المانجو نبات او أشجار مدارية طول الشجرة يتراوح بين 35 و 40 متر و يمتد جذر الشجرة الرئيسي الى عمق 6 أمتار الى جانب مجموعة من الجذور الفرعية الكثيرة و المنتشرة , تعرف المانجو بأسماء عديدة منها الأنبج , الأنب , الانبة , العنب , العنبا , المنجة و تختلف ثمار المانجو من حيث اللون و الحجم و تحوي بداخلها بذور صلبة ليفية او مشعرة السطح و لكنها في كل الانواع يصعب فصل لب او لحم المانجو
عن البذور .
كما عرفنا فإن أشجار المانجو عبارة عن نبات مداري لذا تجود زراعتها في المناطق المدارية و شبه المدارية و موطنها الأصلي يقع في الهند و الهند الصينية كما أنها أصبحت تزرع في بعض البلدان العربية مثل مصر و السودان و مؤخرًا نجحت عملية الزراعة للمانجو في جنوب السعودية في منطقة جازان .
زراعة المانجو .
تشتيل البذور .
1- درجة الحرارة .
يمكن زراعة المانجو في درجة حرارة 2 درجة مئوية و لكن أقل من ذلك تذبل و تتحمل حتى 48 درجة مئوية كما يجب زراعة أشجار المانجو في أماكن ليست معرضة للرياح و تصلها أشعة الشمس بشكل جيد اطول وقت ممكن من اليوم , المكان الذي يوجد بها حديقة المانجو يجب أن لا يزيد إرتفاعه عن 600 متر فوق سطح البحر .
2- إعداد وزراعة البذور حيث يمكن وضعها في وعاء زراعي أو في الأرض .
• يجب اختيار بذور الزراعة من أشجار المانجو في منطقتك التي تتميز بالأصناف الجيدة، وذلك لضمان استخدام بذور مناسبة لمناخ وتربة المنطقة بشكل جيد .
• يجب تنظيف البذور جيدًا من لب أو لحم المانجو ووضعها داخل ورقة وتركها في الشمس لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع .
• بعد مرور ثلاثة أسابيع، يتم فتح البذور للوصول إلى النواة ثم يتم تركها لمدة أسبوع إضافي لتكيفها مع الظروف الجوية .
• احفر حفرًا صغيرة وضع البذور فيها ثم اسقِها جيدًا .
• يتم ري البذور بشكل يومي أو كل يومين حسب الجو في المنطقة حتى تنمو الشتلات .
الزراعة .
1- التربة .
يمكن زراعة المانجو في التربة الصفراء الخفيفة والطينية العميقة، ولكن يجب أن تكون قادرة على التصريف بشكل جيد. ومع ذلك، فإن أفضل المحاصيل يمكن الحصول عليها من التربة الرملية، ويمكن أيضا زراعتها في التربة البركانية والتربة ذات نسبة عالية من الجير والأراضي التي تحتوي على مياه جوفية والأراضي الحصوية التي تتميز بتهوية جيدة. ومع ذلك، بشكل عام يجب أن تكون التربة متعادلة في الحموضة، ويجب أن تكون مياه الجوفية على عمق لا يقل عن 1.5 متر .
لا يناسب زراعة المانجو في التربة الطينية نظرا لاحتفاظها بكميات كبيرة من الرطوبة، مما يؤدي إلى تماسك الجسيمات الدقيقة في التربة ويعيق اختراق جذور النباتات. وعندما تجف التربة، فإنها تتشقق مما يتسبب في تقطيع أو تكسير الجذور، وهذا يؤثر على نمو الشجرة خلال السنوات الأولى من عمرها. بالإضافة إلى ذلك، لا يناسب زراعة المانجو في التربة الملحية والطفلية، ما لم يتم إفراغ حفر الزراعة من التربة وتعبئتها بتربة مناسبة للزراعة وتجديدها سنويا .
يتم تجهيز الأرض للزراعة بحراثتها وتقليبها جيدا للتخلص من الحشائش وأي بقايا في التربة، ثم يتم تسويتها والعمل على شق الطرق الرئيسية والفرعية، حتى يتم تقسيم الحديقة أو البستان إلى قطع بمساحة تتراوح بين أربعة وخمسة أفدنة. وحول كل قطعة يتم غرس مصدات الرياح بأبعاد تتراوح بين 1.5 متر و2 متر، ومن بين مصدات الرياح المستخدمة الكازورينا. ثم يتم حفر الجور بين القطع، حيث يتراوح المسافة بين كل جورة وجورة من 7 إلى 10 متر، ويجب أن يتم حفر الجور قبل الزراعة بوقت يسمح لها بالتعرض للشمس والهواء. يجب أن يكون للجور عمقا وعرضا مناسبين، ويتم خلط بعض التربة التي تم حفرها مع السماد البلدي بنسب متساوية. ويتم الري بعد الزراعة مباشرة .
2- درجة الحرارة .
أعلى درجة حرارة يمكن أن تتحملها أشجار المانجو هي 48 درجة مئوية و لكن أفضل درجة حرارة يمكن أن تنمو فيها أشجار المانجو بين 24 و 30 درجة مئوية و لكن عند إرتفاع درجات الحرارة عن 35 درجة مئوية فإن الاشجار الصغيرة تتأثر بشدة لذا يجب عمل تزاريب حولها او دروة خلال الأربع سنوات الأولى و يتم إزالتها في فصل الخريف و الربيع او في أوقات إعتدال درجات الحرارة ثم بعد وصول الشجرة الى عمر أربع او ست سنوات حسب قوة الشجرة تتم إزالة التزريبة او الدروة و يتم عمل فتحة للتهوية في فصل الصيف من الجهة البحرية و أخري من الجهة القبلية في الشتاء للتدفئة , اما الشتلات مع هذا
تحتاج الأشجار الصغيرة إلى حماية من الارتفاعات، في حين يتم حماية الأشجار الكبيرة عن طريق طلاء جذوعها بعجينة بوردو أو محلول الجير، أو لفها بقش الأرز .
في حال إنخفاض درجات الحرارة فإن أشجار المانجو أشجار مدارية فهى لا تتحمل كثيرًا إنخفاض درجات الحرارة فإذا وصلت درجة الحرارة الى الصفر لبضع ساعات قد تتعرض الأشجار الصغيرة الى الموت و أما الأشجار الكبيرة فيمكن ان تتحمل حتى سالب 4 و سالب 6 و للحد من الآثار السيئة لإنخفاض درجات الحرارة و البرودة يجب عمل مصدات للرياح حول حدائق المانجو , الري في فترات البرودة يعمل على مساعدة الأشجار على تحمل موجات البرد الشديدة كما أن زراعة أشجار المانجو اسفل أشجار النخيل و الأشجار الشبيهة به تعمل على الحد من آثار البرودة و إنخفاض درجات الحرارة .
3- الرطوبة و الأمطار .
أشجار المانجو تنمو بشكل جيد عندما تكون بعيدة عن فترة أو موسم الزهور. فهي تحتاج إلى رطوبة جوية ورطوبة تربة عالية. الرطوبة تساعد في حماية الأوراق من الحرق الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة. كما تعمل الرطوبة على تحقيق توازن الماء في النبات. إذا زادت الرطوبة وسقطت الأمطار أثناء فترة الزهور، فإن ذلك يؤدي إلى تلف الأزهار وإصابتها بالأمراض. كما تقوم الأمطار بغسل حبوب اللقاح مما يقلل من عدد الحشرات التي تنقل اللقاح، وبالتالي ينتج ذلك عن قلة المحصول. لذلك، في فترة ظهور براعم الزهور والزهور ونضج الثمار، تحتاج الأشجار إلى جو حار مع درجة من الجفاف .
4- الرياح .
يجب عمل مصدات للرياح فأشجار المانجو حساسة جدًا للرياح حيث تؤدي الرياح الى كسر الفروع الثانوية او الرئيسية او حتى إقتلاع الأشجار و يزيد الضرر مع الرياح الجافة المحملة بالرمال و التي تتسبب في حدوث الجفاف للأشجار نتيجة تكسر الجذور و يزداد الضرر أكثر في حال التربة الغير مروية .
5- الضوء .
تحتاج أشجار المانجو إلى كمية كبيرة من الضوء لإجراء عملية التمثيل الضوئي التي تنتج الغذاء اللازم لنمو الشجرة .
6- التسميد .
• التسميد العضوي .
تتم خلط السماد العضوي مع السوبر فوسفات العادي بنسبة 5 كيلو جرام من السوبر فوسفات لكل متر مكعب من السماد البلدي. يتم إضافة خليط السماد في فصل الخريف وحتى أوائل الشتاء، ويتم خلطه مع التربة بأقصى عمق ممكن. تتطلب الفدان السنوي من الخليط ما بين 5 إلى 8 متر مكعب خلال الأربع سنوات الأولى لنمو الشجرة، ثم يتم زيادته إلى 12 متر مكعب حتى تبلغ الشجرة عمر 10 سنوات. بعد ذلك، يتم إضافة 15 متر مكعب للفدان سنويا حتى نهاية عمر الشجرة .
• التسميد المعدني .
أ- التسميد الآزوتي : – لا يتم وضعه للشجرة دفعة واحدة و أنما يتم توزيع المخصص للشجرة على عدة دفعات في خلال الخمس سنوات الاولى من عمر الشجرة , حيث يتم توزيعه على ست دفعات في السنة الأولى و تقل الدفعات كل عام الى أن تصل الى ثلاث دفعات في العام الخامس و يتم وضع الدفعات ابتداءًا من أواخر شهر فبراير و حتى يونيو , بعد العام الخامس من عمر الشجرة يمكن إضافة السماد الآزوتي دفعة واحدة في أوائل شهر مارس و لكن في حال الأشجار المثمرة من المفضل وضع ثلثي المقدار في شهر فبراير و الثلث الباقي بعد جمع المحصول و مع أشجار المانجو فإن أفضل سماد آزوتي يمكن إستخدامه هو سلفات الأمونيوم .
