صحةنصائح طبية

عادات تدمر المخ

يعد المخ هو الجزء الأساسي في جسم الإنسان الذي يتحكم في كل انشطة وحركات الجسم المختلفة، لذلك يجب على من يريد الحفاظ على صحة جيدة وحياة متوازنة أن يهتم بصحة المخ ويتجنب العادات السيئة التي تؤثر عليه بشكل سلبي.

هناك الكثير من العادات اليومية التي يتبعها العديد من الأفراد دون إدراكهم بأن لها تأثيرات ضارة على المخ تتسبب في تعطيل قدراته والأكثر خطورة أن البعض منها لديه تأثيرات طويلة الأمد وكارثية، لكن من الجدير بالذكر أن كثير من هذه العادات يمكن الإقلاع عنه وتصحيحها للحفاظ على المخ وقدراته ومنها:

الاعتماد على محركات البحث

في الوقت الحالي، أصبح من السهل الحصول على جميع المعلومات حول أي شيء، لذلك أصبح من النادر أن يستخدم الإنسان عقله في التفكير أو حتى في محاولة التفكير. عندما يريد أي شخص معرفة شيء ما، يستخدم هاتفه الجوال ويبحث عنه على الإنترنت.

يتسبب الاعتماد الكلي على محركات البحث في تذكر مختلف الأشياء والحصول على المعلومات المختلفة في تعطيل قدرات المخ كثيرًا، حيث وجدت دراسة أن الطلاب يتذكرون القليل من المعلومات نتيجة لمعرفتهم بإمكانية البحث عنها على الإنترنت في أي وقت.

لذلك، ينبغي على الأشخاص أن يتجنبوا الاعتماد الكلي على محركات البحث وفي المقابل، يجب أن يمارسوا أنشطة تساعد في تعزيز قدراتهم الذهنية مثل الذاكرة والتركيز، والاستناد إلى قدراتهم بدلاً من الاعتماد على الإنترنت.

العمل في حالة المرض

يضطر الكثير من الأشخاص إلى العمل أثناء فترة المرض وقبل الشفاء الكامل، حيث يدفع العقل نفسه للعمل بكامل طاقته أو شبه طاقته لإنجاز مهام متعددة. هذا التصرف يستنزف الطاقة المفترض أن تساعد الجسم على الشفاء، مما يؤثر على كفاءة الجهاز المناعي ويضعفه، ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض ويقلل من قدرته على التفكير السليم.

مشاهدة التلفاز بكثرة

أظهر علماء الأعصاب في اليابان أن مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة تؤثر على بنية الدماغ لدى الأطفال وتغيرها، وأيضا تشير بعض الدراسات إلى أن مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة يزيد من العدوانية ويقلل من معدل الذكاء اللفظي لدى الأطفال.

بالطريقة نفسها التي يؤثر فيها الغذاء السيئ على الصحة الجسدية للإنسان، تؤثر البرامج المختلفة التي يتعرض لها البالغون على الصحة العقلية لديهم، وخاصة البرامج التلفزيونية الواقعية التي زاد إنتاجها في الفترة الأخيرة.

قلة التحدث للآخرين

إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد على تقوية الجسم وزيادة حجم وقوة العضلات، وبنفس الطريقة، فإن الحديث مع الآخرين يعد نوعًا من التمارين العقلية التي تساعد المرء على تطوير مهاراته في الحوار والتفاعل مع الآخرين.

فاستجابة المرء للمواقف المختلفة التي يمر بها تتوقف على الخبرات التي يتمتع بها والتي تؤثر على أفكاره ومشاعره التي تتحول لاحقاً للغة التي يتفاعل به مع الغير، لذا لابد من الانتباه لضرورة الانخراط مع الآخرين وعدم تفويت هذه التمارين المجزية للعقل التي تساعد على تطوير العديد من المهارات الشخصية الهامة.

قلة شرب الماء

يهمل الكثيرين شرب كمية كافية من المياه يومياً غير مدركين مدى خطورة هذا الأمر على الجسم بشكل عام والدماغ بشكل خاص فقد وجدت العديد من الدراسات أن طول فترات الجفاف يتسبب بتقلص الأنسجة في المخ، مما يؤثر كثيراً على القدرات البصرية ويقلل من كفاءة أداء مختلف المهام مثل التخطيط وغيرها.

