طريقة انتقال عدوى ” داء الفيل ” بين الناس
داء الفيل هو المرض الفيروسي والمعروف بالفلاريا ، ويصاب به الإنسان عند تعرضه للعدوى التي تسبب انسداد الغدد الليمفاوية ، ولا يدخل تحت دائرة الأمراض المؤدية للوفاة ، ولكن يتسبب في بعض الأعراض الخطيرة التي يمكن تعمل على اعاقة المصاب ومنعه من الحركة ، بالاضافة لبعض التشوهات التي تصيب الأطراف وخاصة الأطراف السفلية .
أسباب انتقال عدوى داء الفيل
تعود أسباب إصابة الإنسان بمرض الفيل إلى وجود بعض الديدان المسطحة التي تنتقل لتعيش داخل الأوعية اللمفاوية والتي تسمى دودة فلاريا .
مرض الفيل هو واحد من الأمراض المنتشرة في المناطق المدارية، ويتسبب في نموه بعض أنواع البعوض، وغالبا ما يصيب الأطفال، ويظل متوطنا في جسد الطفل لسنوات عديدة، مما يؤدي إلى تلف الجهاز اللمفاوي نتيجة نموه وتكاثره بشكل كبير، وغالبا ما يطلق على الفيلاريا مرض الفيل بسبب تسببها في تضخم أطراف المصاب حتى تتشابه مع أطراف الفيل .
يعتقد أن السبب الرئيسي لإصابة الفيل بداء الفيل هو التهاب الأوعية اللمفاوية، المعروف باسم العقدية المقيحة .
يرتبط هذا المرض بشكل خاص بتشوه الأطراف السفلية ويؤدي في المراحل النهائية إلى الإعاقةالكاملة، ويمكن أن يتسبب في بعض الأضرار النفسية والمادية .
أعداد المصابين بداء الفيل
يمكن أن تنتقل الفلاريا من الحيوانات والإنسان على حد سواء وهو مرض معد، وعدد المصابين يزداد باستمرار، حيث يوجد ما يقرب من 1.5 مليار شخص معرض للإصابة بالمرض في 75 دولة وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، ويعاني فعليا من المرض حوالي 120 مليون شخص، وتم تصنيف هذا المرض كثاني أكثر الأمراض التي تسبب العجز والإعاقة الدائمة بعد مرض الجذام .
اعراض داء الفيل
تبدأ الأعراض في الظهور بعد لدغ البعوض بفترة تمتد من 5 أشهر إلى 15 شهرًا، وتتضمن الأعراض:
– ارتفاع شديد في درجة الحرارة .
– هناك ملاحظة عن سمك وخشونة في طبقات الجلد .
– تعرض الجلد لبعض التقرحات .
– تغير لون الجلد وتحوله للون داكن .
يحدث احتباس غير طبيعي للماء في الأنسجة مما يؤدي إلى حدوث تورم وانتفاخات في الأطراف .
الإصابة بالتعب والإجهاد مع حدوث رعشة .
– الاصابة بالتعرق الشديد .
الإحساس بآلامشديدة في العظام والمفاصل .
يمكن أن يؤدي شعور بآلام في منطقة أسفل الحوض مع حدوث تقيؤ .
أعراض داء الفيل المزمن
احتمال حدوث تضخم في الأطراف العلوية والسفلية، وتضخم في الصدر والأجهزة التناسلية .
– ملاحظة افرازات بيضاء في البول .
– تضخم في الكبد والطحال .
كيفية تشخيص داء الفيل
قد يكون التشخيص صعبا في المراحل الأولى من المرض بسبب تشابه الأعراض مع بعض أمراض الجلد البكتيرية، لذا يجب على الطبيب إجراء الفحوص المناسبة لاكتشاف أي علامات على انسداد الأنسجة اللمفاوية، ويجب أيضا أن يأخذ في الاعتبار احتمالية التعرض للبعوض. يمكن أخذ عينات من الدم وفحصها للتأكد من وجود يرقات، أو إجراء فحوصات صوتية لتحديد انسداد الأنسجة اللمفاوية .
علاج داء الفيل
لم يتم إيجاد علاج مؤكد لمرض الفيل حتى الآن، ولكن يتم تناول بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض ويُفضل ارتداء رباط ضاغط على الساقين لتخفيف الانتفاخ، ويمكن تناول أدوية مضادة للديدان مثل إيفرمكتين، ويمكن اللجوءلإجراء جراحي لإزالة أي زوائد جلدية .
يمكن أن تسبب أدوية الديدان بعض الأعراض ، لذلك يجب تدريج الجرعات ، ويمكن أن تسبب موت اليرقات بعض الأعراض مثل:
الأعراض تشمل الحمى والصداع والغثيان والقيء وآلام العضلات، بالإضافة إلى الاعياء والضعف وزغللة العين، وتستمر هذه الأعراض لمدة 4 أيام .
في حالة إصابة الأعضاء التناسلية، يمكن إجراء عملية تصحيحية جراحية للمنطقة .
الوقاية من الفلاريا
يمكن الحرص على عدم التعرض للدغات البعوض ببعض الطرق :
– يمكن زراعة بعض أنواع النباتات الطاردة للبعوض كنبات النيم وذلك لاحتوائه على مادة السلانين .
ينصح باستخدام الناموسية عند النوم، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها الأمراض .
– القضاء على البرك والمستنقعات وردمها .
يجب تجنب الخروج ليلاً في المناطق الريفية والبراري .
ينبغي ارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل، ويفضل تجنب الملابس الداكنة حيث يجذب البعوض إليها .
– عدم استخدام العطور .
يوصى بتناول أقراص Ivermectin للوقاية من الإصابة بالمرض .