السياحةالعالم

عالم الجمال في القصر المغمور في اسطنبول تحت الأرض

تعج تركيا بعدد من الآثار والأطلال القديمة لعدد من الحضارات الكثيرة التي تعاقبت عليها من أول الحضارة الحيثة إلى الحضارة البيزنطية ثم دول الإسلام السلجوقية والعثمانية تعد مدينة اسطنبول من أكثر المدن العثمانية التي لقت اهتمامًا كبيرًا في الحضارات والأمم السابقة لكونها كانت مركز هام من مراكز الثقافة والحضارة قديمًا من ضمن تلك الآثار والأطلال الجميلة في مدينة الحضارة اسطنبول صهريج البازيليك او يسمى خزان البزايليك الأراضي وحوض الكاتدرائية يسميه السياح القصر المغمور Yerebatan Sarnıc ، هو عبارة عن خزان ارضي بيه عدد كبير مئات الصهاريج القديمة التي تقع تحت ارض مدينة اسطنبول القسطنطينية سابقًا تم بناءه في القرن السادس في عهد الامبراطور البيزنطي جستنيان الأول يقع على بعد 150 مترًا من الجنوب الغربي لمتحف آيا صوفيا حيث تبلغ مساحته الكلية نحو 9.800 متر مربع ..

من خزان قديم للمياه إلى معلم سياحي يجذب العديد من الزوار حول العالم، تم تنفيذ العديد من الأعمال السينمائية داخله، ونسجت حوله الروايات والقصص. يتوافد السياح من جميع أنحاء العالم بشكل متفرد لمشاهدة هذا المعلم الأكثر إثارة في قلب المدينة القديمة بمدينة إسطنبول. تحتوي المدينة القديمة على العديد من الآثار التي تعكس حقبة من الزمن، ويمكن العثور على آثارها في جميع أنحاء المدينة..

كان المكان يستخدم سابقا لتجميع مياه الأمطار وسقي المدينة، وقد تم تصميمه بشكل وطريقة تسمح بوصول المياه إليه من جميع الأماكن، حتى تصب فيه المياه التي تتدفق من آيا صوفيا. استمد الهيكل الجوفي الداخلي اسمه من ساحة كبيرة عامة كانت تقع في الهضبة الأولى بالقسطنطينية القديمة، وكانت تدعى “بازيليكا.” تم بناؤها تحت الأرض كخزان في القرنين الثالث والرابع الميلادي، في فترة الحكم الروماني المبكر، حيث كانت مركزا قانونيا وتجاريا واقتصاديا. تم إعادة بناؤها مرة أخرى في عام 476، وذكرت النصوص القديمة أنها كانت تضم عددا كبيرا من الحدائق العامة وكانت تحاط بأعمدة من جميع الجهات. كانت هذه البازيليكا واجهة كنيسة آيا صوفيا في الماضي. تم بناء الهيكل في عهد الامبراطور قسطنطين، وتم إعادة بناؤه وتوسيعه في عهد الامبراطور جستينيان. كان الخزان يحتوي أيضا على نظام لتنقية المياه من الشوائب لصالح القصر الكبير في القسطنطينية السابقة. كما توجد عدة مبان أخرى على التلة استمرت أيضا في توفير المياه النقية لقصر توبكابي في العهد العثماني، وبعد نهاية العهد العثماني وصولا إلى العصر الحديث.

مع تلك الايام تحول الخزان إلى مزار سياحي كبير يقصده عدد هائل من السياح سنويًا خاصة من اوروبا وأمريكا تم تزينه بالأضواء الصفراء لتظهر كأنها شموع مضاءة في جميع اطرافه تغطي المياه حوالي نصف متر من الأرضية لتظهر كأنها مرمر وتشكل بركة كبيرة للسباحة تجد فيها سمك الكاربا بكثرة في المكان تستطيع ان تسمع صوت خرير الماء وأصوات سباحة السمك دون انقطاع ووضعت بالمكان عدد من الجسور على شكل ممرات حتى تساعد السائح على التجول بالمكان يوجد مدخل القصر مقهى صغير لخدمة السياح ويطل المقهى على القصر المغمور ككل، في الماضي كان القصر نسيج لعدد من القصص والأساطير يوجد في نهاية القصر عمود ماديوسا هو عمود اسطوري عبارة عن رأس مقلوب لها نظرات حادة كانت تنسج الاساطير حول المكان على انه شر وايضًا يوجد عمود يسمى عمود الامنيات يأتي السياح لتقف امام العامود و تدير الابهام في حفرة صغيرة لتحقق امنياتها قبل ان ترمي القطع المعدنية بالخزان، في منطقة السلطان احمد يوجد مكان او غرفة صغيرة يتوافد إليها السياح ليل ونهار لا يخطر ببالك ابدًا انها هذا الصرح الضخم ولكن تحت الارض يقع مدخل القصر المغمور في غرب الساحة الواقعة بين متحف آيا صوفيا ومسجد السلطان أحمد تذكرة الدخول حوالي 10 ليرة تركية يبعد المكان عن محطة يرام السلطان احمد حوالي 5 دقائق سيرًا على الأقدام ..

يعتبر القصر تجربة فريدة من نوعها ومن بين الأماكن السياحية الغريبة في مدينة السحر والحضارة اسطنبول، وإذا كنت من محبي المغامرة، فلا ينبغي أن تفوت فرصة زيارته..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى