طريقة فصل السيرم من الدم
تعد التحاليل الطبية من أهم العلوم الصحية المرتبطة ارتباطا وثيقا بعلم الكيمياء الحيوية وعلم الميكروبيولوجيا وعلم الهيماتولوجيا أيضا. وتشمل هذه التحاليل العديد من الأنواع المختلفة التي تغطي جميع أجزاء وسوائل الجسم لاكتشاف وجود أمراض مختلفة ومن ثم البدء في علاجها. وتتضمن هذه التحاليل العديد من التحاليل الطبية الكيميائية التي تعتمد على استخدام مصل الدم المعروف باسم السير .
مصل الدم
السيرم هو المادة السائلة التي تنتج عن فصل مكونات الدم الصلبة عن السائلة دون إضافة أي موانع تجلط كيميائية لعينة الدم التي تم سحبها من المريض، والفرق بين البلازما والسيرم هو أن البلازما تحتوي على عوامل التجلط الموجودة في الدم، بينما السيرم لا يحتوي على أي عوامل تجلط .
فصل السيرم من عينات الدم
هناك أكثر من طريقة يتم استخدامها في المختبرات الطبية لفصل السيرم، مثل:
استخدام جهاز الطرد المركزي
للحصول على الـ سيروم ، يجب نقل عينة الدم من السرنجة إلى أنبوبة اختبار فارغة وتركها لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة عند درجة حرارة لا تتجاوز 37 درجة مئوية (أو درجة حرارة الغرفة)، مع تجنب هز أنبوبة الدم بقوة لمنع كسرها وتفكك كرات الدم وحدوث هيموليزيس. بعد حوالي ربع ساعة، ستلاحظ تكون ترسب صلب من العينة على جدار الأنبوبة وفي الجزء السفلي، وسيكون الجزء السائل في الجزء العلوي .
بعد ذلك، يتم وضع أنبوبة الدم في جهاز الطرد المركزي المعروف باسم السنترفيوج Centrifuge، ويتم تدوير العينة لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق على عدد دورات مناسب لكل دقيقة. وبعد إخراج العينة من الجهاز، ستجد سائلا أصفر اللون في الجزء العلوي وتترسب مكونات الدم المتجلط في الجزء السفلي باللون الأحمر. يمثل السائل الأصفر العلوي السيرم، ويمكن الاحتفاظ به في أنبوبة نظيفة خالية من أي مواد باستخدام الماصة البلاستيكية .
استخدام أنابيب مفرغة من الهواء
يمكن أيضا فصل السيرم باستخدام أنابيب Vacutainer المفرغة من الهواء والمحتوية على السيليكون. بعضها يحتوي على الجل للحفاظ على مكونات الدم في العينة والحصول على أكبر كمية ممكنة من السيرم. يتم فصل السيرم عن باقي مكونات الدم أيضا باستخدام الطرد المركزي. بعد فصل السيرم، يتم نقله إلى أنبوبة نظيفة باستخدام ماصة بلاستيكية للاستخدام في التحاليل أو الحفظ في الثلاجة .
لون السيرم
ملاحظة هامة جدا ويجب أن ينتبه إليها أخصائي المختبر هي أن لون مصل الدم الطبيعي ينبغي أن يكون أصفرا صافيا وخاليا من العكارة. ومع ذلك، في بعض الأحيان، عندما تكون نسبة الدهون مرتفعة في الدم، قد يكون لون المصل مائلا إلى اللون الأبيض وقد يميل إلى اللون الأخضر عند ارتفاع نسبة الصفراء (البيليروبين) في الدم. وأحيانا أخرى، قد يكون لون المصل أحمرا، وهذا يشير إلى تكسير بعض كريات الدم الحمراء أثناء سحب أو نقل أو فصل عينة الدم. وفي كلا الحالتين، سيؤثر ذلك على نتائج التحليل التي تعتمد على استخدام هذا المصل .
أشار العلماء إلى أن الاستفادة من مصل الدم في إجراء التحاليل الطبية الكيميائية يعد أفضل من استخدام البلازما، حيث أن المواد المانعة للتجلط التي يتم إضافتها إلى الدم للحصول على البلازما قد تؤثر على نتائج التحاليل بسبب تفاعلها مع بعض الإنزيمات الموجودة في بلازما الدم .