عاش بلقب جيمس بيري و مات بلقب مارغريت آن بكلي
دائماً السيدات في هذا العصر يشكون من أن المجتمع الذي نعيش به ذكوري يعطي للرجل حقوق لم يعطيها للمرأة، و لكن سيدتي أنتِ اليوم تدرسين و تعملين مثل الرجل تماماً و تتولي المناصب المرموقة في المجتمع فأصبحت المرأة تعمل بالطب و القضاء و الشرطة و أصحبت أيضاً وزيرة و حاكمة في بعض الدول ، و لكن هل تعلمي أن هناك زمن كانت المرأة ليس لها الحق في أي شيء فكانت ليس مسموح لها أن تحلم بالدراسة أو العمل في بعض المهن هناك بعض المهن كانت محرمة تماماً على النساء ، و لكن نحن شاهدنا على مر سنوات طويلة نساء تحدت الظروف لكي تحقق أحلامها و بالفعل تمكنت من هذا ، و لكن ما فعلته بطلتنا اليوم لا يصدقه أو يتصوره عقل لقد وصل التحدي و قوة الإرادة لديها إلى أبعد الحدود ، و بطلة اليوم هي مارغريت آن بكلي التي عاشت طوال حياتها باسم جيمس بيري حيث عاشت طوال حياتها كرجل لتتمكن من العمل بالطب ، و سوف تتعجب كثيراً كيف تخلت هذه السيدة عن أنوثتها من أجل العمل بالطب هل كانت تحب هذا العمل إلى هذه الدرجة أم أنها كانت قد كرهت أنوثتها بسبب ظلم المجتمع للمرأة حيث كان المجتمع في هذا الوقت يتعامل مع نساء على أنهم ضعفاء و لا يمكن لهم تحمل أي مسؤولية غير خدمة أزاوجهم و أطفالهم ، من المؤكد أن المجتمع في هذا الوقت خسر الكثير من السيدات العظماء الذين كانوا بقدراتهم خدمة الوطن و المجتمع ، و لذلك نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتناول الحديث قصة هذه السيدة التي صدمت أمام الجميع بشجاعتها و قوتها
تاريخ الميلاد : تشير التقديرات إلى أنها وُلدت بين عامي 1789-1799 .
الموطن : المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية .
الطفولة : مارغريت كانت طفلة ذكية للغاية ومختلفة، ولوحظت هذه الصفات من قبل عائلتها. أدركوا أن لديهم طفلة عبقرية لا ينبغي أن تتشابه مع الفتيات العاديات في عصرها. فبدأت عائلتها بوضع خطط غريبة للغاية. كانت لدى هذه الفتاة العبقرية طموحا لتصبح طبيبة، وكانت لديها كل المؤهلات اللازمة لذلك. ولكن للأسف، كان من غير المسموح في ذلك الوقت للفتيات أن يدرسن الطب. ومن هنا بدأت فكرة جنونية، وهي أن تلتحق مارغريت بكلية الطب وتتظاهر بأنها ذكر. قدم لها خالها جيمس باري، الذي كان يعمل كرسام واستعار اسمه. وفعلا، تمكنت من الالتحاق بكلية الطب تحت اسم جيمس بار .
بداية عملها : في عام 1812، تخرجت مارجريت وحصلت على شهادة الطب، وبعد عام واحد من تخرجها، تمكنت من اجتياز اختبار الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا، لتصبح في النهاية طبيبة ورائدة عسكرية، وهو إنجاز مذهل لفتاة حققت ما لم يحققه الكثيرون من الرجال، وتم تعيينها في دولة الهند في البداية، ثم انتقلت إلى مستعمرة كيب تاون في جنوب إفريقيا وتدرجت في المناصب حتى أصبحت مفتشة الصحة العامة في المستعمرة كلها.
انجازات مارغريت في مجال الطب : لم تكن المرأة المذكورة مجرد طبيبة ماهرة، بل كانت لها إنجازات عديدة، حيث كانت أول طبيب يكتشف دور النظافة الصحية في المجال الطبي، ولذلك كانت قادرة على إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين كانوا يعانون من الأمراض المعدية. كما ربطت بين البراز والأمراض، واستطاعت وضع حد لانتشار الكوليرا والجذام الذين تسببوا في وفاة العديد من الناس في القارة الأفريقية. وكانت أيضا أول جراحة قامت بعملية ولادة قيصرية ناجحة دون أن يتعرض الأم أو الجنين للخطر .
موتها و اكتشاف الحقيقة : في عام 1865، توفيت بسبب مرض الدوسنتاريا، وعندما كانت الممرضة تستعد للجنازة، صدمت بشدة عندما اكتشفت أن الطبيب الشهير هو امرأة وليست رجلا، وليست هذه هي المفاجأة الوحيدة بل وجدت جرحا في بطنها يدل على أنها كانت حامل، مما يشير إلى أن مارغريت كانت قد أنجبت طفلا ولم يعرف أحد عنه شيئا .