ظهور الكدمات الزرقاء في الجسم بدون سبب
ما هي الكدمات وأنوعها
الكدمات هي انتفاخ في الدم يحدث نتيجة لخروج الدم من الأوعية الدموية في الأنسجة تحت الجلد، ويظهر بألوان مختلفة بسبب احتباس الدم فيه لفترة معينة. وغالبا ما لا تكون خطيرة إذا لم يكن هناك صديد أو ارتفاع في درجة الحرارة في منطقة الكدمة، وهناك ثلاثة أنواع من الكدمات وفقا لموقع الجسم
- كدمات تحت الجلد أو تحت البشرة.
- كدمة في عضلة أو تحتها.
- كدمة بونيقية على العظم.
أعراض ظهور الكدمات
هناك عدة أعراض مصاحبة للبقع الزرقاء، منها:
- نزيف اللثة والأنف يشير إلى مشاكل صحية، ومنها تخثر الدم.
- يحدث النزيف المهبلي خارج فترة الدورة الشهرية إذا كان غير طبيعي، حيث يتدفق الدم بشكل أكبر من المعتاد أو لفترة أطول.
- تغير لون البول إلى الأحمر أو الوردي، وظهور الدم في البراز، أو تغير لون البراز إلى الأسود.
- الشعور بالحرارة في الأطراف.
- شعور بالألم مع تورم أو نتوء في منطقة الكدمة.
- التعرض لصدمة نفسية شديدة.
سبب ظهور كدمات في الجسم
يمكن أن تحدث التكدم أو الكدمات أو الرضوض بسبب الإصابة أو الاصطدام بشيء ما، كما يمكن أن تظهر الكدمات بسهولة في بعض الأشخاص بحيث لا يتذكرون السبب، كما يصاب الأشخاص الآخرون بكدمات كبيرة بعد إصابات طفيفة، وقد يلاحظ آخرون أن كدماتهم تلتئم بعد بضعة أسابيع، بعد ذلك سننظر في الحالات التي تظهر فيها كدمات دون إصابة أو جروح، ويمكن شرح الأسباب المحتملة كما يأتي:
تاريخ العائلة
يعتقد أن تاريخ العائلة يلعب دورا في الإصابة بالكدمات، حيث لوحظ أنها تظهر بسهولة في الأشخاص الذين لديهم أقارب يعانون من الكدمات بسهولة أيضا.
شرب الكحول
يعد استهلاك الكحول أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى أمراض الكبد مثل تليف الكبد. يمكن أن يؤثر تليف الكبد أو أمراض الكبد الأخرى على وظائف الكبد بشكل تدريجي، مثل إنتاج البروتينات التي تساعد على تجلط الدم، وقد يؤدي ذلك إلى نزيف وكدمات مفرطة. كما يمكن أن تظهر بعض العلامات الأخرى لأمراض الكبد مثل التعب، الحكة الشديدة، الانزعاج الشديد، تورم القدمين، وصفار الجلد أو العينين والبول الداكن.
التقدم في العمر
مع تقدمنا في العمر، يصبح الجلد أكثر رقة ويفقد بعضا من الطبقة الواقية من الدهون التي تحمي الأوعية الدموية من العدوى، وهذه الحالة تعرف بفرفرية الشيخوخة، ويصيب هذا المرض الكثير من الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين ويسبب كدمات، وعادة ما تحدث في اليدين والقدمين، ومع ذلك، فإنها تستمر لمدة أطول من الكدمات وتكون أكبر حجما ويظل لونها داكنا حتى بعد الشفاء.
التهاب الأوعية الدموية
يمكن أن يتسبب التهاب الأوعية الدموية، المعروف باسم التهاب الأوعية الدموية، في ظهور الكدمات.
اضطرابات النزف الجينية
الاضطرابات الوراثية يمكن أن تؤدي إلى بطء تجلط الدم أو عدم تجلطه في الشخص، وذلك بسبب عدم وجود عوامل تخثر محددة في الدم. وبالتالي، يمكن أن تتسبب هذه الاضطرابات بسهولة في حدوث كدمات، والتي قد تصاحبها نزيف متكرر من الأنف أو اللثة. كما يمكن أن تسبب هذه الاضطرابات نزيفا حادا يمكن أن يشكل تهديدا للحياة. يمكن القول أن الأعراض المرتبطة بهذه الاضطرابات لا تظهر فجأة، بل تكون موجودة منذ الولادة، وبالتالي فهي شائعة لدى الأطفال الرضع والأطفال الصغار، مثل مرض فون ويلبراند، وهو اضطراب النزيف الأكثر شيوعا والذي يصيب الرجال والنساء على حد سواء.
هذا يعود إلى عدم وجود أو خلل في عامل فون ويلبراند، وهو عامل مهم لتخثر الدم. في مثل هذه الحالات يمكن استخدام الهرمونات الاصطناعية لتحسين تخثر الدم. كما يمكن أن يكون الخلل في تخثر الدم نتيجة للاضطرابات الوراثية، مثل الهيموفيليا نوعين: الهيموفيليا (أ) والهيموفيليا (ب)، حيث يكون الخلل في عوامل التخثر الثامنة والتاسعة على التوالي. يتم علاجها بواسطة عوامل تخثر اصطناعية وفقا للحالة وتحت إشراف الطبيب.
نقص الفيتامينات
يمكن أن يؤدي نقص الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين ك، وفيتامين ب 12، وفيتامين ج، وحمض الفوليك، إلى حدوث نزيف وكدمات، نظرًا لأهميتها في عملية تخثر الدم، لذلك يجب التوجه للطبيب وتلقي العلاج اللازم إذا كان هناك نقص في أي من هذه الفيتامينات المذكورة.
الأدوية
تستخدم بعض الأدوية مثل الوارفارين والهيبارين وكلوبيدوجريل والأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين والأسبرين والستيرويدات بشكل موضعي أو فموي لعلاج الكدمات التي تترافق مع النزيف المتكرر من الأنف أو اللثة، بالإضافة إلى بعض أنواع المضادات الحيوية وبعض أنواع أدوية السرطان والأدوية المضادة للصفيحات.
كما تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم التوقف عن استخدام هذه الأدوية دون استشارة الطبيب، مع الانتباه إلى أهمية إبلاغ الطبيب بكافة الأدوية والمكملات التي يتناولها الشخص المعني، كما يمكن أن تتفاعل المكملات أو الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مع الأدوية الأخرى للشخص، مما يتسبب في حدوث نزيف وكدمات.
المكملات الغذائية
تزيد كنبتة الجنكو من احتمالية الإصابة بالكدمات بسبب تأثيرها على تدفق الدم، ومن المفيد إبلاغ الطبيب بأي مكملات غذائية يستخدمها المريض، وقد يوصي الطبيب بتجنب استخدام أنواع معينة من هذه المكملات.
بعض أنواع السرطان
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تؤدي الكدمات إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الدم ونخاع العظام مثل اللوكيميا، بالإضافة إلى السرطانات التي تؤثر على عملية التخثر مثل مرض هودجكين والمايلوما المتعددة.
حالات صحية أخرى
يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف وكدمات بسهولة، مثل مرض كوشينغ، متلازمة مارفان، متلازمة إيلرز دانلوس، فقر الدم غير الناجم عن نقص الحديد، ومرض النسيج الضام وأنيميا نقص الحديد.
سبب تغير لون الكدمات
يختلف لون الكدمات من شخص لآخر، ويتوقف ذلك على لون بشرة الشخص ومدة مرور الوقت منذ ظهور الكدمة. وتبدو الكدمات أكثر قتامة للأشخاص ذوي البشرة الداكنة بشكل عام، على الرغم من أنها قد تكون فعليا أفتح من ذلك. ويمكن التنبؤ بعمر الكدمة من خلال لونها، إذ يختلف لون الكدمات بين عدة ألوان وفقا لترتيب محدد
- اللون الأحمر يظهر عند ظهور كدمة جديدة، نظرا لتجمع الدم تحت الجلد في موقع الكدمة الجديدة، ويكون الدم غنيا بالهيموجلوبين والأكسجين.
- بعد يوم أو يومين من الإصابة بالكدمة، تتحول اللون إلى اللون الأزرق أو الأرجواني أو الأسود بسبب نقص الأكسجين في الدم، وهذا يؤدي إلى تغيير اللون.
- بعد مرور خمسة إلى عشرة أيام على الكدمة، يبدأ الهيموجلوبين في التحلل وتكوين البيليروبين والبيليفيردين، مما يعطي الكدمة اللون الأصفر أو الأخضر.
- يتميز لون الكدمات باللون البني المصفر أو البني الفاتح، وبعد 10 إلى 14 يومًا تبدأ الكدمات بالتلاشي، وتختفي معظمها في غضون حوالي 14 يومًا دون الحاجة إلى علاجٍ خاص.
دواعي مراجعة الطبيب
تختفي الكدمات في معظم الحالات دون اللجوء إلى العلاج خلال فترة أسبوعين، ولكن في بعض الحالات يلزم زيارة الطبيب وفحصه عند ظهورها، وفي بعض الحالات قد تكون الكدمات غير العادية من أعراض حالة صحية أخرى، على سبيل المثال هناك مشكلة في تخثر الدم، لذلك يوصى بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- يشمل الألم الشديد والتورم المصحوب بالكدمات، خاصة إذا كان المريض يستخدم مخففات الدم.
- ظهور كدمات بدون سبب واضح.
- الظهور المفاجئ لعدة كدمات دفعة واحدة.
- تسبب الكدمات تحت أظافر اليدين أو القدمين الشعور بالألم.
- الكدمة لا تختفي عادةً بعد أسبوعين، وتستغرق ثلاثة إلى أربعة أسابيع للشفاء.
- يترافق الشك في وجود كسر في العظم مع ظهور كدمة، ومن المهم الذهاب على الفور إلى العناية المركزة.