طريقة عقاب الطفل في عمر سنتين

عقاب الطفل بعمر سنتين

ينبغي اختيار الطريقة الصحيحة لمعاقبة الطفل في عمر سنتين، حيث يجب أن تكون المعاقبة مناسبة لعمر الطفل وتستخدم لتأديبه وتحثه على تجنب أفعاله الخاطئة، وفي هذه المرحلة يتعلم الطفل التأديب والأفعال الصحيحة التي يجب عليه القيام بها والأفعال التي يجب أن يتوقف عنها، ومن بين هذه الأفعال تشمل غضب الطفل بسبب أمور بسيطة والبكاء عندما يرفض الشيء الذي يريده، ويتضمن العقاب عدة طرق، ومنها

التجاهل

يعد تعاقب الطفل على نوبات الغضب وسيلة أساسية لمعاقبته ومنعه من القيام بها عند رفض أي شيء. ونظرا لعدم إمكانية التحدث مع الطفل خلال نوبات الغضب في هذه المرحلة، فإن هذا لن يساعده على التحسن. لذلك، يجب ترك الطفل يتخلص من نوبة الغضب، وعندما يهدأ يمكن احتضانه لمنعه من التعود على الجفاء.

في هذه المرحلة، تعتبر نوبات الغضب من أهم الأمور التي يمكن للطفل القيام بها، لذلك يعتبر التجاهل هو الخيار الأفضل لإخبار الطفل بأن هذا التصرف غير مقبول ويجب أن يتوقف عنه.

الذهاب بعيدًا

يجب أن لا يتعامل مع الطفل في هذا العمر بقسوة، وإذا شعرت بنوبات غضب بسبب الطفل عليك أن تبتعد عنه. يجب أن تدرك أن الطفل في هذا العمر لا يقصد إزعاجك، بل هم منزعجون من أنفسهم. يجب أن تدرك أيضا أن أي تصرف تقوم به أثناء الغضب لن يكون مناسبا للطفل. لذلك، يجب أن تبتعد تماما عن الطفل، وعندما يهدأ يمكنك التفكير في طرق مناسبة لمعاقبته.

ذكر الخطأ

في عمر السنتين فإن الطفل يكون في مرحلة التعلم؛ لهذا السبب فإنه في حاجة إلى أن يتم ذكر الشيء الصحيح الذي يجب أن يقوم به الطفل، والاشياء الخاطئة التي يجب أن يتوقف عنها عدة مرات، حتى يمكنه فهم ذلك وتطبيقه، فيجب أن الوالدين أن يكونوا أكثر ثباتًا عند التعامل مع الطفل وبالتحديد عند تكرار الأخطاء.

كرسي المشاغبين

يعتبر كرسي المشاغبين مناسبا كأداة عقاب للأطفال الصغار، خاصة في سن أكبر من ثلاثة أعوام، ولكنه مناسب أيضا للأطفال في سنتين. يتم ذلك عن طريق جعل الطفل يجلس في زاوية في المنزل، بعيدا عن جميع وسائل الترفيه، ويترك هناك لمدة لا تزيد عن ثلاث دقائق حتى يهدأ الطفل. يجب أن تكون هذه الزاوية بعيدة عن غرفة الطفل، لكي لا يشعر بالضيق تجاه غرفته أو يعتبرها مصدرا للعقاب.

اعطاء الطفل ما يريد بشروط

إذا كان الطفل يقوم بتصرف خاطئ فيمكن أن يتم تقديم ما يحتاج إليه بشروط، مثل أن يسبب الطفل الفوضى في المكان ويقوم بإلقاء جميع الألعاب الخاصة بهم بغرض البحث على لعبة، يمكنك أن تساعده في العثور على هذه اللعبة، على شرط أن يقوم بتجميع جميع الألعاب التي قام بالقائها والتي سببت الفوضى في المكان.

