للإسفنج العديد من الاستخدامات، ومن أهم تلك الاستخدامات التي يدخل فيها الإسفنج صناعة الأثاث. حيث أصبح الإسفنج الآن بديلا للصوف واللباد الذي كان يستخدم سابقا في حشوات الأثاث. بالإضافة إلى العزل، حيث يستخدم الإسفنج الآن في عمليات العزل الحراري، حيث يدخل في بطانات صناديق حفظ الطعام وحشوات جدران البيوت والمنازل والمباني. وفيما يتعلق بالتغليف، فقد أصبح يستخدم في مواد التغليف كوسيلة لحماية الأجهزة والمعدات، حيث يتمتع بقدرة عالية على امتصاص الصدمات ووزنه خفيف. وبفضل خاصية الطفو التي يتمتع بها الإسفنج، يستفاد منه في صناعة العوامات والقواب والطائرات وأطواق النجاة. ويستخدم أيضا في التنظيف، حيث يستخدم في ليف الاستحمام بفضل قدرته الكبيرة على امتصاص الماء ونقل مواد التنظيف. يعتبر الإسفنج مادة مسامية دائنية أو مطاطية تشبه إلى حد كبير هيكل حيوان الإسفنج البحري .
المخاطر البيئية والصحية للإسفنج .
تنطوي صناعة الإسفنج على مخاطر بيئية وصحية كبيرة، مثل: –
• تنتج البخار والغازات السامة خلال عملية التصنيع، وخاصة غاز (TDI) الذي يسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي والبصري .
• الغبار والجزيئات التي تتطاير أثناء القطع، إذا تم استنشاقها ودخولها إلى الجهاز التنفسي وتراكمها، فإنها تؤدي إلى مشكلات في الرئة .
صناعة الاسفنج .
1- المواد الخام .
• المواد الاساسية : –
أ- البوليول : – عبارة عن نوع من الكحول الذي يحتوي على مجاميع هيدروكسيل متعددة و لكنها في حالة سائلة مع مرونة تشبة البوليمرات , يأتي في عدة انواع و بناء على النوع تختلف مواصفات الاسفنج المنتج .
ب- توليوين داي ايزو سينانيت : – احد المركبات العضوية العطرية ذو لون ابيض الا انه شديد السمية لذا فعند استخدامه يجب اتخاذ اقصى احتياطات الحذر فيما يخص التنفس و العين .
ت- الماء : – تحتاج صناعة الاسفنج الى كميات قليلة من الماء و هى ما تساعد على انتاج غاز ثاني اكسيد الكربون عند تفاعل الماء و الايزو سيانيت و هذا التفاعل عند حدوثة يجب الحذر اذا انه تفاعل طارد للحرارة .
• المواد المساعدة والمنشطة .
أ- دي مثيل أمين : – نوع من المركبات العضوية الا انه قابل للاشتعال فهو عبارة عن غاز له رائحة قوية .
ب- السيلكون .
ت- ورق معزول بالبلاستيك (كرافت) .
ث- ستانيس اوكتيت .
• المواد الاختيارية .
أ- مثيلين كلوريد : – احد العوامل المساعدة التي تساعد في انتاج ثاني اكسيد الكربون و هو مادة سامة شديدة الخطورة يجب التعامل معها بحذر شديد .
ب- المثبطات : – و هى تعمل في المساعدة على تخفيض درجة حرارة قلب مكعب الاسفنج لمنعه من الاحتراق و هناك انواع مختلفة من المثبطات منها البوليول , مثبطات اللون و هى عبارة عن مواد اضافية تضاف للمحافظة على اللون لاطول فترة ممكنة .
ت- الأصباغ :- يتم استخدام هذه الأداة لتمييز المنتج من حيث الكثافة وليس أكثر من ذلك .
ث- مضادات الاشتعال : – تكمن اهمية تلك المواد في مقاومة عوامل الاشتعال في الاسفنج الا انها تعمل على زيادة كثافة المنتج النهائي و تقلل من عمره .
يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن عمليات إنتاج الإسفنج يجب أن تتم في أماكن جيدة التهوية لتقليل تأثير الحرارة المنبعثة من التفاعل والغازات السامة، ويجب أيضا ارتداء أقنعة الوجه الواقية وأدوات حماية العين .
مراحل الإنتاج للإسفنج .
1- مرحلة الخلط للمواد الاولية : – يتم العمل على تجهيز العامل المساعد و هو خلط مادة البوليول و مادة ستانيس اوكتيت و يتم الخلط بنسبة 9 : 1 على الترتيب و مع تصنيع الاسفنج الملون تضاف نسبة اصباغ بنسبة 1 لخليط العامل المساعد الاول .
يتم تجهيز العامل المساعد الثاني عن طريق خلط السيليكون والماء ودي ميثيل أمين بنسب مختلفة، حسب المواصفات المطلوبة للمنتج النهائي النهائي .
الآن حان وقت خلط البوليول ومادة TDI مع المكونات الأخرى والمساعدين الأول والثاني، بالإضافة إلى إضافة المواد الاختيارية إن رغبت في ذلك، يتم الخلط في خلاطات كبيرة مخصصة للعملية .
2- مرحلة الصب : – للمحافظة على المواد من الجفاف قبل ان تصل الى الماكينة يتم وضع اوراق كرافت في صندوق الصب او على الكونفير , و يتم الصب من الخلاط على الورق بشكل مباشر و ستبدأ المواد بالجفاف و الانتفاخ في ثواني و بدون الحاجة الى تخفيض درجة الحرارة حيث يبدأ في اطلاق الحرارة التي تصل الى 80 درجة مئوية و الابخرة السامة و ثاني اكسيد الكربون و بخار اليوريا .
3- مرحلة التجفيف : – ان الاسفنج بمجرد صبه في القوالب يجف مباشرة في ثواني معدودة و يتخذ حجمه النهائي و يتم قص المكعبات الكبيرة الى مكعبات صغيرة في حال استخدام الماكينات الاوتوماتيكية , اما مع الماكينات اليدوية فيتم الصب في قوالب صغيرة ثم تترك الى ان تجف لمدة تصل الى 24 ساعة في اماكن جيدة التهوية .
يجب ارتداء الكمامات وواقي العين عند القيام بعملية القص، للحماية من الجزيئات المتطايرة خلال العملية .