طريقة كتابة مقدمة التقرير
يتطلب الكثير من الأشخاص في مجال عملهم ذلك أن يقوموا بأعداد تقارير ،وهناك فئة كبيرة منهم لا تعرف ما هي الأسس ،و الخطوات التي يمكنهم اتباعها لكتابة التقارير ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على هذه الخطوات ،و كذلك الطريقة المناسبة لكتابة المقدمة فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولا لمحة سريعة عن التقرير وأهميته .. يمكن تعريف التقارير بأنها أحد أهم أنواع الكتابات الوظيفية، حيث تتكون من مجموعة كبيرة من المعلومات الدقيقة والواضحة التي تسلط الضوء على قضية معينة وتبين جميع جوانبها بأسلوب مميز، وهناك عدة أنواع من التقارير، مثل التقارير المالية والتقارير العلمية والتقارير الإدارية وتقارير المتابعة وتقييم الأداء وغيرها. تحمل التقارير أهمية كبيرة حيث تقوم بتقديم الموضوعات بشكل مفصل، بدءا من الأهداف المرجوة وصولا إلى العقبات، ثم الوصول إلى مجموعة من الأفكار المفيدة والحلول الفعالة، ومحاولة تطبيقها بما يخدم مصلحة العمل. تعتبر التقارير أيضا مصدرا هاما للحصول على المعلومات واتخاذ القرارات الصائبة، وتعد وسيلة مهمة لمعرفة الأعمال المنجزة والأعمال المعطلة .
النجاح في كتابة التقرير يتطلب الالتزام بمجموعة من القواعد والشروط الأساسية التي يجب توافرها في جميع أنواع التقارير، وذلك لضمان تميز التقرير ومساهمته في تحقيق الأهداف المرجوة. على سبيل المثال، ينبغي الاهتمام بشكل التقرير وتنظيمه وتنسيقه، واستخدام أسلوب مميز في الكتابة يتجنب الأخطاء الإملائية والتعبيرات غير الصحيحة والألفاظ الغير مناسبة والمصطلحات الغامضة. كما يجب أن يتمتع الكاتب بالشفافية والموضوعية وتجنب الميل والدوافع الشخصية، وهذا يساعد على إتمام المهمة المطلوبة بنجاح .
الطريقة المثلى لكتابة التقرير هي تقسيمه إلى أجزاء، ويجب على الكاتب أن يضمن تزويد كل جزء بالمعلومات الخاصة به بشكل صحيح ودقيق. وقبل البدء في كتابة التقرير، يجب حصر جميع المعلومات والبيانات المتعلقة بموضوع التقرير، ومن ثم دراستها وتحليلها بشكل دقيق للوصول إلى نتائج حقيقية. وبعد ذلك، يمكن البدء في كتابة التقرير الذي يتكون من عدة أجزاء، بما في ذلك المقدمة، ومحتوى التقرير، والصفحة الخاصة بالبيانات الشخصية للكاتب، والخاتمة، والمصادر التي تم الاعتماد عليها في كتابة التقرير .
أقرأ : القواعد المتعلقة بكتابة التقارير الإدارية
فيما يتعلق بكتابة مقدمة التقرير، فإنها تعتبر من الأمور الصعبة بالنسبة للكثير من الأشخاص الذين يكتبون التقارير. وذلك لأنها تعد الجزء الأهم في التقرير، حيث يقرر القارئ بناء عليها ما إذا كان سيواصل قراءة التقرير أم لا. ولذلك، يمكن تأجيل كتابة المقدمة إلى النهاية بعد الانتهاء من كتابة الأجزاء الأخرى، بحيث يكون الكاتب قد قام بتشكيل فكرة شاملة يمكنه من خلالها كتابة ملخص مبسط وواضح عن الموضوع الذي يتناوله التقرير. ويمكن للكاتب تقسيم مقدمة التقرير إلى عدة أجزاء، حيث يخصص الجزء الأول للعبارات والجمل الافتتاحية، ويتضمن الجزء الثاني معلومات موجزة عن الموضوع والأهداف التي يسعى التقرير لتحقيقها. أما الجزء الثالث فيتحدث الكاتب فيه عن الموضوعات والفصول التي سيتناولها التقرير، ويذكر العقبات التي واجهها في إعداد التقرير. ويجب على الكاتب الالتزام بالتنسيق وترك مسافة بين الفقرات أو الأجزاء، لتشجيع القارئ على متابعة قراءة التقرير حتى النهاية دون ملل .