صرف الانتباه

أحد أشياء تثير غضب الأطفال في هذا العمر هو منعهم من فعل شيء معين، مما يتسبب في غضبهم وبكائهم، خاصة إذا كان هذا الشيء يشكل خطرا عليهم. لذلك، إذا كان الأمر يشكل خطرا كبيرا على سلامة الطفل، يجب إبعاده على الفور. أما إذا كان الأمر ليس خطيرا جدا ولا يؤثر على سلامته، فيجب تشتيت انتباهه بشيء آمن ليتجنب نوبات الغضب، والتي يمكن أن تؤدي إلى معاقبته على هذا السلوك.

كيف تعاقب طفلك الصغير

قبل أن تفكر في معاقبة الطفل على أي تصرف يقوم به يجب أن تفكر مثل الطفل، ففي بعض الأحيان يقوم الطفل بأنشطة مختلفة تسبب الفوضى في المنزل، مثل الرسم على الجدران أو التسبب في الاتساخ في المكان وغيرها من التصرفات الخاطئة. في هذه الحالة يجب أن تفكر مثل الأطفال، الذين يعتقدون أن هذه الأنشطة ممتعة ويرغبون في القيام بها، دون أن يدركوا أنها خاطئة؛ لذلك، لا ينبغي معاقبة الطفل في جميع الأوقات.

مساعدة الطفل في الاستكشاف

يرغب الأطفال في استكشاف العالم، وهذا يجعلهم متحمسين في كل تصرف يقومون به، مما قد يسبب لك بعض الإزعاج. في بعض الأحيان، قد تشعرين بأنه من الصعب السيطرة على تصرفات الطفل. في هذه الحالة، يجب أن تتركي للطفل مساحة لاستكشاف الأشياء التي يرغب في استكشافها، طالما أنها آمنة بالنسبة له. أما بالنسبة للأمور الأخرى مثل التعامل مع الحيوانات، يجب أن تكون لطيفة وتضمن عدم تسبب أي مشاكل للطفل. أما بالنسبة للأشياء الخطيرة، فيجب وضع بعض القواعد واللوائح التي تضمن عدم لمس الطفل لهذه الأشياء.

أحرص على أن تكون الأشياء التي يلمسها الطفل لا تسبب ضررًا، مثل أن يقوم بسحب القط فبدلًا من الصراخ والعقاب للطفل يمكن أن تساعده على معرفة كيفية مداعبة القط، وتوضيح أن هذا التصرف يسبب الألم إلى القطن، إن توضيح المعلومة إلى الطفل في عمر سنتين تطلب بعض الوقت والكثير من الشرح حتى يدركها الطفل.

التعامل بهدوء

يجب على الفرد أن يتدرك أن نوبات الغضب والسلوكيات الخاطئة التي يظهرها الطفل تعتب جزءا ضروريا للنمو ومساعدة الطفل على فهم وإدراك الأمور المحيطة به مع مرور الوقت. لذلك، من الأفضل التعامل بهدوء مع جميع الأمور، وعند معاقبة الطفل، يجب أن يستحق ذلك التصرف، وأحيانا يجب التحدث بلطف إلى الطفل، فذلك يساعده على فهم السلوك الخاطئ الذي يقوم به.

اسباب الغضب لدى الاطفال

فهم الأسباب التي تدفع الأطفال إلى الوقوع في نوبات الغضب يعد وسيلة فعالة للآباء للحد من هذا الغضب والسيطرة عليه. تتمثل هذه الأسباب في رغبة الطفل الدائمة في استكشاف محيطه والتعبير عن ذلك بطرقه وشروطه الخاصة. ونظرا لعدم قدرة الطفل على التحدث أو التعبير عن رغباته، فإن الغضب يعد وسيلة مناسبة للتعبير عن مشاعره وما يرغب فيه. لذا، يجب على الآباء فهم الطفل جيدا ومعرفة السبب الذي دفعه لارتكاب سلوك خاطئ أو الغضب قبل أن يتم معاقبته.