القهوة التركية هي قهوة مطحونة ناعمة جدا وغير مصفاة تحضر باستخدام حبوب بن مطحونة جيدا، وهي شائعة في العديد من دول الشرق الأوسط وجنوب شرق أوروبا، وتستخدم أصناف الأرابيكا بشكل رئيسي، ويمكن طحن الحبوب في المنزل باستخدام مطحنة يدوية أو شراء الحبوب المطحونة من محلات القهوة، ويجب أن تكون الحبوب مطحونة إلى مسحوق ناعم جدا .
كيفية تحضير القهوة
ستحتاج إلى قدر قهوة تركي وملعقة وسكر وقهوة مطحونة إلى مسحوق ناعم، وعلى الرغم من أن معظم الناس يستخدمون حبوب أرابيكا، لا يهم حقا نوع القهوة التي تستخدمها، ومع ذلك يجب أن يكون مشويا متوسطا، لأنك ستشويها مرة أخرى أثناء صنعها، ويمكنك الحصول على القهوة التركية بعدة طرق مختلفة :
يمكن شراء مطحنة تركية خاصة (لأن المطاحن الكهربائية العادية ذات الشفرات الدوارة بسرعة عالية لا تقوم بالمهمة) وطحن القهوة بنفسك، ويمكن العثور على العديد من المتاجر التي تبيع المطاحن الكهربائية .
2- يمكنك شراؤه جاهزا من عالم القهوة التركية، ويتم بيعه في المجمعات التجارية أو المتاجر، ولكن يمكنك أيضا العثور عليه في معظم الكافيهات المتوسطة إذا كنت تعيش في مدينة كبيرة .
3- التجهيز لعمل القهوة
1- احسب كمية الماء البارد التي ستحتاجها .
ضع وعاء الماء على الموقد وحرك الحرارة إلى درجة حرارة متوسطة (فقط حتى يرتفع مستوى حرارة الماء) .
يتم إضافة حوالي 1-2 ملاعق صغيرة من الشاي أو ملعقة كبيرة من القهوةإلى كل فنجان قهوة (3 أونصات)، ويترك الخليط دون تحريك لتطفو القهوة على السطح، لأن حركتها في هذه المرحلة قد تؤدي إلى ارتفاعها .
4- يجب إضافة السكر حسب الرغبة، وعدم تقليبه بعد الدخول في الماء لبضع لحظات كما هو مذكور أعلاه .
عندما تبدأ القهوة في الغليان في الماء وتصبح المياه دافئة بما يكفي لذوبان السكر، قم بتحريكها عدة مرات ثم اخفض درجة الحرارة إلى مستوى منخفض وحرك الخليط عدة مرات، حتى تبدأ المشروب في الرغوة (يمكنك أيضًا استخدام جانب الملعقة بشكل قوي لتحفيز بدء الرغوة) .
عند رؤية تشكّل حلقة فقاعية على السطح، يجب خفض الحرارة قليلاً أو نقل وعاء الطهي بعيدًا عن مصدر الحرارة، ويجب مراقبة حجم الفقاعات التي تتشكل في هذه المرحلة لتكون صغيرة جدًا .
7- ابتداء من هذه النقطة، قم بمراقبة قهوتك بعناية، وتأكد ألا تكون درجة الحرارة ساخنة جدا لدرجة الغليان (لا تدعها تغلي أبدا، حيث أن هناك تعليمات كثيرة تشير إلى كيفية تحضير القهوة التركية باستخدام مصطلح “الغليان”، ولكن هذا غير دقيق تماما)، والفكرة الأساسية هنا هي ترك القهوة تكون لها زبدة سميكة، ويحدث ذلك عند تقريبا 158 فهرنهايت أو 70 درجة مئوية (أي أنها أبرد بكثير من نقطة غليان الماء العادية التي تكون 212 فهرنهايت أو 100 درجة مئوية تحت الضغط القياسي). وإذا تجاوزت القهوة نقطة الغليان، فلن تحصل على أي رغوة لأنها ستتبخر بسرعة .
8- احتفظ بالقهوة في مرحلة `الاغتراب` قدر الإمكان دون أن تغلي، ويمكنك حتى تحريك الشراب بلطف قليلا في هذه المرحلة، ولزيادة الرغوة، كلما زادت الرغبة زاد الطعم الأفضل، وكن متأكدا من أن قهوتك طازجة، وإلا فلن تكون جيدة أيضا، وإذا كانت القهوة ساخنة جدا وبدأت في `الارتفاع`، قم بنقلها بعيدا عن الحرارة، وبهذا تقترب من الانتهاء، وكرر هذه العملية حتى تثير الرغوة وتبرد في معظم الأوقات (ليس مثل 3-4 مرات كما يذكر في بعض التعليمات، وحتى مرة واحدة تكفي)، ثم صبها في أكواب صغيرة (بسرعة في البداية لإخراج الرغوة ثم ببطء)، مع التأكد من أن كل كوب يحتوي على نفس كمية الرغوة، وإذا كنت تخدم عدة أكواب، من الأفضل أن تغلي الرغوة في كل كوب .
اتيكيت شرب القهوة التركي
تُقدم القهوة التركية دائمًا مع كوب من الماء، ويجب شرب الماء أولاً لتنظيف الفم من أي بقايا طعام .
يجب الانتظار حوالي نصف دقيقة أو ما يقارب ذلك للسماح للطواحين بالاستقرار في أسفل الكوب .
ينصح بالبحث عن مكان مريح لتذوق القهوة اللذيذة والاستمتاع بها ببطء، ويمكن تناول قطع الشوكولاتة معها .
تاريخ القهوة التركية
ظهرت لأول مرة في الإمبراطورية العثمانية، وكانت القهوة القوية تعتبر دواء، وتم حظر استهلاكها بسبب شعبيتها الكبيرة. في النهاية، رفع السلطان التركي هذا الحظر، وانتشرت ثقافة القهوة التركية في بريطانيا وفرنسا في منتصف القرن السابع عشر. تم افتتاح أول مقهى في بريطانيا بواسطة يهودي تركي في منتصف القرن السابع عشر. وفي الثمانينيات من القرن التاسع عشر، أقيمت حفلات فخمة للنخبة في فرنسا من قبل السفير التركي، حيث كان يقدم العبيد الأفارقة القهوة في فناجين بورسلين على صحون ذهبية أو فضية .