تعليم

طريقة جون ديوي في التعليم

جون ديوي هو واحد من أكثر المفكرين نفوذا في تاريخ النظرية التربوية الحديثة، وسوف نستكشف هنا موقفه الفلسفي وكيف أثرت أفكاره على التعليم الحديث لعدة عقود، ولقد كانت أفكار جون ديوي ومناهجه في التعليم ثورية خلال حياته، بل وستظل مهمة بشكل أساسي في التعليم الحديث حتى اليوم .

جدول المحتويات

التعليم الحديث وفوائده

لقد تعلمنا جميعًا في فصل دراسي يركز على المعلم، حيث يقوم المعلم بتقديم المحاضرة وتدوين الملاحظات، ويجلس الطلاب في صفوف أنيقة ومرتبة. ولقد كان هذا النظام جوهر نظامنا التعليمي لعقود من الزمن.

نعيش اليوم في القرن الحادي والعشرين ، وقد أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، وعلى الرغم من أن بعض الناس يحاولون الابتعاد عن ذلك ، إلا أنه لا يمكن لأحد منا أن ينكر أنه أحدث تغييرًا في عالمنا ، بما في ذلك نظامنا التعليمي ، حيث أصبحت التكنولوجيا مصدرنا الرئيسي للبحث والمعرفة والتدريس .

على سبيل المثال نجد أن اللوحات الذكية لم تسهل مهمة المعلم فحسب ، بل جعلت الموضوع نفسه ممتعًا وجذابًا للطلاب ، مما زاد من فضولهم وحماسهم تجاه أي موضوع ، كما تُقدم مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي للمعلمين والطلاب على حد سواء مجموعة من المزايا ، فهي وسيلة للتواصل والتنسيق مع بعضهم البعض بعيدًا عن الفصل الدراسي ، حيث يمكنهم وضع مناهجهم الدراسية وواجباتهم وقراءاتهم ومسابقاتهم وحتى الامتحانات .

في حين يعتبر بعض الناس أن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت يشتتون الطلاب، إلا أن العديد من المدارس والمربين يستخدمونها كوسيلة لتحفيز الطلاب وتأثيرهم بشكل إيجابي .

يعد نظام `اودس بلس`، الذي يشمل الخدمات الأكاديمية، من أحدث الأساليب التعليمية المتاحة حاليا، حيث يوفر دليلا سهلا للخدمات المختلفة، مثل نماذج الإصلاح للطلاب، والخدمات الإلكترونية للجامعات، والمسابقات الوظيفية، بالإضافة إلى كونه مرجعا شاملا لجميع البيانات والمعلومات اللازمة لتسهيل عملية التعليم الحديث .

سيرة حياة جون ديوي الشخصية

ولد جون ديوي في بيرلينغتون في فيرمونت، في 20 أكتوبر 1859، وكان طفلا ساطعا. انضم إلى الجامعة في جامعة فيرمونت عندما كان عمره 15 عاما فقط. في جامعة فيرمونت، ركز ديوي على دراسة الفلسفة. تخرج ديوي بدرجة البكالوريوس في عام 1879، ثم بدأ حياته المهنية في التدريس. قام بتدريس عامين في المدرسة الثانوية في أويل سيتي في بنسلفانيا، وعاما واحدا في المدرسة الابتدائية في شارلوت في فيرمونت .

في عام 1884، حصل ديوي على درجة الدكتوراه من جامعة جونز هوبكنز، وبدأ مباشرة حياته المهنية كأستاذ جامعي في جامعة ميشيغان. قضى معظم حياته المهنية المبكرة هناك، باستثناء عام واحد قضاه في جامعة مينيسوتا. في عام 1894، انتقل ديوي إلى جامعة شيكاغو حيث أصبح رئيس قسم الفلسفة. عمل ديوي على تطوير العديد من وجهات نظره التي استمرت لفترة طويلة بعد وفاته. في عام 1904، أصبح ديوي أستاذا في جامعة كولومبيا حتى تقاعده في عام 1930 .

أراء جون ديوي التعليمية

ربما يكون جون ديوي هو الأكثر شهرة بسبب دوره في التعليم التقدمي، والذي يركز على التعلم من خلال العمل، ويعتقد ديوي أن البشر يتعلمون من خلال نهج التدريب العملي، مما يدخله في فلسفة التعليم .

من وجهة نظر ديوي التعليمية ، أنه يجب على الطلاب التفاعل مع بيئتهم من أجل التكيف والتعلم ، حيث شعر ديوي أن الفكرة نفسها كانت حقيقية بالنسبة للمعلمين وأنه يجب على المعلمين والطلاب أن يتعلموا معًا ، وكانت وجهة نظره في الفصل الدراسي متجذرة بعمق في المُثل الديمقراطية التي عززت صوت المساواة بين جميع المشاركين في تجربة التعلم .

نظرية جون ديوي في إصلاح التعليم

يمكن أن يكون منهج ديوي العملي والديمقراطي في التعليم غير واضح اليوم، ولكن في أوائل ومنتصف القرن العشرين، كانت رؤيته للتعليم مختلفة عن العديد من أنظمة التعليم في ذلك الوقت. كان منهج ديوي متمحورا حول الطفل، حيث وضع نهجا يركز على الطفل في التعليم، وعلى تلبية احتياجات الطفل واهتماماته في التعلم، ومن وجهة نظر ديوي، فإن التعليم هو حق أساسي للطفل، ويجب السماح للأطفال بالاستكشاف في بيئتهم .

ديوي يؤمن بالمنهج المتعدد التخصصات، أو المنهج الذي يركز على توصيل المواد المتعددة، حيث يسمح للطلاب بالتنقل بحرية داخل وخارج الفصول الدراسية أثناء متابعة اهتماماتهم وبناء مساراتهم الخاصة لاكتساب المعرفة وتطبيقها. ودور المعلم في هذا النمط هو أن يكون وسيطا أكثر من دور المدرب، وفي رأي ديوي يجب على المعلم أن يأخذ في الاعتبار مصلحة الطلاب ومراقبة سلوكهم ومساعدتهم في تطوير حلول تربوية لمشاكلهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى