تعليم

ظروف الموقف القرائي

تعريف الفعل القرائي  

القراءة التفاعلية هي أحد أساليب القراءة التي تعتمد على فهم النص المقروء بوضوح، ويستخدم هذا النوع بشكل كبير في قصائد الشعر والنصوص التي يرغب الكاتب في نقلها للقارئ بشكل جيد. يعتمد الأساس للقراءة التفاعلية على التفاعل بين القارئ والكاتب، ويجب أيضا أن يكون للكاتب مجموعة واسعة من مهارات الكتابة والقراءة.

ما هي ظروف الموقف القرائي

تعد ظروف الموقف القرائي هي التي تحدد مستوى فهم واستيعاب القارئ للنص، ويجب ضبط هذه الظروف لتساعد على زيادة فهم واستيعاب النص، وتشمل ظروف الموقف القرائي:

  • يجب أن يكون القارئ في مكان هادئ ومريح حتى يستطيع فهم واستيعاب المقروء
  • وجود القارئ في مكان مليء بالضوضاء والضجيج يعوق الفهم.
  • القراءة خلال مواقف صعبة مثل التوتر والمرض والقلق يؤثر على فهم القارئ.

العناصر التي تؤثر في الفعل القرائي

الكاتب

الكاتب هو الشخص الذي يكتب ويؤلف الموضوع، وهو العنصر الأساسي في الفعل القرائي، ويجب على الكاتب أن يتمتع بخبرة جيدة في كتابة النصوص بشكل سلس وسهل الفهم للقارئ، كما يجب أن يتحلى بالمصداقية التي تعتبر أهم صفة للكاتب. ومن الشروط الهامة للكتابة الجيدة أن يهتم الكاتب بمحتوى النص ويتمتع بالموضوعية في طرح الأفكار دون أي تحيز ويقدم جميع الأفكار

القارئ

بلا شك، سيكون القارئ العنصر الثاني، إذ هو من يقرأ النص ويحلله ويفسره ويحاول فهمه، وذلك يعتمد على خبرته في الحياة والبيئة المحيطة به. ويختلف فهم النص من شخص لآخر بناء على خبرته في القراءة ومهاراته اللغوية. لذا، ينبغي أن يكون للقارئ وعي وثقافة جيدة حتى تكتمل عناصر القراءة. فبدون قارئ جيد، يصبح لا يوجد أهمية للكاتب أو النص الجيد. ولذا، يعتبر القارئ العنصر الأكثر تأثيرا على القراءة.

النص

ينقسم هذا العنصر إلى جزئين اساسين وهم:

  • محتوى النص: بمحتوى النص يشير إلى الهيكل الأساسي لتقديم الموضوع في النص، والذي يمكن أن يختلف من كاتب إلى آخر، إذ يتخصص كل كاتب في طريقة تقديم محددة، على سبيل المثال، هناك كتابة متميزة في سرد القصص الخيالية، وكتابة أخرى متخصصة في القصص العلمية الواقعية.
  • نوع النص: يهتم القارئ بنوع النص بسبب وجود العديد من الأنواع مثل النصوص الشعرية الرومانسية والخيالية وغيرها الكثير.

اللغة

تعنى هنا باللغة استخدام الكاتب الألفاظ والمعلومات المناسبة للقارئ الموجه إليه النص، ويجب أن يتحلى الكاتب بلغة سلسة يمكن فهمها بسهولة دون تعقيد، ولكن مع الاهتمام بمساعدة القارئ في تطوير مهاراته اللغوية في التخصص الخاص به.

 مستويات القراءة 

المستوى الأول: الفهم الحرفي

في هذا المستوى يجب على القارئ أن يفهم كل المعاني الموجودة في النص مع التركيز على الموضوع الأساسي والتعرف على الأفكار المطروحة في النص المقروء، وينبغي أيضا أن ينظم قراءته للنص 

المستوى الثاني: الفهم التفسيري

يعتمد التفسير المفهومي على استشعار الأفكار غير الأساسية في النص وتحديدها، وتحديد المواضيع الفرعية، واستنتاج النتائج والأحداث التي تميز كل فصل في الكتاب، ويجب تحليل جميع الشخصيات والمعلومات المذكورة في النص.

ًالمستوي الثالث: مستوى الفهم التطبيقي

هنا في هذا المستوى يجب أن يصل القارئ فيه الى تحليل كل شئ داخل النص ، وبذلك يكون لديه القدرة على نقد كل ما قرأه وتحديد نقاط الضعف والقوة بالنص ، والاستفادة من النص في الحياة بشكل عام بسبب الفهم الجيد للنص.

مكونات الفهم القرائي 

تعتمد نظريات الفهم القرائي على ثلاث مكونات أساسية وهي

القارئ

يعد القارئ المكون الأساسي والأهم في الفهم القرائي، ويجب أن يتمتع القارئ بقدرات كبيرة لفهم النصوص من خلال تفاعله الجيد مع النص.

النص القرائي

النص القرائي هو المكون الذي يحدد ان كان سوف يفهم القارئ النص أو لا يستطيع فهمه ، لذلك يحرص الكاتب على إيضاح الهدف من النص بشكل جيد ويقوم القارئ بمحاولة فهم النص واستنتاج هدف الكاتب.

 السياق القرائي

يشير السياق القرائي إلى البيئة المحيطة بالقارئ التي تساعده على فهم محتوى النص بناء على ثقافته والبيئة التي نشأ فيها، ولذلك يعد أحد أسس الفهم القرائي الأساسية.

أهمية الفهم القرائي 

  • يساعد القراءة الفهمية في تحسين قدرات التفكير وفهم القارئ.
  • يؤثر فهم القراءة على حياة القارئ لاحقًا في حياته المستقبلية ويزيد من خبرته القرائية.
  • يعد الفهم القرائي أحد أفضل الوسائل التي تعمل على تقليل الجهد والوقت على الطالب أثناء التعلم والدراسة.
  • هذا الأسلوب من القراءة يجعل الطالب يتذكر كل ما قرأه، حتى بعد فترات طويلة من انتهاء الدراسة، وذلك بفضل نظريات فهم القراءة المتعددة

أساسيات تنمية الفعل القرائي 

  • يجب تعلم كيفية تنظيم الأفكار والفهم أثناء القراءة.
  • يجب الحرص على قراءة الجمل كاملة وليس قراءة كلمة كلمة حيث إن الجمل توضح المعنى الكامل.
  • يتضمن التدريب فهم النصوص وتحليل محتواها بطريقة متميزة.
  • اهتمام الكاتب بالحفاظ على جميع عناصر القراءة الفعالة.
  • محاولة تلخيص الجمل والموضوع ككل لتسهيل فهم النص، ويأتي ذلك من التركيز أثناء القراءة.

نصائح لتحسين الفهم القرائي 

التوقف عند الشعور بالتشتت ثم محاولة ما قرأته 

عندما تشعر بعدم التركيز أو التشتت أثناء القراءة، يجب التوقف عن القراءة ثم تلخيص ما تم قراءته بصوت عالٍ.

تصفح النص وقارنه مع ملخصك، وعندما تشعر بتركيزك على النقاط الأساسية، استمر في القراءة مع مراعاة الملخص وتكرر العملية في حالة التشتت، حتى تتمكن من تلخيص النص بأفضل طريقة وفهمه بشكل أفضل.

القراءة بصوت عالٍ

في بعض الأحيان يحدث نوع من العائق الذهني الذي يمكن أن يعوق التقدم والفهم في القراءة بسبب صعوبة الجمل أو أي سبب آخر ، وغالبا ما تساعد قراءة هذه المقاطع بصوت عال في تخطي الجملة وتشكيل صورة مرئية لما يحاول النص نقله.

إعادة قراءة أو تصفح الأقسام السابقة من النص

عادة ما يتم القراءة كنشاط شخصي يحدث في الذهن، لذلك فإن إلقاء نظرة على جزء من النص السابق أو إعادة قراءة الأقسام الكبيرة يكون مفيدا لتذكير الذات بالمعلومات المنسية والتي تساعد في فهم النص بشكل أفضل.

يمكن تقديم الجمل أو الأقسام السابقة أو حتى الفصول الكاملة أدلة سياقية مفيدة، وستساعد إعادة قراءة هذه المقاطع على تجديد الذاكرة لتمكينك من فهم وتفسير الأقسام التالية في النص بشكل أفضل.

مناقشة النص مع أي شخص

في بعض الأحيان، يمكن أن تساعد مناقشة ما تعرفه حتى الآن عن النص في زيادة التركيز والفهم. حاول شرح النص بكلماتك الخاصة وناقش الجزء الذي تشعر أنك لم تفهمه، وستجد نفسك تفهم هذا الجزء بشكل أسرع.

حتى لو كانت الغرفة خالية من الأشخاص الآخرين ، يمكن للشخص الحديث بصوت عالي مع نفسه ، وعندما يتم دمج المزيد والمزيد من القراءة في الحياة اليومية ، يجد الشخص أن الفهم أسهل ، وستصبح القراءة أكثر متعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى