الحمص هو واحد من النباتات البقولية الشتوية، ويتميز بالنكهة اللذيذة والغنية بالعناصر الغذائية، ويعرف أيضًا باسم الحمص المجوهر. ويتم معالجته بالنار حتى يصبح سهل الأكل، ويحتوي علىكمية عالية من البروتينات تصل إلى 20%، مما يجعله بديلاً جيداً للحوم .
كيف يزرع الحمص ؟
1- احتياجات الحمص من الماء .
يعتبر الحمص من النباتات ذات الجذور الوتدية التي تعمق في التربة، وبالتالي فهو لا يحتاج إلى الماء بنسبة عالية حتى عند زراعته بعد الأرز، ويمكن لهذه النباتات النمو على الرطوبة الموجودة في التربة، ولذلك يعتبر الحمص من المحاصيل النصف جافة .
2- التلقيح البكتيري .
من الأفضل معالجة بذور الحمص بعقدين الحمص الخاصة به قبل الزراعة مباشرة، ويتم تلقيحها بالطريقة التالية:
أ- يجب تحضير محلول من الصمغ العربي ليُرش على البذور، ثم يجب تقليبها جيدًا حتى تتغلف بها .
يتم خلط حبوب الحمص مع بذور الزراعة قبل الزراعة بساعة .
يُستخدم التلقيح البكتيري عادةً للحمص في حالة زراعته في أرضٍ لم تزرع سابقًا بالحمص، أو لم يتم زراعة الحمص بها منذ مدة بعيدة .
3- التربة .
تُعتبر التربة الرملية أنسب وأفضل أنواع التربة لزراعة الحمص بسبب قدرتها الجيدة على الصرف، ولكن يمكن زراعة الحمص في أنواع مختلفة من التربة شريطة أن تكون جيدة الصرف وغير قلوية، وبعيدًا عن هذين الشرطين، يمكن زراعة الحمص في أسوأ أنواع التربة مثل التربة الثقيلة .
4- تجهيز الأرض للزراعة .
تتم إجراء حرثتين متعامدتين لتنعيم التربة والتخلص من التكتلات الكبيرة، حيث تكون الحرثة الأولى عميقة، وبعدها يتم تسوية الأرض. يساعد ذلك على الحفاظ على رطوبة التربة وتنعيمها، وكذلك يقلل من نسبة الأعشاب الضارة في الأرض .
5- التقاوي .
في حال زراعة البدار، يحتاج الفدان إلى حوالي 50 كيلو جرام، أما في حال زراعة الخطوط، فيحتاج الفدان إلى حوالي 40 كيلو جرام .
6- ميعاد الزراعة .
تبدأ زراعة الحمص في النصف الأول من شهر نوفمبر، وقد يقوم بعض المزارعين بتأخير الزراعة إذا كانوا يخططون لبيع المحصول بشكل أخضر .
7- طرق الزراعة .
يتم زراعة العفير أو حراتي بزراعة البذور في صفوف متباعدة بمعدل 10 صفوف في المتر المربع، ويتم عمل جور على بعد 10 سم على الصفوف، وبعد النمو يتم تقليم النباتات بحيث يتبقى نبات واحد في كل جورة .
يتم زراعة البذور بطريقة البدار، حيث يتم ري الأرض وتركها حتى تجف أو تتحمل نزول المحراث ويتم الحرث. يتم بعد ذلك بذر البذور قبل الحرث أو بعده أو خلف المحراث، ثم يتم تقسيم التربة إلى أحواض وسقيها .
8- الري .
الحمص من النباتات التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، لذلك فإن الحمص لا يحتاج إلى أكثر من ثلاثة ريات، الأولى عند الزراعة والثانية عند الازهار والرية الأخيرة عند النضج وتشكيل القرون، أما الأراضي الرملية فتحتاج إلى ثمانية ريات منتظمة على فترات محددة .
9- التسميد .
أ- التسميد النيتروجيني : – محصول الحمص يحتاج الى جرعة تنشيطية من السماد الآزوتي و توضع عند الزراعة و يتم إضافة التالي للفدان الواحد سلفات النشادر 20.6% او نترات النشادر 33.5% او نترات جير 15.5% .
ب- السماد الفوسفاتي : – يعتبر السماد الفوسفاتي من الاسمدة المفيدة للحمص و تتم إضافته بمعدل من 120 الى 200 كيلو جرام سوبر فوسفات 15% و تتم إضافته في مرحلة الخدمة .
ت- السماد البوتاسي : – يستخدم السماد البوتاسي في الأراضي الجديدة و يتم إضافته بمعدل 50 كيلو جرام من كبريتات البوتاسيوم للفدان .
ث- العناصر الصغرى : – يتم إضافة العناصر الصغرى في حال الزراعة في التربة الرملية او الجيرة او في حال ظهور أعراض نقص العناصر الصغرى و يتم إضافتها اما في شكل : –
• • يتم إضافة معادن مثل الحديد والزنك والمنجنيز إلى الماء بمعدل 3 جرام لكل لتر .
• تحتاج مخلبي نصف جرام لكل لتر ماء هنا .
يتم رش العناصر الصغرى مرتين، الأولى عندما يكتمل النمو الخضري والثانية مع بداية التزهير، ويجب أن يتم الرش في الصباح الباكر أو قبل الغروب .
10- الحشائش و مقاومتها .
نبات الحمص ضعيف المنافسة بسبب بطء نموه في بداية النمو. لذا يجب مكافحة الأعشاب الضارة، وذلك من خلال العزقة. يتم عمل عزقة بعد 30 يوما من الزراعة، وبعد شهر من العزقة يتم عمل عزقة أخرى .
11- الآفات .
يصاب الحمص ببعض الامراض الفطرية و من أهمها : –
أ- عفن الجذور : – و يصيب الجذور عند الجزء الذي يلتقي به الجذر بالساق , و تتم مقاومتها عن طريق إختيار أصناف مقاومة للأمراض , الإعتدال في عملية الري , المعاملة بالمبيدات ( مبيد بريزو – ان 30 جزء في المليون ) بمعدل 4 جرام لكل لتر ماء و يراعى ان تكون المياه المستخدمة خالية من الكلور .
ب- لفحة الاسكوكتيا : – و هي مرض يصيب الجزء الخضري من الحمص و يعتبر أهم الامراض التي تصيبه , و للمقاومة يجب إختيار أصناف مقاومة للأمراض , الزراعة العميقة للبذور حتى لا تنبت البذور المصابة , التسميد البوتاسي بالكميات و في الاوقات المناسبة .
ت- عفن الساق : – و يظهر على قاعدة الساق و تتم مقاومته بزراعة أصناف مقاومة للأمراض , الإعتدال في الري .
12- الحصاد .
عادة يتم حصاد الحمص يدويًا حيث يتم تكويم النباتات تحت الشمس حتى تجف و تصل نسبة الرطوبة الى 10% ثم يتم درسه يدويًا او بالعصي في حال المساحات الصغيرة او بالماكينة في حال المساحات الكبيرة ثم الغربلة و التعبئة في أجولة و يخزن و يتم تبخير البذور حتى نقيها من من الإصابة بخنافس البقول .