طريقة و جدول ختم القران في رمضان
شهر رمضان هو أعظم شهور السنة وهو شهر مبارك، والمسلمون يحاولون في هذا الشهر أن يقوموا بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بجميع العبادات، من قراءة القرآن المتفهم والتدبر والصلاة في المساجد، وصلاة النوافل، وصلاة التراويح، وقيام الليل، وكذلك ذكر الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح، وفي هذا الشهر المبارك يسعى المسلم لختمه كاملا، حيث ورد أن الإمام الشافعي رحمه الله كان يختم القرآن الكريم في اليوم مرتين، فهل لا يستطيع المسلم منا أن يختمه مرتين في الشهر؟
طرق ختم القرآن في رمضان
القرآن الكريم يحتوي على 114 سورة، وعدد صفحاته 600 صفحة. عندما يتم تقسيم 600 صفحة على الثلاثين يوما، وهي أيام شهر رمضان، يكون التقسيم على النحو التالي: 20 صفحة في اليوم، وهناك طرق عديدة لإتمام ختم القرآن الكريم
– الطريقة الاولى لختم القرآن
ان يتم قراءة عشرين صفحة من القرآن في كل يوم، وهذه الطريقة يختم فيها القرآن الكريم في الشهر مرة واحدة، وفي هذه الطريقة من الممكن ان نقوم بتقسيم عدد الصفحات بان نقرأ أربع صفحات بعد كل صلاة، وهذا أمر سهل جدا حيث لا يأخذ الكثير من الوقت وذلك لان أربع صفحات فقط لا تحتاج لأكثر من نصف ساعة وتكون قراءة بتمعن في آيات الله سبحانه وتعالى.
إذا كان الشخص يرغب في ختم القرآن أكثر من مرة في الشهر، فيجب عليه زيادة عدد الصفحات التي يقرأها في اليوم، فإذا كان يريد ختم القرآن مرتين في الشهر، فعليه أن يقرأ ثمانية صفحات، وإذا كان يريد ختمه ثلاث مرات في الشهر، فعليه أن يقرأ 12 صفحة وهكذا
ـ الطريقة الأخرى لختم القرآن
نقسم القراءة وفقا لعدد أجزاء القرآن الكريم، والتي تبلغ ثلاثون جزءا. يتم قراءة جزء واحد يوميا، وهذه الطريقة تحقق نفس النتيجة الطريقة الأولى، وهي أن يتم ختم القرآن مرة واحدة. أو يمكن قراءة جزئين في اليوم لختم القرآن مرتين، وهكذا. تعتبر هذه الطريقة أسهل بكثير من الطريقة الأولى، حيث لا ينسى المسلم عدد الصفحات التي قرأها خلال اليوم
إذا كان هناك عذر أو مرض يمنع المسلم من قراءة القرآن في رمضان، فيجب عليه زيادة عدد الأجزاء التي يقرأها في اليوم. على سبيل المثال، إذا لم يقرأ المسلم القرآن في العشرة الأولى من رمضان، يمكنه تقسيم الثلاثين جزءا على باقي الأيام التي تبقت، والتي تكون عشرين يوما، وبالتالي يجب عليه قراءة جزء ونصف في اليوم. يجب على المسلم وضع خطة لقراءة القرآن، ويجزي الله عز وجل كل من يقرأ القرآن.
فضل قراءة القرآن
للقرآن الكريم في رمضان للقرآن فضل عظيم سواء على القارئ او السامع وكذلك المتفكر في آياته والمتدبر ليها، وذلك لان قراءة حرف واحد منه بعشر حسنات وتكون الحسنة بعشر أمثالها، وهذا الاجر يكون في شهر رمضان مضاعف لان هو شهر القرآن والخير والرحمة، ففي هذا الشهر الكريم انه يستحب أن العبد المسلم يتقرب إلى ربه بالكثير من العبادات والاعمال والطاعات التي تبتغي رضي رب العالمين ومن أهم هذه الأعمال هي قراءة القرآن.
فيما يتعلق بقراءة القرآن، فإنها تعكس مكانة الإنسان أمام ربه، حيث يرتفع ويرتقي بمقدار قراءته، وتزداد أجره وتتضاعف حسناته بزيادة قدر قراءته لكتاب الله عز وجل. وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: `يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها`. وإضافة إلى ذلك، قراءة القرآن في شهر رمضان تساهم في خلق جو من الإيمان والروحانية والخشوع في قلب المسلم.
يعتقد الإسلام أن قراءة القرآن الكريم يحمي صاحبه من عذاب القبر ويُقدم عند دفنه، كما أنه يسبب الراحة والطمأنينة والسعادة والنور في بيت صاحبه، ويشعرون أهل البيت بالراحة والطمأنينة.
تمنح القراءة والحفظ للقرآن الكريم صاحبه الاحترام والكرامة بين الناس، ويوضع عليه تاج في يوم القيامة يتميز بالكرامة والنور، وترتفع قدرة صاحبه في الدنيا والآخرة، والله عز وجل يفخر بمن يقرأ القرآن ومن يحفظه من عباده أمام الملائكة.
كما ان الله عز وجل بين فضله في هذه الآية (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
قال النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الحسد: إن لم يكن الحسد في شيئين: رجل علمه الله القرآن ويقرأه ليلاً ونهارًا، وجاره يستمع إلى ذلك، فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت ما يعمل.
وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ يرفعُ بهذا الكتابِ أقواماً ويضعُ به آخرِينَ).
قال صلى الله عليه وسلم: (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).