ب- التسميد الفوسفاتي : – يتم توزيع المقدار الخاص بكل شجرة على دفعتين خلال العام و تتم إضافتهما في الشتاء في حال الاشجار الصغيرة اما مع الأشجار المثمرة فإنها قد لا تحتاج الى التسميد بالسماد الفوسفاتي سنويًا و إنما يكتفي بتسميدها به مرة كل أربع او خمس سنوات .
ت- التسميد البوتاسي : – يتم توزيع المقدار الخاص بالعام بنفس طريقة التسميد الآزوتي على أن يتم التسميد بالتبادل بين نوعي التسميد و يكون بين التسميد الآزوتي و التسميد البوتاسي ريتين .
ث- محاليل العناصر الصغرى : – في سنة الغرس يتم رش محاليل العناصر الصغرى من 4 الى 6 مرات و تبدأ عملية الرش بعد مرور ستة أسابيع على الغرس على أن يتم الرش كل شهر تقريبًا , تعاني عادة اشجار المانجو المزروعة في التربة الفقيرة من نقص في الزنك و الحديد و النحاس و يمكن النحاس , هنا يتم رش المحصول بمستحضرات مجهزة للعناصرالصغرى و يتم إستخدامها وفقًا للتعليمات الخاصة بكل منتج و لكن بشكل عام في الحالات الحادة يتم رش المحصول ثلاث مرات الرشة الاولى تأتي عند ظهور النموات الجديدة و لكن قبل عملية الإزهار اما الرشة الثانية فهى بعد العقد بأسبوعين و الثالثة يتم رشها بعد الرشة الثانية بثلاث أسابيع .
يتم تحديد كمية الأسمدة المناسبة بناءً على تحليل التربة لمعرفة مدى غناها أو فقرها بالعناصر الغذائية، ثم يتم تحديد كمية ونوعية الأسمدة المطلوبة .
7- الري .
يتم سقي أشجار المانجو بعد فترة الشتاء بري بغزارة، وعادة ما يكون ذلك في منتصف فبراير، وفي بداية مارس يتم السقي مرة أخرى بعد عملية التسميد النيتروجيني. بعد ذلك، يتم سقي الأشجار حسب الحاجة مع مراعاة الري أثناء فترة الزهور وتكوين الثمار، حيث يتم إعطاء ريات خفيفة، وعدد الريات يتغير وفقا لدرجات الحرارة والرطوبة وعمر الأشجار. خلال شهري ديسمبر ويناير، يراعى تجفيف الأشجار لتقليل تجمعات الزهور .
و بشكل عام فإن أشجار المانجو من الاشجار التي تتحمل العطش حيث يمكن أن تظل بدون ري لمدة 8 أشهر , لكن في فترة الإثمار و بخاصة خلال الفترة من 4 الى 6 اسابيع من بداية عقد الثمار تحتاج الاشجار الى نسبة رطوبة متزنة حتى لا تتعرض الثمار الى السقوط مبكرًا اما من ناحية المياه العالية فإن جذور أشجار المانجو تتحمل المستويات العالية منها أيضًا .
8- الآفات و الحشرات .
• ذبابة فاكهة البحر المتوسط : – تصيب الثمار الناضجة و يتم مكافحتها بمصايد الجاذبات الجنسية .
• التربس : – تصيب المزارع الكثيفة الري و الزراعة و ليست جيدة التهوية و يتم معالجتها عن طريق تقليم الأشجار و مراعاة المسافات بينها و الإعتدال في عملية الري و إستخدام العلاجات الشتوية للعمل على مكافحة الحشرات القشرية و البق الدقيقى و ذلك يتم بإستخدام الزيوت المعدنية اما بشكل منفرد او مخلوط مع أحد المبيدات الفسفورية .
• حفارات أشجار المانجو : – تصيب الجذور و الفروع و الجذوع و يتم مكافحتها بالتسميد الجيد و المتزن و الري و العزيق ثم رش الأشجار بالسيديال 50% , الباسودين 60% , مخلوط بالماء و يتم رشهما ثلاث مرات بين المرة و التالية ثلاث أسابيع .
• أعفان الجذور : – و تأتي نتيجة الزراعة في تربة ثقيلة و زيادة الري و الملوحة و سوء الصرف تعالج بإستخدام ( 2 جرام بنليت او توبسين , 2 جرام ريزولكس , جرام فيتا فكس كابتان , لتر ماء ) ترش الشجار بالخليط مع وجود رطوبة مناسبة و بعد 15 يوم غن كانت الاشجار بحاجة لجرعة إضافية يتم رشها بنفس المعدلات .
تعتبر أشجار المانجو من الأشجار التي لا تنتج بشكل غزير إلا بعد عمرها الذي يزيد عن 10 سنوات، لذلك يتم استغلال البساتين أو حدائق المانجو لزراعة بعض المحاصيل المؤقتة، نظرًا للمساحات الكبيرة بين الأشجار مثل أشجاراليوسفي .