وفقا لإحدى الدراسات التي أجريت في كلية الطب بجامعة هارفارد، يتسبب حرمان الجسم من الماء في تقلص وجفاف خلايا الدماغ تماما كما يحدث مع أوراق النبات عند حرمانها من الماء.

كثرة المهام

وجد الباحثون في جامعة ستانفورد أن الأشخاص الذين يتعرضون بانتظام لكميات كبيرة من المعلومات يعانون من مشاكل في تذكرها أو الاهتمام بها بشكل كافٍ مقارنة بالأشخاص الذين ينهون مهمة واحدة كل مرة.

وجدت دراسات جامعة لندن أن تعدد المهام يؤدي إلى انخفاض مؤقت في معدل الذكاء بنسبة 15%، بينما أظهرت دراسة أخرى في بريطانيا أن تعدد المهام يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ.

أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يقومون على تعدد المهام لديهم كثافة دماغية أقل في القشرة الأمامية للمخ، وهي المنطقة المسؤولة عن التحكم العاطفي والمعرفي والتعاطف.

إهمال وجبة الإفطار

يتجاهل الكثيرون وجبة الإفطار إما بسبب العجلة أو للاعتقاد الخاطئ بأن هذا يساعد على فقدان الوزن. ومع ذلك، هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، فتفويت وجبة الإفطار لا يؤدي إلى فقدان الوزن، بل يؤثر سلبًا على الدماغ.

أظهرت دراسة أجريت في اليابان أن تفويت وجبة الإفطار على المدى الطويل يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم.

السهر لوقت متأخر

في الإجازات وعطلة الصيف يميل الغالبية من الناس للسهر لوقت متأخر خلال الليل كونها الطريقة المثالية من وجهة نظرهم لقضاء عطلة الصيف، إما في مشاهدة التلفاز أو التحدث مع الأصدقاء وغيرها من النشاطات الترفيهية المختلفة غير مدركين مدى خطورة هذا الأمر على الدماغ والعينين في ذات الوقت.

أظهرت العديد من الدراسات أن السهر حتى وقت متأخر من الليل يؤدي إلى تدمير خلايا الدماغ ويؤثر على كفاءة وظائف الإدراك المختلفة، فضلاً عن تأثيره على صحة الشعر والبشرة وزيادة الوزن وضعف البصر.

كثرة استهلاك السكريات

أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة بين استهلاك كميات كبيرة من السكريات يومياً وضعف القدرات العقلية، مما يؤثر على قدرة المرء على التعلم والإدراك ويزيد من فرص التعرض للاكتئاب.

يؤثر السكر على عملية امتصاص الجسم لمختلف العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها لأداء مهامه بشكل كامل، مما يمنع وصول العناصر الغذائية الهامة إلى الدماغ ويؤثر على قدراته وكفاءته.

تغطية الرأس خلال النوم

عادة ما ينام الكثيرون تحت الغطاء أو يغطون رؤوسهم بوسادة أثناء النوم لأنها وضعية مريحة تساعدهم على النوم بعمق، ولكنهم لا يدركون أن هذا الأمر له تأثير خطير على خلايا الدماغ.

يؤدي النوم بهذه الوضعية إلى تقليل كمية الأوكسجين التي تصل إلى الدماغ وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون المستنشقة، مما يزيد من خطر تعرض خلايا المخ للتلف.

التدخين

يدرك معظم الأشخاص الآثار الضارة لتعاطي التدخين على الرئتين والتي تتسبب في العديد من الأمراض المختلفة مثل سرطان الرئة، ولكن الكثير من الناس لا يدركون التأثير الضار للتدخين على الدماغ.

النيكوتين، الذي يعتبر المكون الرئيسي لتصنيع السجائر ومواد التدخين الأخرى، قد يؤدي إلى تقلص حجم الدماغ، مما يزيد من احتمالية إصابة المدخن بمرض الزهايمر، وهو واحد من الأمراض التي لم يتم اكتشاف علاج نهائي لها حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض أخرى، مثل السكتة الدماغية وغيرها، المرتبطة بالتدخين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى