في العصور القديمة، كانت المرأة ترتدي غطاءا يسمى `محرمة` على رأسها، وكانت تستخدمه لستر شعرها. إنها واحدة من التقاليد التي اعتمدتها المرأة الحجازية في العصر القديم. تتكون المحرمة من قطعة قماش قطنية مطرزة في طرفها. تغطي المحرمة معظم شعر الرأس، مع ترك جبين الرأس وبداية خصل الشعر مرئية. ثم تغيرت طريقة ارتداء المحرمة، حيث يتم لفها كالحجاب مع ترك خصلتين من الشعر تتدلى على جانبي الأذن، وأطلق عليها اسم `المدور`.
طريقة لبس المحرمة والمدورة في الأفراح
تعتبر المحرمة والمدورة من الملابس المكية القديمة كما قال في كل الروايات التراثية القديمة ، كان من ملابس السيدات قديما غير المحرمة والمدورة شيء آخر أسمه الشنبر وهو قطعة قماش على شكل مثلث أيضا أبيض اللون وهو شبيه للشريطة ، كانت تضع على الرأس وتثبت بقوة لا تقع أو تتحرك ، وهذه القطعة كانت يتم لبسها تحت المحرمة حتى تثبت المحرمة على الشعر دون أن تقع أو يتغير شكلها الجمالي ، وذلك من خلال لفها وتثبيتها بطريقة خاصة كالتالي :
في الأزمنة القديمة، كانت النساء الحجازيات يرتدين حجابا مكونا من ثلاث قطع، حيث تكون القطعة الأولى هي الشنبر التي تربط بشدة على الرأس
يتم وضع المحرمة فوق الرأس، وقد تكونمطرزة وتغطي معظم شعر الرأس من الأمام، وبعد ذلك يتم لف باقي الشعر مع المحرمة حول الرأس بالكامل
ثم يأتي الطبقة الثالثة، وهي طبقة مدورة ترتدي فوق المحرمة. تكون مشدودة بقوة، لكن ليست بنفس قوة الشنبر، ويمكن أيضا تزيين أطرافها بالتطريز أو الكروشيه
انتشر استخدام هذا اللباس بشكل أكبر في الحفلات والمناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف، ويتم تزيينه بالماس أو الذهب، وهو مناسب للملابس الملونة عادة، ويكون لون الملابس عادة أبيض للإشارة إلى الفرح والسعادة.
لبس المحرمة والمدورة من الملابس الحجازية القديمة
-يعد لبس المحرمة والمدورة جزءًا من تراث السيدات الحجازيات القديم، فكانت ملابس السيدات في الحجاز تتميز بطراز خاص بها في الماضي، ولا يزال هذا الطراز حتى الآن يمثل رمزًا للتراث الحجازي الأصيل، ولاتزال بعض السيدات ترتدي المحرمة والمدورة في مراسم الزواج.
-المحرمة هي قطعة من القماش على شكل مستطيل يختلف حجمها اعتمادا على طول شعر المرأة التي ترتديها، وتضفر السيدة المرتدية للمحرمة شعرها بالكامل ثم تلفها حول رأسها، ولون المحرمة الوحيد هو الأبيض وتصنع من البوال الهندي أو الباكستاني.
المدورة هي قطعة قماش مربعة باللون الأبيض، يرتديها النساء فوق المحرمة. يمكن طباعة أشكال وألوان مثل الزهور في الأركان، أو تزيينها بالكروشيه أو تطريز الأطراف بشكل منسق. تم عرض هذه المحرمة والمدورة في مهرجانات الثقافة التراثية ومن أمثلة هذه المهرجانات مهرجان جدة التاريخي الذي عرض ملابس النساء الحجازية وحقق نجاحا كبيرا ولقى اهتماما عالميا.
لبس المرأة الحجازية قديمًا
كان هناك جزء من ملابس النساء في السابق يسمى “المنديل”، وهو قطعة قماش مربعة يمكن تطريزها بشكل منسق ومنظم، ويجب أن يكون متناسقًا مع باقي الملابس من حيث الألوان والشكل.
في الماضي، كانت المرأة تشتري الأقمشة لتفصيل الملابس المحرمة والمدورة، وتختار السيدة الحجازية نوعية القماش، لكن الآن أصبح شراء الملابس أسهل، ويوجد ملابس جاهزة من المحرمة والمدورة بأشكال عديدة وعصرية، ويمكن تطريزها بأي شكل ترغبين في، مما يوفر وقتا للسيدة لتفرغ لأمور أخرى.
_ يوجد مجموعة متنوعة من الملابس المخصصة للزفاف تختلف عن الملابس المستخدمة في الخروج، وتسمى تلك الملابس بـ `جامة`. تعتبر الملابس الجامة شيء غامض وغير مفهوم يغطي النساء بالكامل، وكانت شائعة جدا في الماضي. لا يمكن رؤية شكل المرأة تحت هذا اللباس، ولكن يوجد فتحتان صغيرتان لتسمح للمرأة بالمشي. كانت الملابس الجامة هي واحدة من أكثر الملابس التي تستر النساء بالكامل، حيث كانت تغطي الرأس والقدمين. تم وضع شبكة على العينين لمنع رؤية أعين المرأة. لا يزال هذا النوع من الملابس متداولا حتى اليوم، حيث انتشر في العديد من البلدان، بما في ذلك أفغانستان.
تعتبر المحرمة والمدورة من التراث الأساسي للملابس النسائية القديمة، وكانت تعد سترة للمرأة العربية والخليجية، إذ كانت تتميز بتصميمها المميز.