الخليج العربي

عائشة الحجاج تجمع بين الطب وتعليم الغوص لنساء المملكة

أضافت الدكتورة عائشة الحجاج، أخصائية جراحة المخ والأعصاب، إنجازًا جديدًا إلى قائمة إنجازاتها، ولكن هذه المرة ليس له علاقة بالطب، حيث بدأت بتعليم نساء المملكة الغوص، وهي مشهورة بحبها للغوص والسباحة وممارستها لهما منذ فترة طويلة .

تجمع عائشة الحجاج بين تعليم الطب والغوص للنساء في المملكة
عائشة الحجاج البحر، الطبيبة السعودية وجراحة المخ والأعصاب، عاشقة للبحر طوال حياتها، وتعلمت السباحة والغوص منذ فترة طويلة. إلى جانب ممارستها لمهنة الطب، أضافت الحجاج إنجازا جديدا إلى قائمة إنجازاتها، وهو إنجاز غير طبي هذه المرة. أصبحت تعلم النساء في المملكة أساسيات الغوص، واستكشاف عمق البحر. هدفها الرئيسي هو تشكيل فريق نسائي سعودي يهتم بالبيئة البحرية وتشجيع نساء بلدها على تجربة الغوص، لأنها رياضة ممتعة ومثيرة .

عائشة الحجاج وفريقها من المتدربات نزلوا إلى قاع البحر لجمع القمامة من مناطق قبالة الساحل الشرقي، وفرزها لإعادة التدوير، وهذه المبادرة تأتي ضمن مبادرة “محيطات عائشة .

نبذة عن الدكتورة عائشة الحجاج
الدكتورة عائشة الحجاج هي طبيبة سعودية متخصصة في جراحة المخ والأعصاب، بتركيز على جراحة الأوعية الدموية الدماغية والقسطرة، وجراحة الأورام الدماغية، وجراحة العمود الفقري والقسطرة التداخلية. حاصلة على شهادة البورد في جراحة المخ والأعصاب من جامعة الملك فيصل في أكتوبر 2001، وشهادة البورد في جراحة المخ والأعصاب في يناير 2002، وحاصلة على زمالة في جراحة الدقيقة والقسطرة التداخلية للأوعية الدموية والحبل الشوكي من جامعة ويسترن أونتاريو في لندن، كندا. كما حاصلة على زمالة في جراحة العمود الفقري من جامعة ويسترن أونتاريو في لندن، كندا .

كانت لديها شهادة بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك فيصل في الخبر، وعملت كاستشارية في جراحة المخ والأعصاب منذ يونيو 2006، في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومستشفى سعد التخصصي، ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض، ومجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران. وحصلت على زمالة فرنسية في القسطرة التداخلية للأوعية الدموية الدماغية .

تصريحات عائشة الحجاج حول مبادرتها
تقول عائشة حول مبادرة ” محيطات عائشة ” التي أطلقتها، : إن دول الخليج التي تتمتع اليوم بإنتاج النفط، كانت في الماضي تتميز بالصيد البحري والغوص للبحث عن اللؤلؤ، وكان نمط الحياة الصحراوي جزءا من هويتها. هذه الخصوصيات أثارت اهتمامي وحثتني على تعلم السباحة والغوص. بدأت في تشكيل فريق (محيطات عائشة)، وهو أول فريق غوص نسائي في المنطقة الشرقية. قدمت تدريبا شاقا لـ 30 شابة سعودية في الغوص والإبحار، وتعاونت مع مدربين وغواصين ذوي خبرة يشرحون لهن المشاكل التي قد يواجهنها أثناء البحث عن اللؤلؤ، وتم تدريبهن على استخدام المعدات اللازمة .

أهداف فريق ” محيطات عائشة “
يحاول فريق النساء الخاص بالدكتورة عائشة، أن يهتم بالبيئة ويحدث فيها تغيير إيجابي من خلال إزالة النفايات، بهدف تعزيز صحة الجميع وجعل النظام البيئي أكثر سعادة. لذلك، يتطوعن في إنقاذ الكائنات البحرية التي تواجه العديد من المخاطر، خاصة في الوقت الحاضر. ومن بين أكبر التهديدات التي تشكل خطرا كبيرا هو ترك الصيادين آثار صيدهم، وخاصة الشباك، في قاع البحار. هذا يعيق حركة الأسماك والكائنات البحرية وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى احتجازها. لذلك، يعمل الفريق النسائي التطوعي على حل هذه المشكلة قبل أن تتفاقم، وقد تمكنوا بالفعل من إزالة العديد من الشباك التي كانت تحتوي على عدد كبير جدا من الأسماك المحتجزة داخلها .

وأوضحت الحجاج أن الضرر الناجم عن هذه المشكلة، لا يقتصر فقط على البيئة البحرية وحدها، بل يشمل الصيادين أيضا، والذين سيتأثر نشاطهم وينخفض بسبب ضعف معدلات الإنتاج، وبالتالي سيتأثر المواطنين، كما أن المشاكل الأخرى تتمثل في النفايات البلاستيكية، التي تملأ مياه البحر والمحيطات، وتوضح أن هناك الأطنان من بقايا الزجاجات والحقائب والأغلفة والأكياس، التي تستقر في بطون الأسماك والطيور والسلاحف والحيتان، ورغم قوانين المملكة والإجراءات التي تتخذها لحماية الطبيعة، إلا أن المخاوف ما زالت قائمة، وما زالت أطنان من هذه المخلفات في مستمر في قاع البحر، ومعظمها مخلفات بلاستيكية لاسيما العبوات والزجاجات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى