طلاق بسبب الحيوانات الاليفة
إن ابغض الحلال عند الله الطلاق ، لذلك لابد على من ينتوي الطلاق أن يفكر في هذا الأمر جيدا أن الطلاق ليس هو الحل والمخرج من أي أزمة تواجدت ما بين الزوجة والزوج ، بل قد تكون هي بداية الكثير والكثير من المشاكل الأكبر والتي هم في غنا عنها من الأساس ، فعندما يتفق الزوجان على الطلاق ويكون ما بينهم يعتبر كل شيء يعتبر شبه منتهي ، والذي يوقف هذا الأمر هو سبب تافه للغاية فان الأمور من بدايتها تعتبر تافهة أيضا للغاية ، هذا ليس حكما منا ولكن هناك العديد من الأسر حياتها غاية في الصعوبة وبالرغم من ذلك تحاول أن تسيير الأمور وتعالج الأخطاء من اجل أن تستمر الحياة ومن اجل الأطفال ومن اجل أشياء كثيرة ، وهناك من يوقف حياته حول مجموعة مشاكل تافهة للغاية ويصممون على الطلاق فيما بينهم ، والغريب ان الذي يوقفهم عن الطلاق أو يؤجل الطلاق أو يؤخر الطلاق هي أسباب حقيقة غاية في التفاهة حقيقة ، ولذلك وفقا لما نشر من قصة داخل الإمارات وطبقا لما ورد في العديد من المواقع على الانترنت وخاصة في موقع وصحيفة البيان فقد وجدنا أن هناك زوجان اتفقا على الطلاق في الإمارات وكل شيء قد تم الاتفاق عليه من اجل الانفصال ولكن الذي أوقف الأمر أو لمك يجدوا حل له هو رعاية الحيوانات الأليفة التي بحوزتهما فكل منهما يريد الاحتفاظ بالقطة والكلب. والغريب أن حتى أطفالهم قد وجدوا لهم الحلول حين الانفصال ولكن حيواناتهم هي التي أوقفت هذا الانفصال لحين الوصول لحل بينهما .
تفاصيل الحكاية
كثرت المشاكل بين الزوجين ومن هنا اتفقا على الطلاق فكما قال المحامي راشد السويدي موكل الزوجة إن “الزوجين اتفقا على الطلاق وتفاصيله وحيثياته بدون ادني اختلاف فيما بينهم وهذا من خلال أن تم الاتفاق على من عليه حضانة الأولاد و الاتفاق على اقتسام الأموال والأمتعة والمكتسبات والمصوغات الذهبية خلال فترة الزواج بدون أن يقعا في أي اختلاف يذكر ، إلا أنهما اختلفا أمام المحكمة على من له حق الاحتفاظ بالحيوانات المنزلية الأليفة التي كانا يربيانها في منزلهما، كما لو أنهم لم يحسبوا هذا البند من ضمن بنود المعادة التي كانت فيما بينهم ، والمدهش وحسب قول وحديث المحامي الإماراتي راشد السويدي أن في المحكمة بعد أن وضح معالم الاتفاق فيما بين الزوجين في كل الأمور أمام القاضي ، إلا أن الأمور كلها تعقدت حين الوصول إلى التصرف في الحيوانات الأليفة ، وقتها بدأ كلا الزوجين بالدفاع وتقديم الإثباتات بأحقيته بالاحتفاظ بتلك الحيوانات فهناك قالت الزوجة إنها من هي الأحق برعاية الحيوانات ، وخرج هو ليقول انه من اشتراهم وهو من لابد وان يأخذ الحيوانات الأليفة لصالحه ، متناسيين أنهمت أقدما على هدم بيت بأكمله وأنهيا بلحظة عشرة عمر طويلة ومتناسيين في نفس اللحظة الأطفال الذين سوف يكون للطلاق عواقب وخيمة عليهم ، واستمر النقاش بين الزوجين إلى مراحل لا يمكن أن نتصور أن تصل إليها في ظل استغراب الكثيرين فيما بينهم القاضي نفسه ، بالفعل وسط ذهول ودهشة القاضي ومن حضر الجلسة من تعلق الزوجين الكبير بالكلب والقطة”.
المفاجئة الكبرى
كانت المفاجأة الكبرى تنتظر الجميع في الجلسة الأخيرة، حيث أخبر الزوج الجميع بخبر خطير للغاية، وهو أن الزوجة خدعت الجميع وتمكنت من أخذ الكلب والقطة والسفر بهما خارج البلاد. وبالتالي، سيعيش الزوج في الإمارات دون كلبه وقطته، وهذا المشهد يعد حقيقة كوميدية بحتة. هل ينبغي علينا فعلا أن نضحك الآن من هذه القضية وهذا المشهد الذي وقع في الإمارات، أم يجب أن نبكي على حال التفكير الخاطئ الذي وصلت إليه العديد من الأسر العربية والتي كانت تعتبر مثالا قبل ذلك؟ ولكن من الواضح أن الأمور تحسب الآن بطريقة غير سليمة تماما. يا ليت هذين الزوجين يدركان أن العلاقة بينهما أكثر أهمية بكثير من الاحتفاظ بالقطة والكلب. هذا فعلا ما يجعلنا نقلق على مصير الحياة الاجتماعية في المنطقة العربية ككل.