراقة.
معوذ بن الحارث.
عوف بن الحارث
وقتل 70 شخصا من جيش قريش، بمن فيهم أحد قادتهم أبو جهل، وتم أسر الكثير منهم من قبل المسلمين الذين استبدلوهم لاحقا.