طريقة مشروع تسمين الأغنام
تُعد الثروة الحيوانية في عالمنا من الثروات القومية الهامة والمستحقة للعناية الكاملة، نظرًا لأنها تغطي الجزء الأكبر من استهلاك المستهلكين للمنتجات الحيوانية، والهدف هو تسويق هذه المنتجات بشكل أفضل وتحقيق أرباح أعلى.
المميزات الاقتصادية لمشاريع تربية الأغنام
- لا يلزم تربية الأغنام مواقع مخصصة ومجهزة لذلك، بل يكفي أن يكون المكان آمناً حتى ولو كانت ساحة صغيرة خلف أي منزل.
- مشروع تربية الاغنام لا يحتاج الى أن يمتلك صاحب المشروع رأس مال كبير،والسبب ان ثمن النعجة الواحدة منخفض وليس مرتفع بمقارنتها بأسعار باقى حيوانات المزرعة من الأبقار والجاموس ، ولذا فإن الخسارة في مثل هذا المشروع والتي تتمثل في موت أحد الأغنام ليست بالأمر العظيم، بل هي خسارة يمكن تداركها.
- يمكن تحقيق دورة رأس المال في هذا المشروع بشكل أسرع من غيره من المشاريع لأنه يمكن لصاحب المشروع بيع الحملان وصغار الماعز بعد حوالي أربعة أشهر فقط من ولادتها، وليس من الضروري الانتظار حتى تكبر النعجة وتصبح جاهزة للاستخدام.
- تتميز الأغنام بكفاءة تناسلية عالية حيث تستطيع إنتاج التوائم بشكل شائع ، وتتمتع بندرة العقم ، حيث يتم تلقيح النعاج في بداية عمر 360 يومًا وتستمر فترة الحمل لمدة تقريبية 144 يومًا.
تأسيس مشروع قطيع من الأغنام:
يجب على صاحب المشروع أخذ العديد من الاعتبارات في الاعتبار عند تنفيذ هذا المشروع، بما في ذلك:
- التسويق: يجب دراسة منطقة إقامة المشروع جيدا ومعرفة رغبة السكان فيها، ومدى قربها أو بعدها عن مراكز التسويق. يمكن التغلب على مشاكل التسويق من خلال اجتماع بعض المربين والاتفاق على إقامة مجزر مشترك لذبح الحيوانات وحفظها في ثلاجات حتى يحين موعد تسويقها، أو بإنشاء معامل لتحويل الألبان إلى منتجات متنوعة والتي يمكن حفظها لمدة طويلة، حيث يمكن التحكم في وقت تسويقها وبذلك يدر العائد الربحي لصاحب المشروع بشكل معقول.
- ينبغي لصاحب المشروع أن يقوم بإجراء دراسة جدوى قبل بدء أي مشروع، ويجب عليه تحديد قدرته المالية والأدوات التي سيستخدمها والموقع الذي سيقوم فيه بإقامة المشروع، بالإضافة إلى اختيار نوع الأغنام التي يرغب في بدء المشروع به.
طرق إنتاج الأغنام:
هناك طريقتين يمكن اتباعهم في مشروع إنتاج الأغنام:
الإنتاج المكثف:
تشمل هذه الطريقة برامج إنتاج مكثفة تعتمد على حجز الحيوانات وتقليل حركتها إلى أقصى حد ممكن. يعتمد المربي في هذه الطريقة على إطعام الأغنام بالغذاء المتبقي من المحاصيل الزراعية مثل الذرة وغيرها، ولا يتم تربية هذه الأغنام في أي مكان، بل تربى في مواقع مخصصة خصيصا لها. تهدف هذه الطريقة إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة للأغنام من خلال توفير رعاية واهتمام وتنظيم متقدمين، وذلك بسبب التكلفة العالية. تهدف هذه الطريقة لزيادة مستوى الإنتاج والكفاءة التكاثرية للأغنام على الصعيدين الإنتاجي والتكاثري.
في بعض المشاريع، يكون من الأفضل استحداث طريقة جديدة تجمع بين النظام النظام المضعف والنظام المتسع، حيث تتيح هذه الطريقة للمربي حرية العمل بالمنتج كله أو جزء كبير منه باستخدام جميع المصادر المتاحة.
الإنتاج المتسع أو المكشوف:
تعتمد هذه الطريقة الواسعة والمفتوحة للإنتاج على إتاحة حرية للأغنام والماعز طوال العام أو معظمه في المراعي، سواء كانت طبيعية أو مزروعة ومجهزة. تشبه هذه الطريقة البدائية التي كانت تستخدم في الرعي في الأزمان القديمة. وبالنسبة للغذاء الذي يتم توفيره للأغنام في هذه الطريقة، فإنه يتألف أساسا من الأعشاب الطبيعية الموجودة في المراعي، بالإضافة إلى بعض المحاصيل الزراعية مثل الحبوب والأعلاف المركزة، أو بقايا هذه المحاصيل التي تشكل جزءا صغيرا جدا من العلائق. وتتميز هذه الطريقة في الإنتاج بأنها تتطلب موارد قليلة، حيث لا تحتاج إلى مساحات مخصصة، بل يكفي وجود أماكن مثل الحظائر التي يمكن للأغنام اللجوء إليها في وقت متأخر من الليل. وبالإضافة إلى ذلك، لا تحتاج هذه الطريقة إلى عمالة كثيرة، حيث يكفي رجل أو رجلين لأداء المهمة، وحتى الشباب الصغار يمكنهم القيام بمثل هذا العمل.