التجارة الالكترونيةمال واعمال

عبدالرحمن طرابزوني .. السوق الإلكترونية وتأثيرها على الإقتصاد بالمملكة

العوامل المؤثرة في السوق الإلكترونية …

– أولا ، يتمثل إثراء المحتوى العربي في إطلاق مبادرات وإتفاقيات مع شركات الاتصالات لتسهيل استخدام الإنترنت ودخول المستخدمين للخدمة ، وخاصة برامج جوجل ستور بأسعار رمزية أو مجانية ، وذلك لدعم المحتوى العربي وتشجيع المخترعين والمبدعين على صنع محتوى لائق ونشر ابتكاراتهم عبر الإنترنت. وتسعى شركة جوجل بشكل كبير لتعريب المحتوى لربط الثقافة السعودية والشركة ، ولتصميم برامج ترضي المستخدمين السعوديين ، ومن أهم هذه البرامج برنامج الخرائط السعودية وبرنامج يوتيوب السعودي. كما تسعى شركة جوجل إلى توقيع شراكات أو اتفاقيات مع المفكرين السعوديين الذين ينشرون مقاطع فيديو ناقدة لقضايا المجتمع السعودي بشكل احترافي. وتضعهم الشركة كشركاء في الأرباح لتشجيعهم على الاستمرار والابتكار. ومن أهم المبادرات لإثراء المحتوى العربي على اليوتيوب هي مبادرة قناة الحرم المكي على الموقع ، والتي حققت نسبة مشاهدة فاقت أكثر من مليوني مشاهد من أكثر من ثمانين دولة حول العالم في فترة قصيرة ، وهذه المبادرة فتحت قناة الحوار بين المسلمين وغيرهم حيث يشاهدون الكعبة والطائفين حولها مباشرة.

– ثانيا، حثت شركة جوجل السعودية على استخدام الإنترنت في الدعاية والإعلان بدلا من الإعلان التلفزيوني التقليدي، ولكن يفضل معظم الشركات الإعلان التلفزيوني بنسبة تصل إلى ٢٪ فقط من إجمالي الإعلانات، وبمبلغ حوالي ٣٠ مليون دولار. ومع ذلك، تسعى الشركة إلى تطوير الإعلان على الإنترنت، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الدخل إلى حوالي ١٠٠ مليون دولار، مما يشكل زيادة تصل إلى ٥٠٪ .

ثالثا، تلتزم الشركة الحيادية في تعاملاتها السياسية على المستوى العالمي أو المستوى العربي، وتلتزم بهذا المنهج في أي أحداث سياسية في أي مكان في العالم، حتى ولو كان في الولايات المتحدة الأمريكية. فمحرك البحث جوجل يعتبر كمكتبة المعارف والأرشيف الخاص بالمكتبة، حيث يمكنك الحصول على أي معلومة تريدها. وهو محرك البحث الأول في العالم وينشر جميع الآراء بحيادية تامة دون أي توجهات أو توجيهات معينة.

وأخيرا… كثيرون يخشون كل ما هو جديد ويرونه معقدا، ولكن يجب أن يمنح الجميع أنفسهم الفرصة للتجربة، ويجب على الشركات السعودية تعزيز الإعلان عن منتجاتها على الإنترنت لدعم الاقتصاد الوطني وتسهيل عرض المنتجات عالميا، وليس محليا فقط، من أجل مستقبل أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى